سعادة السفير: محمد جواد ظريف
2016-12-01 - 8:10 م
مرآة البحرين (خاص): دشّن «مركز أوال للدراسات والتوثيق»، يوم الخميس الماضي 1 ديسمبر/كانون الأول 2016، أحدث إصداراته لهذا العام، كتاب «سعادة السفير: محمد جواد ظريف»، وذلك في ركنه الخاص بمعرض بيروت الدولي للكتاب.
وكتاب «سعادة السفير» هو حوار سياسي ودبلوماسي واسع أجراه باحث أكاديمي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي كان يشغل منصب السفير الإيراني للأمم المتحدة حتى العام 2007.
مركز أوال قام بترجمة الكتاب عن الفارسية، ونال الإصدار إعجاب الكثير من زوار المعرض، كما وضعته صحيفة الأخبار اللبنانية من بين 15 كتابا في معرض بيروت رشحتهم للقارئ.
وقالت الصحيفة إن ظريف يحاول في الكتاب قدر الإمكان الإجابة على أسئلة كثيرة تخطر في بال القرّاء، والباحثين، وكذلك السياسيين حول حياته والدبلوماسية والسياسة عموماً. وأضافت يحاول الكتاب إماطة اللثام عن حياته وتفاصيل مشواره الطويل داخل أروقة الدبلوماسية لبلاده، وقد أثار ضجة كبرى في الوسط الإيراني، ونُفِّذ في أكثر من سبع طبعات.
يذكر أن الحوارات الموثقة في الكتاب أجريت بين العامين 2010 و2012، لكنّه منع من النشر حتى انتهاء ولاية الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في أغسطس/آب 2013، لما أثاره من جدل بلغ حد الاتهام بالخيانة، كما جاء في مقدمة المترجم.
من طرائف الكتاب، التي أشار إليها مركز أوال في مقدّمته، أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، كان قد أهدى ظريف نسخة من كتابه «الدبلوماسية» موقّعة بـ «إلى عدوي المحترم محمد جواد ظريف».
مقدّمة الطبعة الفارسية، قالت إن حضور ظريف في الأمم المتحدة لمدة ربع قرن جعل منه شخصية دولية ممتازة واعتبرت هذا الكتاب رواية شفهية لأحد هؤلاء الشباب الثوريين الذين تشكّل سيرة حياتهم السياسية جزءًا من تاريخ الدبلوماسية الإيرانية.
وذكرت أن دور ظريف الدبلوماسي الواسع ممثلا لبلاده في الأمم المتحدة، وكذلك حضوره في المجتمع الأمريكي بذات السياق، وقدرته على التأثير على الرأي العام والإعلام فيه، جعلت القاصي والداني متحدثًا ومقدّرًا لدوره.
وبحسب الكتاب فإن هذا الحوار الذي امتدّ لأكثر من أربعين ساعة يعد من التجارب التي لا يُحتمل تكرارها بسهولة» رواية جزئيات الدبلوماسية الإيرانية بلسان ظريف الذي هو بلا شك أحد أبطال هذا المجال في عصره، مِصداقٌ كامل للسهل الممتنع. سهلٌ؛ لأنّ ظريف يتمتع بشخصية عطوفة، مؤدّبة، بسيطة ومتواضعة، ويظهر هذا العمل عند التعرف عليه سهلًا، لكنّه ممتنعٌ؛ لأنّ ظريف في مجال تخصصه الحرفي جاد، متابع، منظم، وملتزم بالقيم والأصول التي يعتقد بها».
و«دراسة سيرة ظريف والانتباه للجوانب الإيجابية والسلبية لعمله، تقدم نموذجًا قيّمًا لدراسة سلوك الدبلوماسيين الإيرانيين مع العالم الخارجي، ضمن إطار السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. الخصال العامة والخاصة لعلاقة إيران بالعالم والتقارب والتباعد التاريخي في السياسة الخارجية والعنصر الجيوسياسي وتأثيره في القدرة الإقليمية لإيران والقراءة الثورية للأحداث الدولية والمستقاة من تعليمات التشيع والميزة الواضحة للدبلوماسيين والدبلوماسية الإيرانية عند مقارنتها بالمعايير العالمية ونظام الحوار الخاص ومستويات مختلفة من التباين والصراع حتى الاشتراك والتعاون، هي نقاط سترافق القارئ في رحلته في هذا الكتاب.»
كتاب «سعادة السفير» متوفر للبيع على الإنترنت أيضا، من خلال: