مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على استمرار السلطات البحرينية في قمعها للمواطنين واستخدام القوة والعنف لتفريق المحتجين، كما جرى اعتقال عدد اخر بينهم رجال مسنون. إلى ذلك استمرت الفعاليات الاحتجاجية وقطع الطرقات في مناطق حساسة من المنامة احتجاجا على استمرار اعتقال نسوة في معتقلات النظام. كما اشارت صحف اخرى الى مواقف وزير الداخلية السعودي المؤكدة على التنسيق الأمني الكامل بين البحرين والسعودية واهتمام الاخيرة بالبحرين!

وقد تحدثت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن فتح قوات أمن النظام البحريني النار بشكل وحشي على المواطنين والمتظاهرين وبشكل مكثف وأصابت العشرات بينهم طفل، بجروح بعضها خطيرة وفي مناطق مختلفة من الجسم. وقالت جمعية "الوفاق"ان القوات البحرينية استخدمت أسلحتها بشكل متهور ولافت، واستخدمت الرصاص الانشطاري (الشوزن) بشكل مبالغ فيه وأصابت أكثر من 25 مواطنا بجروح وصفت بعضها بالخطيرة.

واضافت جمعية "الوفاق" ان الامن اعتقل عددا من المحتجين، وكان بعضهم مصاب بأسلحتها، ضمن المنهجية الأمنية المتصاعدة التي تتبعها لمنع حرية الرأي والتعبير وقمع الحريات وحقوق الإنسان بالبحرين. كما اشارت الى استخدام هذه القوات بشكل يومي لأسلحة جديدة غريبة تتسبب في إصابات غائرة وخطيرة في اجساد المحتجين.

كما أكد بيان "الوفاق" أن قوات النظام والأجهزة الامنية في البحرين تشن عمليات دهم واقتحام للبيوت عنوة في أوقات متأخرة من الليل وفي ساعات الفجر الأولى، وتعتدي على اهل المنزل وتمارس بحقهم صنوف الانتهاكات.

وأشار بيان جمعية الوفاق إلى أن "خفافيش الظلام" (قوات الامن) داهمت عددا من المنازل في منطقة الدراز قبل أيام واعتدت بالضرب على قاطنيها، واعتدت بالشتم والاهانات وتوجيه الألفاظ النابية والخارجة عن إطار السلوك الإنساني إلى عدد من النساء.

كما اعتقلت (خفافيش الظلام) قبل أيام الحاج عبد الحسين الجد وهو رجل مسن يبلغ من العمر 60 عاماً من منطقة سلماباد، من مكان عمله في محل لتصليح السيارات، دون مراعاة لسنه، وقد أخذ للسجن ولا يزال معتقلاً حتى اللحظة.

إلى ذلك لفتت الصحيفة الايرانية إلى أن محتجين بحرينيين أغلقوا عددا من الطرق الرئيسية بالعاصمة المنامة بينها الطريق المؤدية إلى وزارة الداخلية والشارع العام المؤدي لقصر الملك وذلك في فعالية تضامنية مع المعتقلات. ونجح المحتجون في قطع الشارع العام المؤدي لمبنى وزارة الداخلية ووكر التعذيب (القلعة) في قلب العاصمة المنامة ضمن الجولة الثانية من عمليّة (فخر الحرائر). كما اغلق المحتجون الشارع العام المؤدي لقصر ملك البحرين وطريق المجمعات التجارية غرب المنامة بالإطارات وفاءً لأسيرات الثورة.

وقد اتهم الناشط الحقوقي البحريني فلاح ربيع السلطات في بلاده بتزوير الحقائق والكذب في ما يتعلق بالانتهاكات التي ثبت تورط كبار المسؤولين فيها، وقلل من اهمية زيارة ولي العهد لبعض مجالس المعارضة ودعوته الى الحوار، وقال إن "جناح الخوالد هو من يسيطر على القرارات في البحرين وليس جناح ولي العهد. وأضاف عضو منتدى البحرين لحقوق الانسان ان الاسلوب الامني الذي تتبعه السلطات الامنية يجعل تصريحاتهم متخبطة إزاء الانتهاكات التي تجري في البحرين، مشيرا الى ان تقرير بسيوني كشف عن ان وزارة الداخلية اعترفت بانها كانت تساند جهاز الامن الوطني في المداهمات.

وزير الداخلية السعودي : مهتمون بالبحرين !

إلى ذلك اوردت الصحف السعودية خصوصاً" الجزيرة" مواقف لوزير الداخلية السعودي أحمد بن عبدالعزيز بينهما موقف يتعلق بالبحرين خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع التاسع عشر لأمراء المناطق السعودية يوم أمس وقال فيه إنه "بالنسبة للأشقاء في البحرين، فمعلوم اهتمام المملكة بالبحرين، ومعلوم التعاون الحاصل بين دول مجلس التعاون الخليجي في النواحي الأمنية وهو أمن مشترك وجميعنا نعمل كي تكون المنطقة مستقرة،  وفي الوقت الحاضر لا يوجد شيء كبير ممكن يكون محل إزعاج ونأمل أن يكون هذا الشهر الكريم شهراً مباركاً في جميع النواحي بما فيها الاستقرار الأمني، ولا نعتقد أن التجاوزات الأمنية من بعض الأفراد أو الجماعات أنها ستؤدي إلى خير بل أنها ستؤدي إلى عكس ذلك والواقع يشهد بذلك".

من ناحيتها أشارت صحيفة "القبس" الكويتية إلى إعلان وزارة الداخلية العراقية عن تشكيل لجنة للتحقيق بما وصف بـ«معاملة سيئة» تعرض لها زوار بحرينيون عند منفذ عرعر الحدودي العراقي - السعودي المؤقت. وقال وكيل وزارة الداخلية احمد الخفاجي «اللجنة استمعت للزوار في كربلاء، وستحقق مع القائمين على المنفذ».

ولم يفصح المسؤول الأمني العراقي عن طبيعة المعاملة السيئة التي تعرض لها هؤلاء، أو تاريخ حصول ذلك.