خطة سلام لليمن وضعتها الأمم المتحدة تنص تخلي الحوثيين عن صواريخهم مقابل وقف الحرب
2018-06-07 - 8:47 م
مرآة البحرين (رويترز): ذكر مصدران وأظهرت مسودة أن خطة للسلام في اليمن وضعتها الأمم المتحدة تدعو الحوثيين إلى التخلي عن الصواريخ الباليستية مقابل وقف حملة القصف التي يشنها عليهم التحالف بقيادة السعودية بالإضافة إلى التوصل لاتفاق على حكم انتقالي.
ولم يتم الإعلان عن الخطة بعد وقد تدخل عليها تعديلات وهي أحدث الجهود لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن والتي سببت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
ويواجه الحوثيون المتحالفون مع إيران، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014، قوى يمنية أخرى يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات. ويتصدى التحالف للحوثيين باعتبارهم جزءا من مساعي طهران لتوسيع نفوذها في المنطقة.
وفشلت جهود سابقة لإنهاء الصراع الذي تقول الأمم المتحدة إنه خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل. وليس واضحا ما إذا كانت الخطة الجديدة ستكون أوفر حظا في ظل المصالح المتباينة للمقاتلين على الأرض والداعمين الدوليين.
وأظهرت مسودة للوثيقة اطلعت عليها رويترز وأكدها مصدران مطلعان أنه "يجب أن تسلم الأطراف العسكرية التي لا تتبع الدولة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما في ذلك الصواريخ الباليستية بطريقة منظمة ومخططة".
وأضافت "لن تستثنى أي جماعات مسلحة من نزع السلاح".
وأكد المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن هذه الصياغة تشمل الحوثيين الذين يطلقون صواريخ باليستية على السعودية المجاورة.
كما تضم الوثيقة خططا لإنشاء حكومة انتقالية "تٌمثل فيها المكونات السياسية بالدرجة الكافية" فيما يمثل إيماءة للحوثيين على ما يبدو الذين لا يرجح أن يتنازلوا عن صنعاء دون المشاركة في حكومة مستقبلية.
وقال أحد المصدرين "النية هي ربط الجوانب الأمنية بالسياسية بدءا بوقف القتال... ثم الانتقال نحو سحب القوات وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ربما يكون هذا الهدف الأخير هو الأصعب".
ووضع مسودة الخطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث المقرر أن يطرح "إطار عمل للمفاوضات" في اليمن بحلول منتصف يونيو حزيران.
ترحيب حذر
رحب مسؤول حوثي بحذر بجهود الأمم المتحدة ووصف وقف إطلاق النار بأنه أول لبنة في العملية السياسية.
وقال المسؤول لرويترز "تفاؤلنا سيتحدد بمدى جدية واحترام الأطراف الأخرى لدور الأمم المتحدة" مشيرا إلى أن اتفاقات الهدنة السابقة قد فشلت.
ولمح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى رغبة أبوظبي في دعم جهود جريفيث.
وقال قرقاش لصحيفة ذا ناشونال الإماراتية التي تصدر بالإنجليزية "من الناحية السياسية هناك ضرورة لدعم جهود الأمم المتحدة. سيعني هذا انتقالا في نهاية المطاف إلى نظام سياسي جديد في اليمن. من الواضح في ظل جهود الأمم المتحدة أن العملية العسكرية والسياسية تنطوي على انسحاب الحوثيين من المراكز الحضرية".
وتخوض القوات اليمنية المدعومة من الإمارات مواجهة ضد الحوثيين بشأن ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر ويسيطر عليه الحوثيون.
وتحركت القوات اليمنية المدعومة من الإمارات والموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مسافة عشرة كيلومترات من الحديدة وهي شريان رئيسي للإمدادات الإنسانية.
ويزور جريفيث الشرق الأوسط سعيا للتوصل إلى اتفاق منفصل لتفادي هجوم على ميناء الحديدة.
وتهدف خطة السلام الأوسع على ما يبدو إلى الوصول إلى وقف إطلاق النار سريعا والتفاوض على الكثير من القضايا الشائكة في وقت لاحق.
وتنص مسودة الخطة على التعامل مع قضايا مثل العمليتين الدستورية والانتخابية والمصالحة بين الأطراف فيما بعد ضمن جدول عمل للانتقال السياسي.
وتدعو مسودة الوثيقة إلى إنشاء حكومة انتقالية شاملة يقودها رئيس وزراء متفق عليه "تٌمثل فيها المكونات السياسية بالدرجة الكافية"
ولا تقدم الخطة المزيد من التفاصيل عن الكيفية التي قد يُمثل بها الحوثيون في تلك الحكومة الانتقالية.
ويشرف مجلس عسكري وطني على خطوات "انسحاب تدريجي للجماعات المسلحة من مناطق معينة" وتسليم الأسلحة بما في ذلك الصواريخ الباليستية.
وأجريت آخر جولة من المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة اليمنية في الكويت في أغسطس آب عام 2016.
- 2024-05-20مرشد الثورة يعلن الحداد العام في إيران لمدة 5 أيام لاستشهاد الرئيس ومرافقيه
- 2023-06-19السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق معارض من القطيف
- 2022-12-12عضو في الكنيست يتوقع اتفاقيات سلام مع السعودية العام المقبل
- 2022-12-03وزير الشؤون الإسلامية السعودي محذّرا من "الإخوان المسلمين": من يريد وطنا مستقرا فلا يأمن لهم
- 2022-07-05ازدياد قياسي في التجارة بين الكيان الصهيوني والدول العربية بعد اتفاقيات أبراهام