مرآة البحرين: انطلقت مساء أمس السبت 16 سبتمبر 2017، فعاليات منتدى خليج البحرين بنسخته الثانية تحت عنوان«تحديد مكان لعالم جديد» والذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بحضور خبراء اقتصاديين ومحللين.

وأشار الممثل الرئيسي للمعهد السير جون جنكينز إلى أن منتدى خليج البحرين يشكل امتداداً للقمة الأمنية «حوار المنامة» التي تعقد سنوياً بتنظيم من المعهد باعتباره يتناول الجغرافيا الاقتصادية.

وأشار جنكينز خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في فندق فورسيزن الى ان اعمال المؤتمر تركز على المخاطر المتعلقة بهذه المنطقة من منظور اقتصادي لاسيما الجماعات الإرهابية وكذلك تأثير هذه المنطقة على اقتصاديات العالم، وكذلك يركز على النهوض الصيني والهندي، وكذلك مسائل مرتبطة بالتحديات الاقتصادية في المنطقة.

من جانبه استبعد الباحث الاقتصادي كريستوفر هيرل ان تشهد اسعار النفط ارتفاعاً في المنظور القريب، معتبراً ان التعامل مع هذا التراجع بعائدات النفط لمنطقة لطالما اعتمدت على عوائد النفط يحتم التعايش مع هذا الانخفاض بالاسعار.

ورأى الباحث - الذي يشغل منصب كبير الاقتصاديين في معهد اقتصاديات الطاقة- الياباني كين كوياما، أول رئيس عالمي للبحوث في هيئة أبوظبي للاستثمار ورئيس ونائب رئيس شركة بي بي سي بي، إن هناك حاجة كبيرة لتنويع مصادر الدخل القومي وتقليل الاعتماد على العائدات النفطية.

وقدم هيرل قراءة اقتصادية اعتمد فيها على التحليل البياني لمعدلات النمو في اقتصاديات المنطقة مقارنة بفترات زمنية مختلفة.

ويركز المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم على التحديات التي تواجه الأعمال والشركات وتخفيف حدة المخاطر التي تواجه الأعمال مع تزايد التحديات المتعلقة بالتجارة والسياسة وظروف السوق، وكذلك تسليط الضوء على منطقة الخليج والتحديات التي تواجه التجارة فيها في ظل تزايد المخاطر السياسية.

ويأتي المؤتمر في ظل التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاسيما النظام العالمي الجديد الذي شكلته التحولات الجغرافية الاقتصادية والجيوسياسية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، وكذلك على المستوى الإقليمي وفي بيئة أكثر تنافساً وتحديات اقتصادية.

ويهدف المنتدى إلى تقديم توصيات يمكن من خلالها الحكومات أن تصوغ استجابات فعالة للسياسات المحلية بشأن الإصلاحات الهيكلية، وكذلك استراتيجيات تعبئة الموارد لاستيعاب حالات العجز الكبيرة واحتياجات تمويل التنمية.

كما يتناول المنتدى السبل الممكنة لتسخير فوائد التحولات الجغرافية الاقتصادية في آسيا لا سيما مبادرة (حزام واحد، طريق واحد)، والنمو الاقتصادي للهند من خلال إعادة تشكيل علاقات استراتيجية مع هؤلاء الشركاء الاقتصاديين.