مرآة البحرين: ذكرت صحيفة أسترالية أن تايلاند اقتربت خطوة أخرى من إعادة لاعب كرة القدم اللاجئ في أستراليا حكيم العريبي إلى البحرين، حيث يواجه السجن والتعذيب.

وكان العريبي قد وجه اليوم الجمعة صباحًا رسالة مفادها "قد تكون هذه رسالتي الأخيرة" مضيفًا : "لا أعلم ما إذا كان سيتم ترحيلي إلى البحرين غدًا. أناشد الأمم المتحدة، والدول، ومنظمة الفيفا ولاعبي كرة القدم والجميع، حيث إن مصيري في خطر وسينتهي مستقبلي قريبًا".

وقال العريبي "في حال ترحيلي إلى البحرين، لا تنسوني، وعند وجودي هناك، إن قيل لكم شيء ما نقلًا عن لساني، لا تصدقوه. أعرف ما سيحدث لي وأعرف أنه سيتم تعذيبي للاعتراف بأشياء لم أقم بها أبدًا. أرجوكم واصلوا النضال لإنقاذي".

وقد تجمع المحتجون خارج القنصلية التايلاندية يوم الجمعة الماضي، مع تعهد صديق العريبي المقرب، حسن عبد النبي، بالبدء بالإضراب عن الطعام إلى أن يتم حل القضية.

وكان قد تم تنظيم احتجاج آخر في سيدني، وسيقام واحد في وقت لاحق في لندن، ووجه النجم الأسترالي السابق كريغ فوستر رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء التايلاندي برايوث تشان-أوتشا يناشده فيها الرحمة، قائلًا: "أنا متضامن مع حكيم".

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية ماريز باين للمراسلين في بالي إن الدبلوماسيين يواصلون الاتصالات بشكل قوي.

وأضافت أنه "تمت زيارة العريبي من قبل مسؤولينا في تايلاند ونحن مممتنون للسلطات التايلاندية للدعم الذي تقدمه له ونأمل التوصل إلى قرار سريع يضمن سلامته في المستقبل".

من جانبه، قال سيد أحمد الوداعي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية إنّه "في حال ترحيل حكيم إلى البحرين، تكون السلطات التايلاندية قد انتهكت القانون الدولي وتجاوزت خطًا أحمر، ما سيحث المجتمع الدولي على التحرك. خلال اليوم الوطني في تايلاند، رأينا كيف أشاد رئيس الوزراء البحريني بالعلاقات القوية بين البلدين".

وأضاف الوداعي أن "هذه علاقة مضرة يمكن أن تدمر حياة شاب في الخامسة والعشرين من العمر، كانت جريمته الوحيدة قول الحقيقة عن التعذيب الوحشي الذي تمارسه حكومة بلاده".

ولفت الوداعي إلى أنه "بعد المقتل الوحشي لجمال خاشقجي،  يجب ألا يقلل العالم من المدى الذي قد تصل إليه دول الخليج لقمع المعارضة".

وقد بقيت زوجة العريبي في مكان قريب من مركز الاحتجاز في بانكوك، على الرغم من أنها حرة في المغادرة.

وقال لو تونا، رئيس نادي باسكوفالي الذي يلعب العريبي لصالحه في أستراليا، إن العريبي ذهب إلى تايلاند بمباركة من النادي إذ كانت العطلة الأولى التي يحظى بها منذ "ووقوفه على قدميه" وإعادة بنائه لحياته في أستراليا.

وقد دعم النادي كل الجهود على وسائل التواصل الاجتماعي  وقال إنه في تواصل مباشر مع محامي العريبي، لكن السيد تونا قال إنه "ليس هناك الكثير الذي يمكننا القيام به من وجهة نظر قانونية".