في العد التنازلي لخروج الدكتور العكري.. المحطّات الأصعب منذ فبراير 2011
2017-03-08 - 7:21 م
لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا
مرآة البحرين (خاص):"أن تكون جزءاً من المعادلة هو القرار الأصعب" هكذا يعبّر استشاري جراحة العظام الدكتور علي العكري عن موقفه الذي دفع ثمنه باهظاً. في معادلة المظلوم والمستبد، يكون الاختيار تحدياً محفوفاً بالمخاطرة. يختار البعض أسلم الطرق وأسهلها: السلب. ويختار البعض الاصطفاف مع الأقوى الذي يؤمن له الحماية والحظوة. الأقل يختار الانحياز للمظلوم مهما كانت تبعاته وأثمانه الباهظة. منذ 14 فبراير كان لا بد للبحرينيين أن يختاروا. لقد اختار العكري الانصات لآلام الشعب، أن ينحاز لهذه الآلام، وقد دفع ثمن هذا الانحياز وهذا الاختيار.
يوم الجمعة 10 مارس 2017، يُنهي العكري محكومية وفائه لقسمه الطبي. خمس سنوات انقضت بكاملها، ظنّ كثيرون، أن انفراجاً سيسبقها ليقصّر سنواتها العجاف، لكن ذلك لم يحدث ولم تكُ نيّة في الأفق. إنه آخر من بقى قيد الزنزانة بين سجناء الكادر الطبي الذين اعتقلوا في مارس 2011 إثر إعلان حالة الطوارئ، دفعوا ثمن وفائهم لقسمهم الطبي خلال أحداث فبراير 2011 "أن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال، باذلًا وسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق"، شُهّر بهم إعلامياً، وحوكموا سياسياً في محاكم عسكرية ثمّ مدنية، أُفرج عنهم بعد ضغوطات حقوقية ودولية في 8 سبتمبر من العام نفسه مع استمرار محاكمتهم.
أُعيد اعتقال العكري في الأول من أكتوبر 2012 بعد تأييد الحكم عليه بالسجن 5 سنوات انتقاماً من انتقاده السلطة استخدام القوة بحق المتظاهرين وممارسة حقّه في التعبير. أُريد للعكري دوناً عن باقي زملائه، أن أن يقضي داخل السجن المدّة الأطول والعقوبة الأغلظ. ربما لأنه الأوجع للسلطة.