فواز بعد سوسن... غضب رسمي في البحرين لمنح حكيم العريبي الجنسية الأسترالية
2019-03-16 - 12:49 م
مرآة البحرين (خاص): يوم 11 فبراير الماضي التقى وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، مع سفير استراليا لدى مملكة البحرين والمقيم في الرياض رضوان جدوت، كان ذلك اللقاء بعد ساعات من إطلاق سراح حكيم العريبي في تايلند وتوجهه لاستراليا.
الوزير البحريني أكد خلال اللقاء على «تطوير العلاقات مع استراليا وعدم السماح لأي قضية بالتأثير على هذه العلاقات والتي تشهد تقدمًا مستمرًا على مختلف الأصعدة».
تأكيد الوزير تبيّن خلافه، فالبحرين كما يبدو ليست حريصة أبداً على تطوير العلاقات مع استراليا. يبدو أنها جعلت من قضية حكيم العريبي تحوّلاً في توجهها تجاه استراليا. فبعد أيام من تغريدة سوسن الشاعر التي سخرت فيها من منح استراليا الجنسية لحكيم العريبي، جاءت تغريدة ناقدة بمثابة تصريح رسمي من سفير البحرين في العاصمة البريطانية لندن فواز بن محمد آل خليفة.
جاءت تغريدة فواز في توقيت سيء تماماً للاستراليين الذين يواجهون الآن تداعيات إقدام شاب استرالي يحمل أفكارًا يمينية متطرفة على قتل عشرات المسلمين في مسجدين بنيوزلندا، غرّد فواز بن محمد على تويتر الجمعة 15 مارس 2019، قائلا «هناك خلل أخلاقي في تقييم الحاصلين على الجنسية سيجعل من استراليا ملجأ للمتطرفين، فكما هو واضح أنها سهلة الخداع تحت قضايا مزيفة مثل حقوق الإنسان».
وبمنطق السلطات في البحرين طوال السنوات الماضية فإن هذا التصريح هو تدخل رسمي في الشؤون الداخلية في بلد آخر، وتعليقاً على حدث داخلي يجري في أطر القوانين الاسترالية، وهو منح الجنسية لمقيمين استكملوا الإجراءات والمدد القانونية لحصولهم على الجنسية الاسترالية.
في الواقع، إن منح استراليا جنسيتها لحكيم العريبي، وتصريحه بأنه لا دولة بعد اليوم تستطيع ملاحقته، مسّ وتراً حساسًا لدى السلطات البحرينية وهو عجزها عن الانتقام، وخروج أحد المظلومين من صفة كونه محكوماً تحت سلطانهم، وبالتالي فإن الغضب البدوي لدى سلطات المنامة لم يمكن تنفيسه، سوى بتصريحات من نوع تصريحات سوسن الشاعر، وفواز آل خليفة.
على الجانب الآخر، اختار كثيرون تذكير السفير بمشروع التجنيس في البحرين، وبأن حكومة آل خليفة هي آخر الحكومات التي تستطيع إعطاء محاضرات عن أخلاقيات التجنيس. ففواز نفسه مارس التجنيس منذ أن كان مسؤولاً في القطاع الرياضي، عبر تجنيس لاعبين من دول فقيرة.
وفواز بن محمد نجل وزير الداخلية السابق، وأخ رئيس سابق لجهاز أمن الدولة سيء الصيت، كما أن فواز بن محمد كان أحد المسؤولين عن اعتقالات اللاعبين، إذ كان في العام 2011 مسؤولا عن الإذاعة والتلفزيون وقد كرّسهما لتحديد اللاعبين الذين يتوجب اعتقالهم ومعاقبتهم.
ورد عدد من المغرّدين والمواطنين الذين يشارك أغلبهم بأسماء مستعارة في وسائل التواصل الاجتماعي على فواز بن محمد. قال أحدهم «آخر من يتكلم عن التجنيس أنتم، للأسف تركيبة البلد تغيرت وفوق هذا مستوى الخدمات تدهور، هذا غير شكاوى دول الخليج من بعض المجنسين الجدد».
مغرّد يرد «في استراليا مؤسسات ديمقراطية وقانون يحكم وليس كما في المزرعة الخاصة التي تحكمها أهواء القبيلة، للأسف تنظر للآخرين بمرآة سوداء».
ويقول آخر «حتى البحرين يتم استغلال جنسيتها للدخول للسعودية، واستغلال كونها دولة خليجية وافساد السوق السعودي ويقال انهم يشترون جنسيتها بـ 200 ألف، أتمنى ان يتم وضع قيود على البحرينيين في الإقامة والعمل بالسعودية حتى يتم سحب جنسيات هذه الطفيليات وتعديل أوضاعكم»
ويضيف آخر «كل هذا لان حكيم العريبي أخذ الجنسية من استراليا بينما انتم تعطون الجنسية لمئات الآلاف من الهنود والبدو واللي يسوا واللي ما يسوى وجاي تتكلم عن ديمقراطية أستراليا».
ورد آخر على فواز «أوجعه حصول حكيم العريبي على الجنسية الأسترالية بعد أن فشلوا في استرجاعه الى البحرين ليقوموا بتعذيبه ومن ثم إلقائه في السجن!».