مرآة البحرين: قام موقع إخباري رياضي بتغطية خبر إضراب المعتقل البحريني والرياضي الحائز على ميدالية دولية في لعبة جيو جيتسو للفنون القتالية، محمد ميرزا، عن الطعام، تضامنا مع المعارض البارز حسن مشيمع.

ولفت موقع "بلودي إلبو" (bloodyelbow.com) الذي يعنى بآخر أخبار فنون القتال المختلطة (MMA) وبطولة القتال غير المحدود (UFC)، أنّ ميرزا، بدأ إضرابه عن الطعام احتجاجًا على معاملة مشيمع، الزعيم البحريني المعارض الذي يقضي عقوبة السجن المؤبّد لدوره في انتفاضة البحرين المطالبة بالديمقراطية، والذي يواجه الآن حرمانًا من العلاج الطبي أدّى إلى تراجع صحّته.

وأشار الموقع الموقع الإلكتروني التابع لشبكة مدونات رياضية أمريكيّة، أنّ مبرزا يحتج بإضرابه على المعاملة السيئة التي يلاقيها في سجن "جو"، من بينها الحرمان من الرعاية الصحيّة السليمة والقيود المفروضة خلال زيارات العوائل، كوضع حواجز زجاجيّة بين المعتقلين وعوائلهم.

وأضاف الموقع أنّ الرياضي المعتقل قرر البدء بالإضراب عن الطعام بعد أن تقدّم بخمسة شكاوى متفرّقة من دون جدوى.

الموقع أشار إلى أنّ ميرزا، الرابح عن البحرين ميداليّة في بطولة آسيا المفتوحة لعام 2008 في تايلاند، اعتقل خلال انتفاضة البحرين في 16 مارس/آذار 2011، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة البحرينيّة حالة الطوارئ لمواجهة الانتفاضة. وفي تفاصيل اعتقاله، لفت الموقع أنّه احتُجز عند نقطة تفتيش للاشتباه بقيامه "باختطاف ضابط شرطة" وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.

وأشار الموقع أنّ "النظام الملكي في البحرين لطالما استخدم الألعاب الرياضية كأداة لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان وتشويه حقيقة وحشية النظام. ومن الأمثلة على هذا الأمر الفعاليات السنوية للفورمولا 1، تقديم جوازات سفر بحرينية للرياضيين الأجانب لتحسين السجل الأولمبي، واستضافة فعاليات فنون القتال المختلطة (MMA) بتمويل من ابن الملك البحريني الشيخ خالد بن حمد آل خليفة".

وميرزا ليس الرياضي الوحيد الذي تم اعتقاله خلال الانتفاضة، بحسب الموقع الرياضي، فقد اعتقلت البحرين العشرات من لاعبي كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة منذ 2011، ووفقًا لأحد التقارير من عام 2014، هناك ما يقرب من 50 رياضيًا كانوا محتجزين، بينما تم طرد 150 رياضيًا آخرين من مواقعهم وأعمالهم.

*ترجمة وتحرير مرآة البحرين