مرآة البحرين: نشرت صحيفة الرياض السعودية التي تعتبر على نطاق واسع مُعبّرة عن رأي الديوان الملكي السعودي، مقالة كتبها أحمد الجميعة تحت عنوان "قمة الظهران.. سلام مع إسرائيل ومواجهة إيران".

ولخص المقال المنشور الموقف المتنامي لدى دوائر القرار السعودي، إذ جاءت أبرز فقرات المقال لتقول: "اليوم لا خيار أمام العرب سوى المصالحة مع إسرائيل، وتوقيع اتفاقية سلام شاملة، والتفرغ لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة، وبرنامجها النووي، ووضع حد لتدخلاتها في الشؤون العربية، وهو خيار لا يقبل أي تبرير أو تأخير، أو حتى مساومات ومزايدات على القضية الفلسطينية؛ لأن إيران تشكّل تهديداً مباشراً على الكل".

مضيفاً أن "قمة الظهران ستكون بداية لإعلان الموقف العربي من إيران، وفرزاً سياسياً لمن يكون تابعاً أو مستقلاً في قراره؛ ليكون التصحيح من الداخل العربي طريقاً جديداً للمواجهة الشاملة، وليس من دول تواجه وتتحمّل تداعيات المشروع الإيراني، والميليشيات الحزبية التي تدعمها، وأخرى تمد يدها إلى إيران تقرباً.. هذا المنطق لم يعد مقبولاً، ولا يجوز السكوت عنه، خصوصاً أن أهم دولة عربية «السعودية» تتعرض لتهديد الصواريخ الحوثية المدعومة من إيران، وحدودها الجنوبية على خط المواجهة مع تلك الميليشيات".

واختتم بالقول "قمة الظهران لن تخرج إلاّ بقرار تاريخي.. السلام مع إسرائيل ومواجهة مشروع إيران الطائفي؛ لأن النتيجة من يرفض السلام يخدم إيران، وعليه أن يتحمّل تبعات قراره".

أما الافتتاحية الرسمية للصحيفة فركزت أيضاً على ما اسمته "الخطر الإيراني"، وأتى عنوان الافتتاحية "أولويات العرب"، وأبرز ما جاء في الافتتاحية "في الحالة العربية الراهنة التي تشهد تدهوراً غير مسبوق على الصعيد الأمني تأتي أهمية قمة الظهران التي يجب أن تخرج بصيغة موحدة للتصدي للخطر المتمثل في السياسات العدائية الإيرانية".

إضافة إلى "تفعيل جميع المشروعات المتعلقة بحماية الأمن والاستقرار للدول العربية بعيداً عن تحالفات غير مأمونة العواقب مع قوى إقليمية تعمل لخدمة مصالحها على حساب المواطن العربي في تلك الدول التي اختارت الاستقواء بالأجنبي وجعلته متحكماً في مصيرها ومستقبل شعوبها". وقد تكون إشارة الصحيفة "لقوى إقليمية تعمل لخدمة مصالحها على حساب المواطن العربي في تلك الدول التي اختارت الاستقواء بالأجنبي" إشارة واضحة لقطر وتحالفها مع تركيا.