» تقارير
أخت الشهيد إسماعيل لـ"مرآة البحرين": المخابرات ضحكت علينا ونحن نبكي.. وبيان "النيابة" تجاوز الحقيقة
2012-04-07 - 6:33 ص
وأضافت في تصريح لـ"مرآة البحرين" إن "النيابة في بيانها كانت تراوغ ولم تذكر أننا طلبنا تعديل شهادة الوفاة، بل لم تأت بالذكر على شهادة الوفاة التي تصدر عن مستشفى السلمانية التابع لوزارة الصحة، وإنما أشارت فقط إلى تقرير الطبيب الشرعي". ونفت إسماعيل أن "تكون العائلة هي من طلب نسخة من هذا التقرير كما ادعت النيابة العامة، بل أن النيابة هي من كان يصر عليهم باستلام نسخة من التقرير، في حين كانت مطالباتهم تتعلق بتعديل شهادة الوفاة التي تلاعبت وزارة الصحة فيها، الأمر الذي لم يحدث".
وأكدت "أن النيابة لم تكن ترغب في تعديل شهادة الوفاة، بحجة أنه ليس لديهم أية صلاحية للضغط على وزارة أخرى، وأن ما يهمهم هو تقريرهم فحسب، كما أبلغوها". وقالت إن "النيابة سألتهم في آخر لقاء عن متى سيقومون باستلام الجثمان، وأنها أصرت في ردها عليهم بأن ذلك لن يكون إلا بعد تطابق شهادة الوفاة بتقرير الطبيب الشرعي".
من جهة أخرى، استنكرت إسماعيل ما نشرته النيابة العامة حول عدم حضورها التحقيق في أول مرتين، وقالت "كيف يمكن أن تكون مفجوعا بمصاب أخيك وبطريقة قتله ثم تذهب في اليوم الثاني للنيابة العامة؟" وأشارت إلى أن امتناعها "عن الحضور كان أيضا للاحتجاج على المعاملة السيئة التي لاقتها العائلة من عناصر المخابرات في المستشفى". وأكدت أنهم "تعرضوا لاستفزازات مهينة، وأن رجال المخابرات كانوا هم من يحيط بجسد أخيها بدلا من الأطباء".
وأشارت في هذا السياق أيضا إلى أن المخابرات لم تسمح لهم بالاقتراب من أخيها إلا عندما خرج الطبيب معلنا استشهاده، وأن أحد المصورين ظل يصور فيهم وهم يبكون بينما كان الآخرين مبتسمين ويضحكون!
وتعتبر نادية إسماعيل صوتا فارقا آخر في سجل الثورة. فمن داخل المشرحة تحدثت نادية إلى قناة "العالم" الإخبارية وانطلقت في الحديث "من أطلق الرصاص على أخي هو علي المناعي، وتوجد صور وفيديوهات تؤكد أنه من أطلق عليه النار. هذا الشخص ذهب للشباب الثوار في نفس اليوم، وسألهم بشكل استفزازي وهو يقف من مسافة بعيدة: هل لديكم شهيد في سلماباد؟ فقالوا له: لا، فرد عليهم: قريبا سيكون عندكم شهيد"
إسماعيل كان يتمنى الشهادة، والمناعي كان يتمنى قتل أحد من سلماباد، هكذا صار الاثنين في موعد واحد، حسبما عبرت نادية ببلاغة. نادية لن تتوقف، ستقف في وجه الطبيب الشرعي، وتسخر من كذبه وترفض استلام شهادة الوفاة الملفقة. تتحدث نادية إلى موقع CNN "أخي هو ثاني شهيد إعلامي في البحرين، بعد كريم فخراوي، لم يكن يمارس أي دور سياسي، كان عمله يقتصر على التصوير والعمل الإعلامي فقط" وتضيف "تم قنصه أثناء قيامه بتصوير تظاهرات شهدتها منطقة "سلماباد" يوم الجمعة، بهدف رفعها على موقع "يوتيوب"
من خلال CNN دعت نادية المؤسسات المعنية بحماية الصحفيين، إلى ممارسة الضغط على حكومة البحرين، لمعرفة حقيقة "القتل المتعمد للتعتيم على الانتفاضة في البحرين." ومن خلال قناة العالم ستهدي نادية شهادة أخيها لكل ثوار البحرين "مبروك على شعب البحرين شهادة أحمد"
ستجبر نادية النيابة العامة على إصدار بيان يعتد بكل تصريحاتها الجريئة ويقوم بالتحقيق (وإن كان صوريا) في كل تفاصيل الاغتيال!