مرآة البحرين (خاص): تناولت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم خبر تأجيل المعارضة لفعالياتها الاحتجاجية حتى انتهاء شهر رمضان المبارك مع اعلان تمسكها بمطالبها. كما تحدثت عن تخفيض محكمة الاستئناف احكام السجن بحق 16 شخصاً بتهمة الاعتداء على جندي .كما تحدثت صحف اخرى عن لقاء بين وفد من جمعية "الوفاق" ووزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ولكن خارج الحوار.

وقد أوردت صحيفة "السفير" اللبنانية خبراً قالت فيه إن الجمعيات البحرينية المعارضة، اعلنت في بيان، أن «الشعب وقواه السياسية متمسكون بالمطالب العادلة، والتي تتمحور حول تفعيل المبدأ الدستوري على أرض الواقع من خلال مبدأ الشعب مصدر السلطات جميعا، والذي فصلته وثيقة المنامة».

وقالت جمعيات «الوفاق»، و«العمل الوطني الديموقراطي» (وعد)، و«التجمع القومي الديموقراطي»، و«التجمع الوطني الديموقراطي الوحدوي» و«الإخاء الوطني»، في البيان، إن «شعب البحرين المناضل سيستمر في حراكه السياسي والإعلامي والحقوقي والشعبي حتى استرداد حقوقه المشروعة، واستقبال للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ولوجود أنشطة دينية واجتماعية، فإن قوى المعارضة ستجمد موقتا فعالياتها الشعبية في هذه الفترة مع استمرار الحراك السياسي والحقوقي والإعلامي، على أن تستأنف جميع الفعاليات بعد الشهر الكريم. وتدعو القوى الأخرى والجماهير إلى التفاعل الإيجابي مع هذه الدعوة، كما تتفهم الجمعيات وتحترم الرؤى الأخرى وتقدرها».

من جهة اخرى اضافت "السفير" و"اليوم السابع" المصرية و"القبس" الكويتية و"الخليج" الاماراتية نقلا عن مصدر قضائي إن محكمة الاستئناف برأت 4 متهمين، وقضت بحبس خمسة آخرين لمدة سنتين، وحبس خمسة آخرين سنة واحدة، وحبس واحد مدة ستة أشهر، فيما سقط حق احد المتهمين في الاستئناف.

وكانت النيابة العامة البحرينية اتهمت الموقوفين بالشروع بقتل جندي، فيما تم تعديل التهمة لاحقا إلى الاعتداء على سلامة جسم جندي، كما وجهت النيابة لهم تهمة إتلاف سيارة الجندي والاشتراك في تجمهر بغرض الإخلال بالأمن، والشروع في استخدام العنف مع قوات الأمن.

وذكرت وزارة الداخلية البحرينية أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد تسببت في إصابة أكثر من 700 من أفراد الأمن العام.

وكانت النيابة العامة البحرينية أودعت، أمس الأول، حدثين في مركز خاص لرعاية الأحداث بعد اتهامهما بإشعال حـريق في إطارات في الشارع. وقال رئيس نيابة المحافظة الشمالية نواف العوضي، في بيان بأن" النيابة العامة استجوبت ثلاثة متهمين، بينهم قاصرين، لما نسب إليهم من واقعة إشعال حريق في إطارات في الطريق العام"، وسبق أن أودعت السلطات عدة أحداث في مراكز خاصة بسبب الضلوع في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تشهدها القرى الشيعية.

اصابات خلال قمع مسيرات

إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن  قوات النظام والت قمعها للاحتجاجات السلمية  في البحرين حيث أصيب أكثر من 7 مواطنين واعتقل عدد من المواطنين الذين تعرضوا للضرب أثناء عملية الاعتقال. ونقلت الصحفة الايرانية نقلاً عن قناة "العالم" الاخبارية، أن شخصاً اصيب برصاص الشوزن خلال قمع قوات امن النظام البحريني لمسيرة "أسرانا في خطر الموت" بـالنويدرات. واشارت المصادر الى ان قوات النظام البحريني تستهدف المارة من أهالي قرية النويدرات بالغازات السامة، وتقوم بتفتيش مرائب سيارات بعض المنازل. واقتحمت قوات المرتزقة أحد منازل القرية وقامت بتفتيشه وسرقت (أسطوانة غاز) من داخل المنزل قبل مغادرته.

