البحرين: كان قتلا خارج نطاق القانون... وعائلة الشحي وصلت البلاد مساء أمس!
2017-01-15 - 7:58 م
مرآة البحرين (خاص): نفذت البحرين (الأحد 15 يناير/كانون الثاني 2017) حكما بإعدام 3 معارضين شيعة، هو الأول منذ اندلاع ثورة 14 فبراير/شباط 2011.
مقررة الأمم المتحدة المعنية بالإعدام أنجس كالامارد اعتبرت تنفيذ الحكم "قتلا خارج إطار القانون".
وكان القضاء البحريني قد دان الثلاثة علي السنكيس (21 عاما)، عباس السميع (27 عاما) وسامي مشيمع (42 عاما) بقتل الضابط طارق الشحي (إماراتي) محمد رسلان (باكستاني) وعمار عبدو (يمني) خلال اشتباكات مع محتجين مارس/آذار 2014.
وذكرت معلومات أن عائلة الإماراتي طارق الشحي وصلت البحرين مساء أمس السبت، لكنه من غير المعلوم ما إذا كانت حضرت تنفيذ حكم الإعدام، الذي قالت النيابة إنه تم رمياً بالرصاص بحضور قاضي تنفيذ العقاب وممثلي النيابة العامة ومأمور السجن وطبيب وواعظ فقط.
ودارت حول حادثة مقتل الشرطة، وجميعهم من الأجانب، شكوك كبيرة، كما هو الحال بالنسبة للمحاكمة التي وصفتها المقررة الأممية بـ "الجائرة".
وفور وقوع الحادثة، أعلن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان، حينذاك، مواصفات تنطبق على أحد المتهمين الذي ستعلن الداخلية القبض عليه لاحقا.
وقال خلفان في تغريدات أرسلها عبر حسابه على تويتر إن "الجاني لم يتجاوز الأربعين من عمره ويتوقع أن يكون عازبا"، وهي مواصفات تنطبق تماما على الشهيد سامي مشيمع الذي ألقي عليه القبض لاحقا وأعدم اليوم.
ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد كان قد توعّد بالثأر لذوي القتيل الإماراتي، وقال خلال حضوره مجلس عزاء الشحي إن "دمنا لن يذهب وثأرنا سنأخذه اليوم أو غدا (...) نحن لدينا صبر لكننا لن ننسى، من يأخذ (يقتل) أحد أبنائنا نطلبه ليوم القيامة".
كان واضحا منذ اليوم الأول للحادثة أن البحرين تبحث عن كبش فداء مقابل الشرطي الإماراتي، الذي كشف مقتله لأول مرة عن تورط قوات خليجية في قمع الانتفاضة الشعبية في البحرين، الأمر الذي ظلت تنفيه البحرين طويلا. الشهيد عباس السميع قال في فيديو مسرّب من داخل السجن إنه هو عائلته "كانوا كبش الفداء الذي أراده النظام إرضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة".
حينذاك أطبقت قوات الداخلية حصارا على السنابس، وبعد 3 أيام من الواقعة أعلنت عن اعتقال 4 وهم عباس السميع، علي السميع، طاهر السميع وسامي مشيمع، قالت إنهم متورطون في تفجير قنبلة أدت لمقتل عناصرها الثلاثة.
لم يكن من بين المتهمين الأوليين علي السنكيس الذي قالت والدته، أمس السبت 14 يناير/كانون الثاني 2017) إن ابنها أبلغها أنه لم يتم التحقيق معه بشأن مقتل الشحي، متسائلة "كيف يتم الحكم عليه بالإعدام دون التحقيق معه في الواقعة؟!"
وتعرض السنكيس للضرب في الشارع من قبل قوات مدنية قبل أشهر من الواقعة، وعثر عليه مقيّد اليدين من الخلف وقد نزعت عنه ملابسه، ما دفع ناشطين للتأكيد بأن اتهامه في الواقعة كان مجرد استهداف له.
أما الشهيد عباس السميع (مدرس تربية رياضية) فقد قدّم فريق الدفاع عنه خطابا موقّعا من المدرسة التي يعمل بها يؤكّد وجوده على رأس عمله في المدرسة يوم وقوع الحادث، وأنه عاد بعد الظهر لاستكمال التحضير لمهرجان رياضي.
وفي فيديو مسرب من داخل السجن (1 مارس/ آذار 2015) نفى السميع تورطه في الحادثة وأكد براءته ومن معه "براءة الذئب من دم يوسف"، مؤكدا أنه تبنى العمل السلمي من أجل تحقيق مطالب البحرينيين المشروعة "كنا نرمي الورود على عساكر السلطة بينما كانوا يواجهوننا بآلات القمع"، ورفع القرآن قائلا "وهذا كتاب الله بين يدي والله خير الحاكمين"!