مرآة البحرين(خاص):ركزت الصحف العربية والخليجية على الدعوة القضائية ضد السلطات البحرينية بمحاولة اغتيال الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، وكذلك على دعوة مركز البحرين لحقوق الانسان للافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين. كما اشارت بعض الصحف إلى خبر اعتقال احد المشتبه بهم في قضية مصنع المتفجرات ، فيما لفتت صحف أخرى الى زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى فرنسا وكذلك زيارة رئيس وزرائه خليفة بن سلمان آل خليفة إلى الكويت.

وقد نشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية خبراً قالت فيه أن عدداً من المحامين البحرينيين قدموا بلاغاً للنيابة العامة باسم جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام، خصوصاً فيما يتعلق بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذتها قوات النظام ضد قيادات المعارضة والأمين العام لـ"لوفاق" الشيخ علي سلمان بعد التوجه للمشاركة في مسيرة سلمية في 22 يونيو 2012، مما تسبب في إصابة خطرة وقاتلة في الرأس للشاب علي الموالي الذي لا يزال يتلقى العلاج وحالته حرجة.

وطالبت الوفاق في البلاغ الذي قدمه المحامون، بالتحقيق مع رئيس الأمن العام ومدير مديرية أمن المحافظة الشمالية لمعرفة دورهم في إصدار أوامر لرجال الأمن بالتصدي للمتظاهرين السلميين بقوة مفرطة وباستخدام الأسلحة النارية بطريقة قاتلة، ومع الضابط الذي كان يتولى القيادة الميدانية في الموقع واصدر لرجال الأمن الأوامر بإطلاق المقذوفات النارية على الشاب علي الموالي والشيخ علي سلمان وقيادات المعارضة والأفراد الذين كانوا معهم أثناء منعهم من التوجه لخط المسيرة التي كانت قد دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة في ذلك اليوم.

كما طالبت بشكل خاص بالتحقيق مع رجل الأمن الذي أطلق بشكل مباشر وأصاب الشاب علي الموالي والشيخ علي سلمان وباقي رجال الأمن الذين نفذوا الأوامر وأطلقوا مقذوفات مختلفة من أسلحتهم النارية باتجاههما وباتجاه المجموعة التي كانت معهم، بطريقة قاتلة أو مؤذية.

وفي السياق نفسه قالت "الوفاق" أن المسؤولين عن الإنتهاكات يحظون بحصانة رسمية وأن هناك تعمد لإفلاتهم من العقاب، إذ لا يقدمون للمحاكمة أبداً وكل ما يدور هو إجراءات شكلية وبهرجات فارغة، فيما لايزال القتلة والمجرمين الذين تسببوا بمقتل عشرات المواطنين بمختلف وسائل القتل، مطلقون ويمارسون نفس مهامهم وأدوارهم ضمن إطار المؤسسة الأمنية الرسمية.

منظمات حقوقية :التعذيب قد ازداد

وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن مركز البحرين لحقوق الإنسان دعا إلى "التدخل العاجل والفوري" لوضع حد لعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب في البحرين. وطالب المركز بـ"التدخل العاجل و الفوري من قبل المجتمع الدولي وجماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لوضع حد لعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي من قبل قوات الأمن في البحرين".

كما دعا إلى "الإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي" و"التحقيق في مزاعم التعذيب المنهجي" و"الكشف عن هويات وأسماء من قوات الأمن الوطني وضباط الجيش المسؤولين عن التعذيب وتقديمهم إلى العدالة ومحاكمتهم"، وأخيراً "الفصل التام للنظام القضائي عن السلطة التنفيذية" وفق ما جاء في البيان.

واشار المركز في بيان إلى أنه" بعد عدة شهور من إصدار تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، فقد قام المركز بتوثيق عدد هائل من حالات التعذيب"، مضيفاً بأن ذلك يأتي "في ظل غياب المساءلة القانونية والإفلات من العقاب وتجاهل النيابة العامة لمزاعم التعذيب".

اعتقال مطلوب بتهمة الإرهاب

هذا وتناولت صحيفة "الرياض" السعودية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين خبر اعتقال احد المشتبه بهم وقالت الشرطة البحرينية امس انها اعتقلت مشتبه به ملاحق بتهمة "إنشاء أوكار إرهابية لتصنيع وحيازة مواد شديدة الانفجار لغرض إرهابي" في هذا البلد.

وقال اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام البحريني انه تم "إلقاء القبض على أحد الثلاثة المطلوبين للعدالة المتهمين بإنشاء أوكار إرهابية لتصنيع وحيازة مواد شديدة الانفجار لغرض إرهابي والمتهم المقبوض عليه هو جعفر حسين محمد يوسف عيد".

واضاف رئيس الأمن العام أنه "تم عرض المتهم المقبوض عليه على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث والتحري للقبض على سائر المتهمين بحسب ما نقلت وكالة الانباء البحرينية".

وفي اطار قضية اخرى اعلنت السلطات انها اعتقلت الاربعاء حسين عيسى آدم المدرج اسمه على قائمة المطلوبين للقيام بـ "اعمال ارهابية" اسفرت عن جرح شرطيين ومدنيين.

وذكرت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية انه في 21، يونيو أعلنت المنامة اعتقال خمسة مشتبه بهم أدرجت أسماؤهم على هذه القائمة التي نشرت في 16 مايو وتحمل 20 اسماً. وتتهم السلطات مثيري شغب في البلدات القريبة من المنامة بإلقاء زجاجات حارقة على شرطيين. وذكرت السلطات أن عدداً منهم أصيب في الأشهر الماضية في انفجارات.

الملك يبدأ زيارة لفرنسا ورئيس وزرائه في الكويت

وقالت صحيفة "الرياض" السعودية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصل إلى باريس أمس في زيارة  لفرنسا. ونقلت عن وكالة انباء البحرين بأن الملك سيجري خلال الزيارة جملة من المباحثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

أما صحيفة "الوطن" الكويتية فقالت ان السفير الكويتي في البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح اعتبر ان الزيارة الرمضانية لرئيس وزراء البحرين الامير خليفة بن سلمان آل خليفة الى الكويت اليوم تأتي تجسيدا للعلاقة الأزلية بين البلدين الشقيقين وسنة من سنن تاريخهما المشترك.

وقال السفير عزام في تصريح لـ(كونا) امس أن زيارة الامير خليفة الى الكويت تمثل اسمى معاني الالفة والمحبة وروح الاسرة الواحدة مؤكدا ان الكويت تتطلع بكل محبة الى تلك الزيارة. واوضح ان الزيارة التي سيقوم بها الامير خليفة بن سلمان تعتبر توثيقا لعرى الاخوة والتعاون بين البلدين مبينا انها ستضيف لبنة اساسية في صرح العلاقات المتميزة التي تربط بينهما.

واكد ان الزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين سنة حميدة سنها الآباء والاجداد خاصة ان العلاقات بين البلدين هي صرح متكامل قوامه الدم الواحد والتاريخ والمصير المشترك والعلاقات الحميمة بين القيادتين والشعبين الشقيقين.

وذكر السفير عزام ان هذا التواصل الودي الذي ينطلق في اجواء الالفة والمحبة سيدفع وبشكل كبير نحو ترسيخ العلاقات الاخوية المتميزة بين الكويت والبحرين.