» تقارير
المقلة.. من (نيران) المظلومين و(سعدون) الثائرين الى مسرحيات الداخلية!
2012-04-19 - 8:35 ص
مرآة البحرين (خاص): الجزء الثاني من تقرير مرآة البحرين حول قصة اعتقال وتعذيب جليلة السلمان، نائبة رئيس جمعية المعلمين، والذي نُشر يوم الثلاثاء 17 ابريل، أثار ضجةً كبيرة في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأحاديث المجتمعية. لم يكن ثمة مغاير عن قصص التعذيب التي طالما نشرتها (مرآة البحرين) وطالما تحدّث عنها أصحابُها، كان المغاير هو ورود اسم ٍغير متوقع، اسم صادم للكثيرين، إنّه اسم المخرج البحريني أحمد يعقوب المقلة. هل تعجّب أحد؟ ما دخل مخرجٍ مشهور ومعروف ومحبوب مثل أحمد المقلة بقصّة تعذيب وانتهاك؟ الصدمة كانت هنا تمامًا.
المخرج البحريني أحمد يعقوب المقلة، طالما أنتج أعمالًا مغايرة حازت على زخم من المتابعة المحلية والخليجية، تحاكي صراع الحق والباطل والحرية والاستعمار. يتذكّره البحرينيون جيّدًا في مسلسل (نيران) الذي سطّر فيه ملحمةً بين الحاكم الظالم والناس الذين أُنهكوا من ظلمه، كما يتوقفون عند مسلسل (سعدون) الذي يحكي نضال البحرينيين ضد البريطانيين، لهذا كانت الصدمة استثنائية.
كشف تقرير مرآة البحرين، عن قيام المقلة بتصوير اعترافات جليلة السلمان التي أُخذت تحت التعذيب والتهديد خلال فترة اعتقالها. تروي جليلة أنَّ أحدهم كان يسأل المقلة في غرفة التصوير: هل قالت كل الكلام؟ (أي هل قالت كل الاعتراف المطلوب منها)، فيرد عليه المقلة: لا، فتتم إعادة التصوير مرة أخرى. فكانت الصدمة التي لم يمتصّها محبوه.
أي دراما واقعية كانت تُمارَس أمام عدسة المقلة؟! وكيف قبل أن يشارك فيها؟ كيف قبل أن تُساق معتقلة أمامه، لتسرد ما يُتلى عليها من اعترافات؟ كيف لم يستقبح هذا الفعل المشين ويستهجنه؟ أليس الفن هو تأصيل مبدأ الحرية ضد جميع أشكال الاستبداد؟ كيف وقف ضد فنه؟
هل يقودنا هذا لأبعد من ذلك؟ هل كان المقلة هو المسؤول عن التصوير الدرامي لأفلام وزارة الداخلية؟ كان الناس يتساءلون عن الأفلام التي تظهر بين الفينة والأخرى في برنامج سعيد الحمد وسوسن الشاعر، يستفسرون عن تقنية التصوير التي لا تعرفها وزارة الداخلية، أفلام يتم وصفها بالوثائقية أو التسجيلية، في حين يتّضح أنّها أفلامٌ درامية، تُستخدم فيها الإضاءة ومعدّات تصوير عالية الجودة ومنتظمة الحركة، لكن لم يكن يتوقّع أحد أن يكون خلف كل ذلك العمل المنظّم، مخرجٌ بارز مثل أحمد يعقوب المقلة.
يُنقل عن المقلة أنه يأتمِر بأوامر مصوره عبدالرحمن الملا، المعروف بمواقفه ضدَّ كلِّ شيء له علاقة بـ (الطائفة الثانية) في وطنه، وهو مصوِّر وزارة الداخلية المفضّل، أصيب خلال الأحداث جراء تفانيه في تصوير المحتجين من أجل استغلالها في محاكمتهم الجائرة. كما قام الملا بالعمل على إقالة مخرجين وعاملين في هيئة الإعلام من زملائه، وهو أمرٌ يعرفه الجميع..