واضافت صحيفة "الوفاق" في هذه الاثناء، أقام ائتلاف الرابع عشر من فبراير في البحرين وقفات تضامنية مع الأسرى المحرومين من العلاج في مناطق متعددة من البلاد ابرزها بلدة السنابس أمام منزل الأسير محمد سهوان المصاب برصاص الشوزن. وخرجت مسيرات في مدن وبلدات البحرين تحت شعار "حرية وطن" تأكيدا على حق الحرية، ورفضا للاحتلال السعودي والانحياز الأميركي البريطاني لصالح النظام.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب باسقاط الحكم الدكتاتوري واقامة دولة ديمقراطية، كان أبرزها العاصمة المنامة، حيث دارت مناوشات بين المتظاهرين وقوات النظام بعد قمع المتظاهرين استخدمت القوات الغازات السامة ورصاص الشوزن المحرم دولياً ما ادى الى اصابات في صفوف المتظاهرين.

المسيرات تشل شوارع المنامة

وفي خبر لصحيفة "اليوم السابع" قالت فيه وزارة الصحة كشفت عن تلقيها العديد من الاتصالات والشكاوى من المواطنين، والمقيمون يشكون تخوفهم من مراجعة وزيارة بعض المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبية في المناطق التي تشهد تنظيم مسيرات وتظاهرات .

وأضاف بيان الوزارة أن "العديد من المواطنين اشتكوا من صعوبة الوصول إلى الخدمات بسبب هذه الأعمال المخالفة وسد الطرقات، مما يجعل البعض غير قادر على الحصول على هذه الخدمات والبقاء في المنزل من دون علاج، خوفاً على سلامته وسلامة أسرته مما ينتج عنه من مضاعفات صحية كبيرة تؤثر سلباً على حالته الصحية والنفسية".

وتابعت الوزارة أن الشكاوى من قاطني مناطق جد حفص وسترة وشارع البديع كثرت، حيث يوجد مستشفى جد حفص للولادة الذي يعتبر واحداً من أفضل مستشفيات الولادة تجهيزاً، إلا أنه بسبب بعض الأعمال المخالفة للقانون يحجم العديد من الأسر في هذه المنطقة والمناطق المجاورة عن الذهاب إلى المستشفى، وهي حالات تكون طارئة ومستعجلة، مما يتسبب في مشاكل صحية للأمهات الحوامل.

وفد من "الوفاق" يلتقي وزير العدل

إلى ذلك قالت "اليوم السابع" أن وفداً من جمعية "الوفاق" التقى مع وزير العدل الشيخ خالد بن على آل خليفة، إلا أن الجمعية أكدت في بيان أن اللقاء لا علاقة له بالحوار والأزمة السياسية في المملكة.

وقالت الجمعية في بيان وزعته ليل الأربعاء الخميس إنها التقت وزير العدل "بناء على دعوته ضمن لقاءات بعض المكونات السياسية" و"اللقاء لا علاقة له بالحوار وحل الأزمة السياسية التي تعصف بالوطن بقدر ما هو لقاء للتواصل والتداول فيما يخص شئون الجمعيات السياسية".

واضافت الصحيفة المصرية ان "الجمعية التي تمثل التيار الرئيسي بين الشيعة البحرينيين الذين يشكلون غالبية بين السكان، أنها "تأمل أن تكون اللقاءات جادة وليست مجرد كونها جزءا من حملة علاقات عامة تقوم بها السلطة على أكثر من صعيد".

وبحسب الجمعية، فإن وفدها أكد للوزير تمسك المعارضة بمطالبها السياسية وأهمها قيام "الحكومة المنتخبة وصولا إلى المجلس المنتخب وتصحيح المنظومة الأمنية"، وذكرت "الوفاق" أنها "منفتحة على أي لقاءات أو مداولات سياسية تصب في صالح تحقيق مطالب شعب البحرين".

من جهتها، أكدت وكالة الأنباء البحرينية أن وزير العدل التقى وفد الوفاق ضمن "لقاءاته مع رؤساء وممثلي الجمعيات السياسية"، وقالت إن هذه اللقاءات "اتسمت بالإيجابية". وبحسب الوكالة، فقد جدد وزير العدل خلال هذه اللقاءات "التشديد على وجوب النأي بالشأن الداخلي عن أية صراعات إقليمية أو استقطابات طائفية أو تدخلات خارجية".