والد رئيس بنك الإبداع زميل ملك البحرين.. وأحد أفراد عائلة آل خليفة وظّفه!
2018-08-24 - 1:17 م
مرآة البحرين (خاص): تشعر وأنت تقرأ المعلّقة التي سردها الأردني خالد الغزّاوي الرئيس التنفيذي لبنك الإبداع عن سيرة حياته المهنية، بأن فكرة تمويل المشاريع المتناهية الصغر لا يمكن لها أن تنجح من دون أن يقودها صاحب الدكتوراه الوهمية.
كانت محاولة بائسة منه لإظهار أن توظيفه كان بموجب كفاءته في هذا المجال لا بموجب تزوير شهادة الدكتوراه ولا استنادا لأي عوامل أخرى، غير أن ما ظهر في فلتات لسانه ولسان شقيقته الطويل يارا الغزاوي، كشف خلاف ذلك.
دفاعا عن شقيقها وعبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر كتبت يارا تقول ردا على المغرد لافروف الذي ينشط في كشف الشهادات الوهمية إن أخاها "أردني من جذور أردنية ضاربة في الأرض وشامخة في السماء، والده وملك البحرين زملاء سلاح الجو الملكي الأردني ومن عائلة وصفت بالإمارة على شمال الأردن".
أما (الدكتور) الغزاوي نفسه فختم بيانه بالقول "أشكر كل الإساءات الشخصية لي ولبلدي ولمن قام بتعييني في البنك أصلا وهو شيخ فاضل من شيوخ الأسرة الحاكمة"، قبل أن يتوعد بمقاضاة كل من وقف وراء التعرض لموضوع شهادته المزوّرة.
أراد أبناء الغزّاوي التهديد بأن تعيينهم جاء مباشرة من جهات رفيعة في العائلة الحاكمة، وأن الحملة التي تستهدف (الدكتور) إنما تستهدف آل خليفة. ووفقا لخارطة القوة في البحرين فإن استهداف فساد العائلة الحاكمة عملية مكلفة كمن يلعب بالنار.
ويْعتقد على نحو كبير أن توظيف الغزّاوي رئيسا تنفيذيا لبنك الإبداع جاء بواسطة من وزير الديوان الملكي خليفة بن أحمد آل خليفة. وبغض النظر عن (الشيخ الفاضل) الذي يقف وراء تعيين الغزّاوي، فإن نظام المصالح في البحرين لم ينتج إلا المفاسد، وكان من بينها أن يشغل (الدكتور) منصبا غير مستحق.
ولأنه يعرف تلك الحقيقة، تجد الغزّاوي يتقرّب من الأسرة الحاكمة فهو يخاطب حتى وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة بلقب "سيدي"، وتجده لا يفوّت مناسبة رسمية دون إرسال برقيات للقيادة السياسية في البلاد التي فتحت له خزائن بنك الإبداع، كان آخر تلك البرقيات تهنئة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالاكتشاف النفطي، حيث رد الديوان الملكي "(الدكتور) خالد الغزّاوي ببالغ الشكر تلقينا برقيتكم".
التزلف للقيادة والمزايدة على أهل البحرين هي وسيلة الحمائية التي بات يعرفها المتنفّعون من الأجانب جيدا، فعند تلك النقطة يمكن له بكل وقاحة فصل بحرينيين من البنك وتوظيف أبناء جلدته أو الحاملين حديثا للجنسية البحرينية منهم وتمجيدهم كمجتهدين والتعريض بأبناء البلد كفاشلين.
"البلاد طلبت أهلها" كان كابشن إحدى صوره التي نشرها عبر صفحته على الانستغرام وهو عائد للبحرين من بلده الأردن! نعم يا (دكتور) أنت أهل البحرين وهي طلبتك، لقد باتت البلد المفضّلة لـ (الأجانب المزوّرين) الطاردة لمواطنيها الطيبين المجتهدين في جميع المحافظات، وفي أي مجال؟! مجال الصيرفة الذي يزخر بالكفاءات البحرينية حيث 83% من الموظفين بحرينيون لكنهم للأسف تحت رحمة تنفيذيين أجانب!