بقيَ أنّ موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، شنّ حملةً ضدّ أحمد المقلة تحت هاش تاج #مخرج تعذيب، استنكر فيها هذا الفعل غير الإنساني وغير المبرر أخلاقيًا، فضلًا عن تناقضه مع رسالة الفن وقيمه النبيلة. من جانبه نفى المقلة على حسابه في تويتر @ahmed_almuqla ما جاء على لسان جليلة، وقال: كل ما أستطيع قوله، بأنّي لم أرَ هذه الإنسانه بعيني قط، وحسبي الله ونعم الوكيل. بدا نفيه بارداً وغير مقنع.
المخرج البحريني أحمد يعقوب المقلة، طالما أنتج أعمالًا مغايرة حازت على زخم من المتابعة المحلية والخليجية، تحاكي صراع الحق والباطل والحرية والاستعمار. يتذكّره البحرينيون جيّدًا في مسلسل (نيران) الذي سطّر فيه ملحمةً بين الحاكم الظالم والناس الذين أُنهكوا من ظلمه، كما يتوقفون عند مسلسل (سعدون) الذي يحكي نضال البحرينيين ضد البريطانيين، لهذا كانت الصدمة استثنائية.
كشف تقرير مرآة البحرين، عن قيام المقلة بتصوير اعترافات جليلة السلمان التي أُخذت تحت التعذيب والتهديد خلال فترة اعتقالها. تروي جليلة أنَّ أحدهم كان يسأل المقلة في غرفة التصوير: هل قالت كل الكلام؟ (أي هل قالت كل الاعتراف المطلوب منها)، فيرد عليه المقلة: لا، فتتم إعادة التصوير مرة أخرى. فكانت الصدمة التي لم يمتصّها محبوه.
أي دراما واقعية كانت تُمارَس أمام عدسة المقلة؟! وكيف قبل أن يشارك فيها؟ كيف قبل أن تُساق معتقلة أمامه، لتسرد ما يُتلى عليها من اعترافات؟ كيف لم يستقبح هذا الفعل المشين ويستهجنه؟ أليس الفن هو تأصيل مبدأ الحرية ضد جميع أشكال الاستبداد؟ كيف وقف ضد فنه؟
هل يقودنا هذا لأبعد من ذلك؟ هل كان المقلة هو المسؤول عن التصوير الدرامي لأفلام وزارة الداخلية؟ كان الناس يتساءلون عن الأفلام التي تظهر بين الفينة والأخرى في برنامج سعيد الحمد وسوسن الشاعر، يستفسرون عن تقنية التصوير التي لا تعرفها وزارة الداخلية، أفلام يتم وصفها بالوثائقية أو التسجيلية، في حين يتّضح أنّها أفلامٌ درامية، تُستخدم فيها الإضاءة ومعدّات تصوير عالية الجودة ومنتظمة الحركة، لكن لم يكن يتوقّع أحد أن يكون خلف كل ذلك العمل المنظّم، مخرجٌ بارز مثل أحمد يعقوب المقلة.
يُنقل عن المقلة أنه يأتمِر بأوامر مصوره عبدالرحمن الملا، المعروف بمواقفه ضدَّ كلِّ شيء له علاقة بـ (الطائفة الثانية) في وطنه، وهو مصوِّر وزارة الداخلية المفضّل، أصيب خلال الأحداث جراء تفانيه في تصوير المحتجين من أجل استغلالها في محاكمتهم الجائرة. كما قام الملا بالعمل على إقالة مخرجين وعاملين في هيئة الإعلام من زملائه، وهو أمرٌ يعرفه الجميع..
بقيَ أنّ موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، شنّ حملةً ضدّ أحمد المقلة تحت هاش تاج #مخرج تعذيب، استنكر فيها هذا الفعل غير الإنساني وغير المبرر أخلاقيًا، فضلًا عن تناقضه مع رسالة الفن وقيمه النبيلة. من جانبه نفى المقلة على حسابه في تويتر @ahmed_almuqla ما جاء على لسان جليلة، وقال: كل ما أستطيع قوله، بأنّي لم أرَ هذه الإنسانه بعيني قط، وحسبي الله ونعم الوكيل. بدا نفيه بارداً وغير مقنع.