لماذا تمتنع المستشارة لولوة بودلامة عن إجابة سؤال معجبيها: ما اسم الجامعة مانحة الدكتوراه؟
2018-08-25 - 3:27 م
مرآة البحرين (خاص): يحار المرأ في أسباب امتناع مستشارة شئون الإعلام لولوة بودلامة عن إجابة العديد من الأسئلة التي وجهت لها بشأن الجهة التي منحتها شهادة الدكتوراه العام 2012 عن رسالتها الموسومة "تأثير الشبكات الاجتماعية التفاعلية بالإنترنت على مستوى المعرفة بالبرامج الانتخابية لدى الشباب البحريني".
لقد تجاهلت كل المناشدات التي وجهت لها للإفصاح عن المعهد أو الجامعة المانحة. حتّى تلك التغطيات المنشورة في الصحافة المحلية في مناسبة حصولها على رسالة الدكتوراه قد خلت حصْراً من اسم الجامعة. بما في ذلك تلك الصّور التي أرفقت لها مع التغطيات والتي كانت تتضمّن مجلّد الرّسالة السميك بالكيفية المعروفة في تجليد الرّسائل الجامعيّة التي حوت كل معلومات الأطروحة؛ العنوان؛ النطاق الزمني لها؛ اسم الطالبة؛ السنة الدّراسيّة؛ لكن ما عدا شيء واحد لم تجر الإشارة له من قريب أو بعيد: اسم الجامعة!
تنشط بودلامة بقوّة على وسائل التواصل الاجتماعيّ. هناك العديد من الأخبار عنها وعن سجلّ تطوّرها الشخصيً واستشاراتها ومؤهلاتها وإصداراتها التي لها في كل بستان زهرة. من السياسة وأزمة 2011 إلى وسائل التواصل الاجتماعي إلى إدارة الابتكار وقواعد الإتيكيت والبروتوكول الخليجية والعالمية. استثناء الجهة التي منحتها استحقاق الدكتوراه؛ فهذا هو الشيء الوحيد الذي لا يتمّ التطرّق له في أيّ من نبذ السيرة الذاتية الموجودة لها بكثرة على شبكة الإنترنت. "حاصلة على درجة الدكتوراه في الإعلام، والماجستير في الصحافة، والبكالوريوس في العلاقات العامة". هذه هي اللازمة الشاملة المعتمدة في التعريف بها في كل التغطيات المنشورة عنها: ثلاثة في واحد! المؤهل الأكاديمي وحده؛ لكن من دون الجهة المانحة له. الدكتوراه خصوصاً.
ثمّة شيء لافت يلحظه متتبع سيرتها الذاتية وهو حرصها على إيراد اسم الجهة مانحة الشهادة المتعلقة بهذه الدورة فقط. "الشهادة الدولية في مجال المراسم الدولية من مدرسة واشنطن للبروتوكول". شهادة تشبه أيّ شهادة إنهاء كورس أو دورة عاديّة. مع ذلك فإن هناك حرصاً شديداً على إبرازه. يبدو أن اسم "مدرسة واشنطن" ذو رنّة. أمّا شهادتها للدّكتوراه فقد امتنعت حتّى الآن رغم شدّة الإلحاح في الاستجابة لعديد المطالب الّتي وجهت لهذا بالكشف عن الجامعة التي منحتها إيّاها.
لعلّ الجامعة عاديّة أو ليست شيئاً تفتخر به البودلامة. أو أن إيقاع اسمها لا يحوي شيئاً يمكن الطنطنة به على رؤوس الأشهاد. من حقّها ذلك. لكن مما يبعث على الغرابة حقّاً هو أن تقوم "مرآة البحرين" بالنشر عن عضويّتها في اللجنة الاستشارية بجامعة "لاهاي" وتدرجها على هذا الأساس في نادي "لاهاي" للشهادات المزيّفة انطلاقاً من عضويّتها في جامعة وهميّة. فتردّ على ذلك قائلة "لم أحصل على شهاداتي من جامعة لاهاي وأتحدى من يثبت ذلك". فكما يقال في لغتنا البحرينية الدّارجة "ويش جاب لجاب"! نحن نعترف أن إصرار مستشارة الإعلام على تحوير بوصلة الموضوع أمام قرائها والإصراع على القول إنّ شهادتها للدكتوراه لم تنلها من جامعة "لاهاي" بدلاً من الرّد على شاهد الاتهام الرئيسي وهي العضوية الاستشارية في "لاهاي" قد أثار فضولنا. فحفّزنا للبحث عن مصدر شهادتها: من أين؟ ونعترف أيضاً بأننا أخفقنا مثل العشرات ممن سألوها ولم تجب عليهم في معرفة ذلك رغم العديد من عمليّات البحث التي قمنا بها. لا توجد إشارة واحدة عن الجهة المانحة للدكتوراه رغم وجود عشرات التغطيات المنشورة عن حصولها عليها.
الشيء الوحيد الذي عثرنا عليه هو إعلان تحذيري نهائي منشور في موقع "معهد البحوث والدراسات العربية" بالقاهرة بتاريخ 10 مارس/ آذار 2015 بخصوص طلاب الدكتوراه الذين لم يسلّموا رسائلهم رغم مرور خمس سنوات من تاريخ التسجيل في المعهد. وفيه يرد اسم لولوة الحسن بودلامة كأحد الطلاّب المسجلين الذين لم يقوموا بتسليم رسائلهم. ومما ورد في هذا الإعلان أن "الطلبة التالية أسماءهم قد تجاوزوا الحد الأقصى لإنجاز رسالة الدكتوراه وهو خمس سنوات من تاريخ التسجيل ولا توجد تقارير سنوية حديثة لمتابعة إنجاز الرسالة أو تقارير من القسم المختص بشأنهم". مع العلم أنّ وزارة التربية والتعليم البحرينية قد أوقفت اعترافها بشهادات هذا المعهد منذ العام 2010.
نحن في "مرآة البحرين" لا نعلم السبب الذي جعل مستشارة شئون الإعلام تتقاعس عن تسليم رسالة الدكتوراه للمعهد المذكور. ولا نودّ اتهامها بامتلاك دكتوراه مضروبة. فلعلّها قامت بتقديمها فعلاً في معهد آخر أكثر تساهلاً من معهد البحوث والدراسات العربية. حتّى الآن، فإنّ اتهامنا الوحيد لها ـــ ونرجو أن تقرأ ذلك جيّداً أكثر من مرّة ـــ هو عضوية لجنة استشارية في جامعة وهميّة. وقد أوردنا أكثر من دليل على ذلك. لكنّنا نضمّ صوتنا مع الكثيرين بأن تبادر إلى الإفصاح عن مصدر شهادتها الحالية للدكتوراه ردّاً للشبهات.