الفرنسية: تواصل الاحتجاجات في البحرين غداة إعدام ثلاثة رجال شيعة
2017-01-17 - 6:21 م
مرآة البحرين (أ ف ب): أحرق مبنى أحدى البلديات في البحرين عمدا ليل الأحد الاثنين، كما أعلنت وزارة الداخلية في المملكة التي تشهد تظاهرات وأعمال عنف منذ إعدام ثلاثة رجال شيعة الأحد.
ويتزايد التوتر في البحرين بعد تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة من الشيعة كانوا دينوا بقتل رجال أمن عام 2014، في خطوة أثارت تنديد منظمات دولية.
وقالت وزارة الداخلية على حسابها على موقع تويتر "تمكن الدفاع المدني من السيطرة على حريق بمبنى بلدية الشمالية في عالي" الواقعة في جنوب المنامة. وأضافت أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الحريق متعمد والجهات المختصة تتخذ اللازم".
واعتبرت وزارة البلديات أن حريق البلدية عبارة "عن عمل إرهابي".
من جهة ثانية أصدرت وزارة الاعلام البحرينية قرارا قضى "بوقف تداول واستخدام جريدة الوسط للوسائل الإعلامية الإلكترونية فوراً وحتى إشعار اخر".
وعزت الوقف إلى "تكرر قيام الجريدة بنشر وبث ما يثير الفرقة في المجتمع، وروح الشقاق والمساس بالوحدة الوطنية وتكدير السلم العام".
ولم تربط الوزارة بشكل واضح بين حريق مقر البلدية والتظاهرات التي تلت إعدام ثلاثة بحرينيين شيعة دينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في آذار/مارس 2014، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات احتجاج في قرى شيعية استمرت ليلا.
وكانت السلطات البحرينية نفذت الأحد أحكام الإعدام رميا بالرصاص في سامي مشيمع (42 عاما) وعباس السميع (27 عاما) وعلي السنكيس (21 عاما).
وذكر شهود عيان أن التظاهرات تخللتها صدامات مع قوات الأمن ليل الأحد الاثنين.
وفي قرية السنابس الشيعية القريبة من المنامة ومسقط رأس الرجال الثلاثة، قال شهود إن "العشرات من الرجال والنساء ارتدوا اللباس الأسود ونزلوا في الشوارع مرددين شعارات «هيهات منا الذلة» و«يسقط حمد»" في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وأضافوا أن "المتظاهرين ساروا في شوارع القرية ووقعت مصادمات بين المتظاهرين والشرطة بعد أن حاول المتظاهرون الوصول إلى الشارع الرئيسي".
والسنابس هي أقرب نقطة إلى دوار اللؤلؤة الذي شكل مركز الحركة الاحتجاجية للشيعة الذين يشكلون أغلبية في المملكة، ضد الأسرة السنية الحاكمة في إطار "الربيع العربي" في 2011.
- جرحى بالخرطوش -
أكد شهود عيان آخرون أن "عدة قرى شيعية شهدت مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين"، مشيرين إلى "أنباء عن إصابة عدة متظاهرين جراء إطلاق الشرطة طلقات من سلاح الخرطوش الذي يستخدم لصيد الطيور".
والأحد وبعيد تنفيذ أولى عمليات الإعدام في المملكة الخليجية منذ سنوات، قام محتجون بحرق إطارات، بعد يوم من تظاهرات مماثلة جاءت في أعقاب انتشار أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قرب تنفيذ الإعدامات.
كما خرجت تظاهرات في قرى شيعية وقام المحتجون بقطع الطرقات بالإطارات المحترقة بينما رد عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب ما أظهرت صور وتسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالتزامن مع التظاهرات، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية على حسابها في تويتر مساء السبت عن عمل "إرهابي تمثل في إطلاق نار على موقع لدورية أمنية في قرية بني جمرة الشيعية القريبة من المنامة، وأسفر عن إصابة أحد رجال الأمن".
والهجوم الذي قتل فيه عناصر الأمن الثلاثة كان أكثر الهجمات دموية ضد رجال الأمن في البحرين منذ بدء قمع الاحتجاجات.
وشكل حكم محكمة التمييز النهائي بحق المدانين العشرة وجميعهم من الشيعة، آخر فصول قضية مقتل عناصر الأمن في تفجير عبوة ناسفة في آذار/مارس 2014 في قرية الديه الشيعية غرب المنامة.
والضابط الإماراتي الذي قتل في التفجير كان أول عنصر أمن أجنبي يقتل في البحرين حيث تقوم قوة خليجية بقيادة السعودية منذ آذار/مارس 2011 بدعم قوات الأمن في تعاملها مع الاحتجاجات الشعبية التي أطلقتها الأغلبية الشيعية.
كثفت السلطات البحرينية محاكمة وملاحقة معارضيها منذ قمع الحركة الاحتجاجية. ورغم تراجع وتيرة العنف في الأعوام الأخيرة، لا يزال القضاء يصدر عقوبات قاسية بحق المعارضين. كما أن هذه الأحكام تكون مرفقة أحيانا بقرار إسقاط الجنسية.
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ بدء قمع حركة احتجاج فيها اندلعت في شباط/فبراير 2011 وقادتها الأغلبية الشيعية مطالبة بإقامة ملكية دستورية في المملكة الصغيرة التي تحكمها عائلة سنية.
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق