مرآة البحرين: اتهمت منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" ADHRB الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمباركة العملية الأمنية التي شنّتها الحكومة البحرينية اليوم على الدراز، والتي نتج عنها مقتل متظاهر وجرح العشرات.

وقالت المنظمة إن حكومة البحرين أقدمت على هذه الخطوة بعد يومين فقط من مقابلة ملك البحرين للرئيس الأمريكي، وإن ما جرى ليست صدفة البتة، موضحة أن واشنطن تدعم وتساند حليفتها البحرين دون حدود، بالرغم من الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها، وذلك بسبب مصالحها في المنطقة ومقابل عقود عسكرية بالبلايين من الدولارات.

وأضافت أن الحكومة البحرينية أقدمت على اقتحام الدراز ومهاجمة المعتصمين السلميين فيها بعد مباركة أمريكية وضوء اخضر من حلفائها الغرب.

وأوضحت المنظمة أن الهجوم على الدراز جاء بعد يومين فقط من خطاب الرئيس الأمريكي ترامب الذي دعم البحرين وأصدقاءه الخليجيين علنًا بتشجيعهم على محاربة "الإرهاب" بأنفسهم، متجاهلا قيام هذه الدول بتشجيع الإرهاب وقمعها لمواطنيها.

وذكرت المنظمة أن واشنطن حصلت بالمقابل على عقود بالبلايين من الدولارات من دول الخليج لغض النظر عن أي جرائم تقوم بها، بل وتشجيعها على ذلك.

ADHRB قالت إنه يجب على البحرين وقف الهجوم على منطقة الدراز فورا، ويجب على المجتمع الدولي التنديد والوقوف بحزم ضد هذه الانتهاكات الحقوقية في دول الخليج وايضاً ضد التدخلات الأمريكية، وكذلك البريطانية، التي تجعلهما متورطتين كذلك بسبب دعمهما لجرائم هذه الدول.

وفي بيان حمل توقيع المنظمة، بالإضافة إلى توقيع معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، أدانت المنظمات الثلاث بأشد العبارات المداهمة القاتلة للدراز، والتي شنتها الحكومة البحرينية صباح اليوم، وطالبت بسحب التواجد الأمني المفرط من المنطقة.

وأعربت المنظمات عن قلقها العميق من الاستخدام المفرط والقاتل للقوة من جانب الحكومة البحرينية، لاستهداف المتظاهرين السلميين وقمع المعارضة. كما أدانت المنظمات محاكمة الشيخ عيسى قاسم واعتبرتها مضايقات قضائية بحقه، مطالبة حكومة البحرين بإنهاء هذه الهجمة العنيفة فورا.

من جهته، قال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين"، إنه "بمباركة إدارة ترامب، تقوم السلطات البحرينية بالقضاء على أي مظهر للمعارضة، وبتحويل التعبير الحر والتجمع والعقيدة إلى جرائم بشكل فعلي".

بدوره قال سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إن "الوفاة المأساوية لمتظاهر سلمي خلال حملة القمع على الدراز هذا الصبح، جاءت في أعقاب لقاء ترامب بملك البحرين المتسلّط الأسبوع الماضي في الرياض" مضيفا أن "في هذا اللقاء، ترامب أعطى حمد بشكل فعلي شيكا على بياض لمواصلة القمع ضد شعبه" ومردفا أن "الإدارة الأمريكية لطخت يديها بالدماء بتزويدها النظام البحريني بالأسلحة دون شروط في الوقت الذي تجري فيه حملة قمع مكثفة على المجتمع المدني في البحرين"