البحرين كل يوم بموقف تجاه قطر... حيرتينا يا قرعة من وين نبوسك!
2018-11-06 - 2:28 ص
مرآة البحرين (خاص): أعاد مغردون نشر مقطع فيديو لمقابلة أُجريت مع وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد عقب أحداث 2011. نفى فيها ما ورد في تقرير لجنة تقصي الحقائق على لسان أطراف المعارضة بشأن تواصل قياديي جمعية الوفاق مع وزير خارجية قطر حينها حمد بن جاسم ضمن مبادرة أمريكية سعودية قطرية لاحتواء الأزمة.
وقال خالد بن أحمد إن "أي كلام في تقرير لجنة تقصي الحقائق أشار إلى قطر بأي شكل من الأشكال فهو كلام سمعته اللجنة من أطراف في البحرين، وهذا كلام نحن لم نسمعه ولم تقم به قطر وليس له أي صحة". أي أنه نفى أي تدخّل قطري في الشأن البحريني أو تواصلها مع المعارضة في 2011. وهو ما يعني أن أول من أعلن عن تواصل أطراف المعارضة مع قطر ضمن (المبادرة الخليجية الأمريكية) هم المعارضة أنفسهم لا الطرف الرسمي، ولو كان الأمر تخابراً كما تزعم السلطة لأخفته الأطراف المتخابرة بدلاً من إعلانه ونشره في تقرير حقوقي رسمي يوثّق أحداث 2011.
وكان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد في اللقاء قد امتدح دور قطر خلال الأزمة البحرينية وامتدح دور وزير خارجية قطر حينها حمد بن جاسم بشكل خاص، قال ما نصّه: "قطر لم تقم في هذه المسألة إلا بدور إيجابي. خلني أحدد لك. أخي معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم كان له دور من البداية مع أشقائه في دول مجلس التعاون بدعم مملكة البحرين. كان له دور محوري في أخذ موضوع الدعم الاقتصادي الذي كان سيوفر للبحرين وعمان إلى الأمام حسب خطة مدروسة، وهذا الدور أيضاً لن ننساه. قطر قامت بدور واضح أيضاً في الفترة الأخيرة (2011) حين كشفت عن خلية موجودة عندها كانت تتآمر وتتصل بأشخاص في إيران للقيام بعمليات إرهابية في مملكة البحرين. قطر لم تقم بغير هذا الدور في هذا المجال. قطر دائماً كان دورها بناء وأي كلام في تقرير لجنة تقصي الحقائق أشار إلى قطر بأي شكل من الأشكال فهو كلام سمعته اللجنة من أطراف في البحرين، وهذا كلام نحن لم نسمعه ولم تقم به قطر وليس له أي صحة.
وردّاً على الحكم الذي صدر في حق أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان والقياديين الشيخ حسن سلطان وعلي الأسود بالسجن المؤبد بتهمة التخابر مع قطر في 2011، اكتفى المغردون بنشر هذا الفيديو وقد وضعوا تحته تعليقاً: نصدق من الآن؟!
ويعني المغردون: هل نصدّق كلام الوزير خارجية البحرين في 2011 الذي نفى تواصل المعارضة مع وزير خارجية قطر حينها ونفى أي تدخّل قطري في الموضوع البحريني؟ أم نصدّق النيابة والمحكمة اللتين تقولان إن الشيخ علي سلمان ورفيقيه قد تخابرا مع وزير خارجية قطر في 2011؟ وهل نصدّق دور قطر الإيجابي والمحوري والبنّاء الذي أشاد به في ذلك اللقاء، أم الدور التخريبي التآمري الذي تم استحداثه الآن بعد الخصومة الخليجية مع دولة قطر؟ وهل نصدّق الرواية التي تقول إن قطر في 2011 قد كشفت للبحرين ما أسمته الداخلية (خلية) تعتزم القيام بأعمال إرهابية للإضرار بالبحرين؟ أم الرواية التي تقول إن قطر هي المتآمرة على البحرين وهي التي تخابرت مع المعارضة من أجل الإضرار بها؟