أيها البحرينيون.. هل أنتم مستعدون لاستقبال العام 2019؟
2018-11-19 - 1:30 ص
مرآة البحرين (خاص): عليكم أيها البحرينيون أن تقولوا شكراً «لفريق البحرين» المميز، فهو من سيجعل عامكم الجديد مليء بالتطورات الجديدة والإنجازات المثيرة. عليكم أن تنتظروا دخول هذا العام بفارغ الصبر، فهو العام الذي سيأخذ حياتكم إلى شكل جديد لم تعهدوه من قبل، فما قبل 2019 ليس كما بعده.
فبالإضافة إلى القيمة المضافة التي سيكون عليكم دفعها ابتداء من يناير 2019 على جميع السلع الاستهلاكية والخدمات العامة إلا ما ندر، فإن «فريق البحرين» الذي تتباهى به صحافتنا وإعلامنا، قرر رفع يد وزارة الصحة عن مستشفى السلمانية والمراكز الصحية مع مطلع هذا العام أيضاً، وإقرار قانون تأمين صحّي لا يعرف أحد حتى الآن مقدار الخدمات الصحية المجانية التي يشملها، مقابل الخدمات التي سيكون عليكم الدفع مقابلها.
وتنتظركم أيضاً على عتبات العام الجديد بدءاً من يناير، خصخصة كاملة لخدمات الصرف الصحي، ستشمل فرض رسوم على أعمال توصيل المواقع بشبكات الصرف الصحي وخدمة تصريف مياه الصرف الصحي الشهرية، وأعمال توصيل المواقع بالمياه المعالجة والتزويد بالمياه المعالجة فضلاً عن بعض الخدمات الثانوية الاخرى، وسيتم إدراج ذلك في الفاتورة الموحدة للكهرباء والماء.
وينتظركم عند عتبة العام الجديد أيضاً آلاف المتقاعدين من الكفاءات والخبرات المتميزين في مختلف المجالات، يجري الآن تخلّص الحكومة منهم عبر عرض «التقاعد الاختياري» دون أن يطرف لها رمش، لتقوم في العام المقبل باحلال (مجهولين) أو (وافدين) جدد مكانهم، ستدفع لهم أجورهم بكل سرور وترحيب، قبل أن تمنحهم الجنسية البحرينية كما هي عادتها.
ولأنه تبقى أمامنا شهر حتى دخول 2019، فما زال أمامنا وقت لنفاجأ بقرارات جديدة قد يتخذها «فريق البحرين» تصدر قبل نهاية العام الحالي، وبالطبع لن تخرج هذه القرارات عن: #بجيبك- البحرين-تقدر! فجيبك أيها البحريني هو الحل لجميع مشاكل الحكومة (لا الدولة).
لقد نجح «فريق البحرين» في جعل كل البحرينيين مسؤولين، هل أنجاز أكثر من هذا؟!
نجح في تمليص يد الحكومة بشكل تدريجي من مسؤولياتها تجاه المواطنيين (وما زال القادم كثير)، مقابل جعل المواطنين هم المسؤولون عن إصلاح وترميم ما أفسدته الحكومة. لقد نجح هذا الفريق في جعل المواطن هو المسؤول عن تعويض الوطن عن العجز الذي تسبب فيه فساد المسؤولين ولعبهم بالثروات وسرقتها وإهدار المال العام، وجعل رؤوس الفساد تنام قريرة العين هانئة البال بلا قلق أو خوف، فكل جيوب البحرينيين فداء لها.
أيها البحرينيون.. ها هي الحكومة الفاسدة، العاجزة التي لا تجيد شيئاً مثل الشحاذة، الحكومة التي تجعلكم تشعرون بالحياء والخجل أمام أشقائكم الخليجيين، والتي جعلت حل جميع مشكلاتها رهن جيوبكم، ها هي وبرعاية «فريق البحرين» الذي تحتفي به في الصحافة والإعلام، تهدر أموالكم التي تنهبها من جيوبكم في صفقات شراء أسلحة تبلغ قيمتها 300 مليون دينار، وفي صفقات شراء طائرات عامودية بقيمة 912 مليون دولار، وفي شراء طائرات "F-16" بـقيمة 3.8 مليارات دولار، وفي الملايين التي تهدرها لإشباع رغبات أبناء الملك وهواياتهم، وفي جلب المرتزقة من كل أصقاع العالم ومنحهم الجنسية البحرينية التي تسلبها من أبنائها.
أما أنتم أيها البحرينيون، فعليكم أن تنتظروا العام 2019 بحماس، وأن تفرحوا بالضرائب القادمة وكل مشاريع الخصخصة القادمة، عليكم أن تشعروا بالفخر أنه بجيوبكم ستقدر حكومة البحرين أن تشتري طائرات حربية أكثر، وأسلحة أكثر، وبجيوبكم ستقدر البحرين أن تجنّس وافدين أكثر، وبجيوبكم سيقدر الفُسّاد وسرّاق المال العام على النهب والتلاعب أكثر، وسيكون عليك دوما، أنت وحدك لا غيرك، أن تظهر مدى ولائك وانتمائك، بأن تردّد: هل من مزيد؟