مرآة البحرين:أعربت نقابة عمال طيران الخليج، والنقابة العامة للمضيفين الجويين، عن إدانتهما واستنكارهما الشديد لقرار شركة طيران الخليج تسريح عدد من العمال في يوم الأربعاء، 31 من أكتوبر، 2018م، دون الرجوع لممثلي العمال، في تهميش واضح وصريح لقانون النقابات العمالية وقانون العمل وكذلك اتفاقية المفاوضة الجماعية المبرمة بين إدارة الشركة ونقابة عمال طيران الخليج.
وقالت النقابتين في بيان مشترك «من المؤسف أن تستغني الشركة عن مجموعة من العمال الذين خدموا هذه الناقلة الوطنية في أحلك الظروف، وأن تجازيهم اليوم بالفصل التعسفي تحت حجة إعادة الهيكلة دون الرجوع إلى ممثلي العمال، وأن تشرع في تقليص العمال خارج طاولة الحوار والمفاوضة، ودون علمٍ من النقابات التي تمثل العمال».
وطالب البيان «إدارة الشركة بضرورة تسليم النقابات للخطة التي انتهت منها، وذلك للاطلاع عليها وتحليلها، والتأكد من دقة المعلومات التي تتضمنها، لكي نصل جميعاً لاتفاق مرضٍ لجميع الأطراف».
وشدد البيان على أن «النقابات تنظر إلى كل تسريح دون توافق مع ممثلي العمال على طريقة إدارته، بوصفه فعلاً تعسفياً، ولا يمكن للشركة اعتباره فصلاً مشروعاً، وإن إصرار الشركة على تمرير خطتها يعتبر تهديداً واضحاً لحقوق العمال، ومستقبلهم، ومستقبل الناقلة الوطنية للمملكة».
وأكدت النقابتان «أن لعملية الفصل هذه تداعيات خطيرة على العمال وعلى حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأن وظائفهم تعتبر نادرة، الأمر الذي يعيق استيعابهم في مؤسسات أخرى، وكان الأحرى بالشركة مراعاة كل هذه الجوانب لدى التفكير في قرارها المؤسف. ومن الغريب أن تبدأ الشركة في تقليص العمالة الوطنية في ظل تصريحاتها المتكررة بالتوسع، والأغرب أن يكون هذا التسريح إجبارياً، دون إعطاء فرصة للتدوير الوظيفي في الشركة».
وتابع البيان «كما وأننا نضع علامات التعجب وراء مجيء هذا القرار متزامناً مع فترة الانتخابات البرلمانية في البحرين وفي ظل غياب ممثلي الشعب عن المشهد.
وناشدت النقابتان ملك البحرين التدخّل لوقف الإجراءات التي شرعت فيها الشركة لحين الحصول على حلول توافقية بين الإدارة والنقابات.