بالصور: تدشين كتاب مرافعة وطن في بيروت: مرافعة تستحق هذا الاسم
2017-03-10 - 5:48 ص
مرآة البحرين (خاص): دشنت جمعية الوفاق وأحزاب وتيارات عربية ولبنانية في بيروت الخميس (9 مارس/ آذار 2017) كتاب مرافعة وطن، الذي يضم مرافعات كتبها زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان، للرد على الاتهامات التي وجهتها الحكومة له.
سلمان الذي يقضي حكما بالسجن 9 سنوات، أرسل برسالة لنائبه الشيخ حسين الديهي عبر فيها عن امتنانه لهذا العمل الكبير، قائلا "أرسل لك من خلف القضبان تحياتي واشواقي وشكري الجزيل لهذا العمل الجبار والانجاز الكبير وإنني أقبل أيديكم وجباهكم جميعًا لكل لحظة جهد ومعاناة أشرقت بعصارة آلام شعبنا ومطالبه في هذا الكتاب".
وأضاف سلمان "أشد على أياديكم الكريمة لمواصلة هذا الدرب رغم صعوبته حتى يبزغ فجر الحرية والكرامة بعد ليل الالم ولنا لقاء قريب".
النائب السابق عن الوفاق الشيخ حسن سلطان قال في كلمة افتتاحية إن الشيخ علي سلمان استمر في كتابة هذه المرافعة 5 أشهر من محبسه في الرفاع الشرقي المحاذية لقصور الظالمين، ومن منطلق إيمانه العميق بهذه القضية، لكن المحكمة لم تسمح له بقراءتها".
وأضاف "يقول زعيم المعارضة في توصيف واقع المشكلة السياسية في البلاد: إن البحرين تعاني من احتكار السلطة في أيدي أفراد قلائل (...) ومحاكمتي سياسة بحتة تأتي بسبب مواقفي الوطنية".
سلطان تطرق لمحاكمة الزعيم الديني الأعلى آية الله الشيخ عيسى قاسم، مؤكدا أن محاكمته بلا سند قانوني، "ومع استهداف السلطة لفريضة الخمس أصبح المواطنون متهمين حتى تثبت براءتهم".
وحذر سلطان من أن "إدانة المرجعية الدينية في البحرين بسبب فريضة الخمس سيشكل مفترق طرق بين الحكومة والسكان الأصليين".
الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح: إن قرار منع الشيخ علي سلمان من تلاوة مرافعته أمام هيئة المحكمة يؤكد تجاوز حق الدفاع عن النفس، مضيفا "لقد استحقت أن تسمى مرافعة وطن؛ لأنها انفتاح جلي على فكر الشعب في البحرين وعلى التمسك بمطالبه وبالحراك السلمي".
وأضاف صالح "سياسية التنكيل والجرائم التي تمارسها الحكومة لاجبار البحرينيين على التنازل عن مطالبهم وإذلالهم إنما زادتهم صلابة مهما بلغت التضحيات، داعيا إلى دعم نضال الشعب البحريني.
من جهته قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود إننا نقول لحكام البحرين تحصين المملكة يكون بالعدل وتثبيت حكمكم يكون بمحبة الشعب، وبمشاركة الناس بما يؤمنون به".
واستنكر تجاهل دعم الشعب البحريني في مطالبته بحقوقه المشروعة، لأن غالبيتهم ينتمون للمذهب الشيعي، ووصف ذلك بـ "الجاهلية"، وأضاف السني والشيعي بما يحملون من مشروع للأمة.
وتابع "فرضنا أن مشروعنا يسعى إلى إعادة السلطان الفارسي، قولوا لنا ما هو مشروعكم؟ وماذا تقدمون للأمة؟، ما هو مشروع دول مجلس التعاون الخليجي؟ أليسوا تحت أقدام الأمريكي والصهيوني؟ إن هذا ليس إسلاما وبالتأكيد ليس سنيا".
أما ممثل التيار الوطني الحر الدكتور بسام الهاشم فقال "يوم انطلقت ثورة 14 فبراير لم أكن أعرف شيئا حول قضية الشعب البحريني، وبعد متابعتي لثورة البحرينيين وجدت شعبا صامدا مؤمنا بقضيته، في مواجهته سلطات ظلامية تواجه الصدور العارية بالقمع".
وأضاف "رغم القمع والسجون بقي شعب البحرين، بتوجيه من قيادته، مثابرا على مسيرته"، مؤكدا أنه سيبلغ حقوقه طال الزمان أم قصر".
من جهته قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة السيد نواف الموسوي "اقترحنا في الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية ضم بعض زعماء المعارضة البحرينية، كانت المفاجأة أن (أمين عام الوفاق) الشيخ علي سلمان كان الأكثر انفتاحا، كان أداؤه موضع تقدير وإعجاب".
وكشف الموسوي أن الشيخ علي سلمان "طلب من الرئيس (بشار) الأسد، الذي كانت علاقته طيبة بملك البحرين (حمد بن عيسى آل خليفة)، التوسط لحل الأزمة السياسية، وأعلم أنه بذل مجهودا".
وأضاف السيد الموسوي إن إطلاق هذا الكتاب مناسبة للتعبير في حزب الله عن تأييدنا الكامل للشعب البحريني الذي يلتف حول قيادته لا سيما الشيخ عيسى قاسم.
وحذر الموسوي من استمرار سياسة القمع، وقال "لا يمكن لهذا الصبر أن يطول، يمكن أن ننتقل إلى وضع لا يهدد الاستقرار في البحرين فحسب بل قد يصل إلى منطقتنا".
وختم مداخلته بالقول "أعتقد أن القيادة التي أخدت قرار الحرب على اليمن تدفع ثمنا باهظا، فهل هي جاهزة لدفع الثمن في البحرين؟".
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق