مرآة البحرين: قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن المنامة ستقوم "في نهاية المطاف" ببناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وردا على سؤال وُجه له على هامش المؤتمر الإقليمي في وارسو حول ما إذا كان يعتقد بأن مثل هذا السيناريو سيحدث، قال الوزير "نعم، في نهاية المطاف".

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تقرير في قناة تلفزيونية إسرائيلية أشار إلى أن الحكومة البحرينية أبدت رغبة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل عامين. ووفقا للقناة 13، طلب خالد آل خليفة من وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، نقل الرسالة إلى رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو خلال لقاء على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في عام 2017.

وشارك خالد آل خليفة في المؤتمر الذي تقوده واشنطن، وشارك فيه أيضا بنيامين نتنياهو، في العاصمة البولندية هذا الأسبوع، حيث وقف الزعيم الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع قادة عرب، على أمل أن تساعد جبهتهم المشتركة ضد إيران في تمهيد الطريق أمام تطبيع أكبر في العلاقات.

في حفل العشاء الافتتاحي الذي أقيم ليلة الأربعاء في القلعة الملكية في وارسو، أعرب نتنياهو عن سروره بمخاطبة مسؤولين كبار من السعودية، الإمارات والبحرين - والتي لا تعترف أي منها بإسرائيل (على حد تعبير الصحيفة).

وقال نتنياهو للصحافيين "في غرفة تضم 60 وزير خارجية، ممثلين لعشرات الحكومات، وقف رئيس وزراء إسرائيل ووزراء خارجية دول عربية بارزة معا، وتحدثوا بقوة غير عادية، بوضوح وبوحدة ضد التهديد المشترك المتمثل في النظام الإيراني" حسب وصفه.

وقال "أعتقد أن ذلك يشكل تغييرا وإدراكا مهما لما يهدد مستقبلنا، ما علينا فعله لتأمينه، واحتمال أن يمتد التعاون إلى ما وراء الأمن في كل مجال من مجالات الحياة".

وقالت الصحيفة إن "القادة العرب في الخليج - وخاصة ولي العهد السعودي صاحب النفوذ، محمد بن سلمان - بدأوا بوضع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في أسفل سلم الأولويات مع سعيهم في المقابل إلى احتواء الخصم التاريخي لهم، إيران".

وأشاد مسؤولون أمريكيون كبار، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومبعوث البيت الأبيض لدى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، جميعهم بالتفاعلات بين نتنياهو والقادة العرب.