مرآة البحرين: أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حسن الحلواجي، استمرار منع مسيرة العمال لهذا العام (2017)، والتي تأتي احتفالاً بعيدهم في الأول من مايو/ أيار من كل عام.

وقال الحلواجي في تصريح صحفي، إن الاتحاد العام في الوقت الذي يعبر عن احترامه للقرار الصادر عن وزارة الداخلية، بوصفها الجهة المعنية بالحفاظ على أمن البلد، إلا أنه في الوقت ذاته يردف ذلك برأيه الخاص ووجهة نظره حيال المسيرة التي تحتضنها محافظة العاصمة.

وأوضح «عبر تاريخ الحركة النقابية تحديداً في إحيائنا لمسيرة يوم العمال، لم تسجل علينا أية مخالفة، حيث الالتزام التام بخط السير، وبالوقت المحدد، وبمستوى النظافة أيضاً»، وأضاف «قطعاً، اذا كانت ثمة ظروف تمس أمن البلد فنحن نتفهم القرار، وحين جاءنا الرد بعدم السماح بالمسيرة عبرنا عن احترامنا، لكن أيضاً من المهم القول إن حرمان العمال من تنظيم المسيرة، له انعكاس سلبي ليس على الحركة النقابية والعمالية وحسب، بل على اقتصاد البلد أيضاً».

وتابع «خروج المسيرة هو انعكاس لحالة استقرار أمني، وفي الحقيقة فإنها تمثيل لعرف نقابي وثقافة ومهرجان، من خلالها يعبر العمال عن آرائهم ومواقفهم، والتي قد تشتمل على شكر للجانب الحكومي تجاه قرارات معينة، وقد تمثل فرصة مناسبة للحديث عن ملفات عمالية ونقابية وقضايا عالقة، كالفصل التعسفي، مستعينةً على ذلك بلغة الصورة والشعارات».

أبعد من ذلك، رأى الحلواجي أن مسيرة الأول من مايو، هي «مجس من مجسات الاستقرار في أي بلد»، وعقب «أي بلد تخرج فيه مسيرة الأول من مايو، هو بلد بالضرورة يتسم بقدر من الشفافية وإفساح المجال للتعبير عن القضايا العمالية، وتفعيل الشراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة» على حد قوله.