مرآة البحرين: حذّر الناشط البحريني ورجل الدين الشيخ ميثم السلمان من فقدان أمل الناس بتحقيق "تسوية سلمية" في حال لم تضع الحكومة البحرينية حدا لحملة القمع التي تشنّها على المعارضة في البلاد، لافتًا إلى أنّه من المرجّح صدور حظر سفر جديد بحقه فور عودته إلى البحرين أو حتّى اعتقاله.

ويخدم السلمان حاليا ضمن لجنة تابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن توفير الحماية.

وقال الشيخ السلمان، في تصريح لموقع ميدل إيست آي في لندن، إنّه سيحضر جلسة الاستعراض الدوري الشامل في مجلس حقوق الإنسان في لاهاي، حيث سيتم مراجعة سجل البحرين في حقوق الإنسان، وأعرب عن قلقه من قرارات حظر السفر المفروضة على الناشطين البحرينيين الذين يريدون المشاركة في الجلسة. وذكر أنّ عدد الذين شاركوا في الجلسة الماضية بلغ 47 شخصًا، مضيفًا أنّه لا يعتقد أنّه سيتم السماح لناشط حقوقي مستقل واحد بالسفر لحضور الجلسة المقبلة. وأشار إلى أنّ هذا يكشف الغطاء عن مدى تدهور الوضع في البحرين منذ العام 2012.

وتأتي تصريحات السلمان بعد استدعاء 12 قياديًا معارضا وناشطًا حقوقيًا للتحقيق، وفرض حظر سفر على آخرين، في حين تسعى السلطات إلى حل جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، وهي المجموعة المعارضة اليسارية الرئيسة في البلاد.

وأشار موقع "ميدل إيست آي" إلى أنّ السلمان، الذي تعرّض سابقًا لضغوط من قبل السلطات البحرينية ولمنع سفر ووجهت إليه تهمة "التجمّع غير المشروع" على خلفية دوره في الاعتصام المفتوح في الدراز، يتوقّع صدور حظر سفر جديد بحقه أو اعتقاله لحظة وصوله إلى البحرين، وذلك لأنّه لا يتواني في التعبير عن إدانته لجميع أشكال العنف التى تمارسها السلطات البحرينية واستخدامها المفرط للقوّة.

ولفت السلمان إلى أن من أفضل الاستراتيجيات لمنع أعمال العنف في البلاد، التي يرجح أن تولدها حالة الإحباط الشديد، هي كسر الإحباط، وشدّد على أنّه "من غير الممكن كسر الإحباط في الوقت الذي يشعر 65% من التركيبة السكانية في البلاد "بأنّهم ليسوا مواطنون يتمتعون بحقوق متساوية بل مواطنون درجة رابعة."

وأكّد على أنّه، مع تواجد الكثير من المعارضين خلف القضبان والتهميش الممارس ضد آخرين، من الصعب في هذه اللحظة رؤية أي شيء في الأفق يمكنه إخراج البلاد من هذا الطريق المسدود.