مرآة البحرين (رويترز): خاضت قوات موالية للرئيس اليمني الراحل على عبد الله صالح اشتباكات يوم الخميس ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) حلفائهم السابقين للسيطرة على موقع رئيسي في أول معركة من نوعها بين الجانبين منذ مقتل صالح العام الماضي.

وتسلط تلك المعركة الضوء على مدى تعقيد الصراع الذي قتل بالفعل أكثر من عشرة آلاف شخص وشرد أكثر من ثلاثة ملايين في الدولة الفقيرة.

وقالت مصادر في القوات الموالية لصالح إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف الجانبين. وتضمنت القوات وحدة جديدة شكلها ويقودها ابن شقيق صالح العميد طارق محمد صالح. وكان طارق يقود كتيبة في الجيش اليمني قبل إجبار عمه على التنحي عن السلطة في 2012 بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه.

تأتي المعركة بعد تحول كبير في الولاء في الحرب. وفي البداية حارب صالح مع الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين سيطروا على أغلب شمال البلاد في سلسلة من الهجمات العسكرية التي بدأت في 2014.

وأجبر الحوثيون خلف صالح الرئيس عبد ربه منصور هادي على الخروج من اليمن وسيطروا على العاصمة صنعاء وواصلوا تقدمهم لحين تدخل تحالف عربي بقيادة السعودية في الحرب.

وقتل مسلحون ينتمون لجماعة أنصار الله اليمنية، الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر كانون الأول بعد أن بدل ولاءه في الحرب متخليا عن حلفائه وهو ما اعتبره الحوثيون خيانة.

ومن المتوقع أن تشكل القوة التي يقودها ابن شقيق صالح الآن دعما لمؤيدي هادي.

وجرت معركة يوم الخميس إلى الشرق من ميناء المخا على البحر الأحمر في تقاطع طرق رئيسية تقود شرقا إلى تعز ثالث أكبر مدن البلاد وشمالا إلى ميناء الحديدة الذي تدخل منه أغلب الواردات الغذائية للبلاد.

وقالت مصادر يوم الخميس إن آلافا من الجنود الذين كانوا أفرادا من الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي وقوات خاصة أخرى تدعمهم قوات التحالف الذي تقوده السعودية شاركوا في المعركة.

وأدت صراعات داخلية وحصار بقيادة السعودية إلى جمود الوضع في البلاد وتفاقم أزمة إنسانية. وخففت السعودية من حصارها بعد أن واجهت انتقادات دولية حادة.