مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على ايداع قاضي الاحداث حدثين في مركز خاص للرعاية بعد اتهامهما بالمشاركة في اعمال الشغب ،وكذلك على الاشتباكات التي وقعت في المنامة ،كما تحدث البعض الاخر عن ادانة حقوقيين لاستخدام القوات البحرينية قنابل الغاز واعتبرتها هذا الاستخدام بمثابة تعذيب . كما عرضت الصحف اخباراً اخرى متفرقة .

وقالت كل من صحيفتي "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين أن النيابة العامة البحرينية اعلنت أن قاضي الأحداث أمر بإيداع حدثين في مركز خاص للرعاية بعد اتهامهما بالمشاركة في أعمال شغب ومواجهات مع قوات الأمن في قرية سترة .

وأضافت الصحيفة "أن وكيلة النيابة العامة البحرينية موزة النعار قالت في بيان أنه "ورد إلى النيابة العامة بلاغ من مركز مديرية شرطة المحافظة الوسطى عن قيام مجموعة من الخارجين على القانون ومفتعلي أعمال الشغب يقدر عددهم بنحو 150 شخصاً، بالتعدي على أفراد الشرطة المنتشرين لحماية مركز شرطة سترة، برمي الزجاجات الحارقة (المولوتوف) واستعمال طفايات الحريق كسلاح قاذف للأسياخ الحديدية، ما استوجب التعامل معهم" . وأشارت النعار إلى أن عدداً من هؤلاء الأشخاص فروا إلى أحد المنازل وقام بعضهم "بإلقاء الزجاجات الحارقة على الشرطة من نفس المنزل"، فقامت الشرطة بدهمه وإلقاء القبض على ثلاثة متهمين “اثنان منهم حدثان” فيما فر الباقون .

وذكرت النعار أن النيابة العامة أمرت بتسليم الحدثين لأولياء أمورهما على أن يجلبا في اليوم التالي، وبعد الانتهاء من التحقيق معهما تم عرضهما على قاضي محكمة الأحداث الذي أمر بإيداعهما مركز رعاية الأحداث على أن يمثلا أمامه مجدداً في السابع من أغسطس/آب .

إلى ذلك قالت "اليوم السابع" المصرية أن شهود عيان، قالوا "إن شرطة مكافحة الشغب في البحرين أطلقت قنابل غاز وقنابل صوتية، أثناء محاولة المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة قطع طريق سريع رئيسي ".

وقالت الصحيفة المصرية أن "هذه الاشتباكات هي الأحدث في سلسلة المناوشات بين السلطات في هذه المملكة الخليجية والمتظاهرين الساعين إلى إعادة إحياء مظاهرات الشوارع واسعة النطاق ".

وأضافت : " أن حملة اعتقالات شنتها السلطات البحرينية مؤخراً، جاءت بهدف إضعاف الانتفاضة التي انطلقت قبل ثمانية عشر شهراً من جانب الغالبية الشيعية في البلاد، والتي تزعم أنها تواجه تمييزاً ممنهجاً من قبل الأسرة الملكية السنية ".

وذكر الشهود العيان، "أن بعض الاعتقالات جرت أثناء الاشتباكات التي وقعت الخميس، لكن من دون أي مؤشرات على وقوع إصابات خطيرة ".

منظمات حقوقية تدين اساءة استخدام قنابل الغاز

وفي خبر آخر قالت "اليوم السابع" ان حقوقيين وأطباء يعملون لدى منظمة "هيومان رايتس"، وهي جماعة حقوقية مقرها ولاية ماساتشوستس الأمريكية، اتهموا القوات البحرينية بإصابة وقتل المتظاهرين بإمطارهم بسحب كثيفة من قنابل الغاز، مما ملأ الأماكن والمساحات المغلقة مثل السيارات والمنازل بالمواد الكيميائية السامة .

وقال الحقوقيون في تقرير نقلته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن القوات البحرينية أساءت استخدام قنابل الغاز ضد المدنيين الشيعة، بطريقة جعلت منها سلاحا ذا مخاطر عالية على الصحة، حيث إن الهجوم بالغاز يتسبب في معاناة شاقة تصل إلى حد التعذيب .

وجاء في التقرير أن رجلين، أحدهم مصاب بداء الربو، لقي حتفه بعدما تعرض لقنابل الغاز وهو في منزله، بينما أجهضت الكثير من النساء، وتعرض آخرين للقيء وصعوبة في التنفس والإغماء .

استياء عربي من طلب طهران اعتبار البحرين قضية ذات أولوية

وفي خبر موحد تقريباً قالت كل من "الرياض" السعودية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين و"/الوطن" الكويتية أن جامعة الدول العربية أعربت عن الاستياء الشديد من موقف الحكومة الإيرانية بتقديم وثيقة خلال اجتماعات مجموعة (5+1) مؤخرا، بشأن الملف النووي الايراني والتي تطلب فيها إدراج مملكة البحرين بين القضايا ذات الاولوية لإيران .

وعممت الأمانة العامة للجامعة العربية مذكرة على كافة مندوبيات الدول العربية الأعضاء بالجامعة، اعتبرت فيها أن اقحام الخلافات الايرانية مع دول أخرى في المباحثات النووية يعد استفزازا لا مبرر له ومساسا بسيادة مملكة البحرين واستقلالها، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من وحدة التوتر في علاقات إيران بدول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة والعلاقات العربية الإيرانية بصفة عامة .

وأشارت المذكرة إلى أن هذا الموقف الإيراني تكرر مرتين الأولى في الاجتماع الذي عقد في العراق لمجموعة (5+1) في 23 مايو الماضي، ثم الاجتماع الذي عقد في روسيا في 6 يوليو الجاري. وكانت المندوبيات الدائمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بعثت بخطاب للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أكدت فيه أن مثل هذا التصرف يعبر عن نوايا سافرة وواضحة لإيران تجاه مملكة البحرين، والمساس بسيادتها واستقلالها ويعد تدخلا في شؤونها الداخلية وانتهاكا لسيادة واستقلال دولة عضو في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية .

وفي سياق غير بعيد قالت "السفير" اللبنانية أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أكد خلال استقباله سفراء الدول الإسلامية لمناسبة شهر رمضان، أن «الأعداء يعملون على الحيلولة دون تقدم وتطور الشعوب الحرة المستقلة المطالبة بالعدالة حين يقومون بإثارة مشاكل طائفية وعرقية والخلافات المذهبية»، موضحاً أن «متابعة ما يجري من أحداث في العالم خاصة العالم الإسلامي، مثل البحرين واليمن و ليبيا وسوريا وحتى تركيا وعدد كبير من دول المنطقة، تكشف أن أنظمة التسلط والظلم تحاربنا بمخططات الطائفية .

وفي خبر لـ"الشرق الاوسط " السعودية ،جاء فيه ان هدى نونو، سفيرة البحرين لدى الولايات المتحدة، أقامت خلال الأسبوع مأدبة إفطار رمضانية في واشنطن لأعضاء مجلس الأعمال البحريني - الأميركي بالتعاون مع غرفة التجارة الأميركية بواشنطن، حضرها عدد من السفراء العرب المعتمدين في واشنطن وأعضاء السلك الدبلوماسي وجمع من الشخصيات البارزة