وماذا عن علي بن ماجد النعيمي ابن وزير التربية والتعليم؟ دكتوراه غير معترف بها بالدّليل
2018-08-30 - 2:16 م
مرآة البحرين (خاص): تظهر صورة يعود توقيت التقاطها إلى العام 2016 نجل وزير التربية والتعليم البحريني، علي بن ماجد النعيمي، في لقاء مع رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد بن زايد الزايد وهما يمسكان معاً بصندوق عرْض أحمر يحوي في داخله مجلّداً سميكاً. جاء في تغطية وكالة أنباء البحرين الحكومية "بنا" لهذا اللقاء المؤرخ في 25 يوليو/ تموز 2016 "رئيس ديوان الخدمة يتسلم رسالة الدكتوراه من علي النعيمي".
كان المجلد عبارة عن أطروحته التي نال عليها درجة الدكتوراه والموسومة "مسؤولية الدولة عن أخطاء الموظف العام". وقد سارع إلى التجوال بها على المسؤولين ووزراء الدّولة في تقليد أصبح يلجأ له موالو الحكومة كوسيلة للقول "أنا جاهز". وهكذا راح الزايد يثني على ضيفه الذي أصبح جاهزاً لتقلد منصب و"على الجهد الطيب الذي بذل في إعداد الرسالة". شيء واحد لم يتمّ الالتفات له. وما دام يتعلق بابن وزير على رأس وزارة التربية والتعليم فهو لن يتم الالتفات له على الإطلاق.
إنّ درجة الدكتوراه الحائز عليها ممنوحة من معهد لا تعترف به الوزارة "معهد البحوث والدراسات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية". أيّ وزارة؟ هي هي وزارة أبيه التي يقيم فيها منذ نحو عقد ونصف (2002). في فترته نفسها وليست فترة أيّ أحد آخر. جاء في بيان للوزارة العام 2010 بأن ثمة "تحفظات خليجية على مخرجات معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية. (لذا) نوجه عموم الراغبين إلى تجنب التسجيل في المعهد في الوقت الحاضر". وشدد وكيل وزارة التربية لشؤون التعليم والمناهج عبد الله المطوع في البيان نفسه على أن "اللجنة الوطنية لتقييم المؤهلات سوف ترفض النظر في أي مؤهل لطلبة مستجدين في المعهد (بدءاً من) العام 2010".
بعد ست سنوات من هذا الإعلان نال علي بن ماجد النعيمي مؤهل الدكتوراه من المعهد إيّاه. حتّى وقت كتابة هذه السطور لم تستدرك الوزارة أو توجّه لإعادة الاعتراف بمخرجات معهد البحوث والدراسات العربية التالية على 2010. لكنّ ذلك أمر يتعلق بالفقراء وأبناء الفقراء وحدهم. أما أبناء الوزراء فيتم الاحتفاء بهم في ديوان الخدمة المدنيّة.