مرآة البحرين (خاص):عادت أخبار البحرين بقوة إلى الصحف العربية والخليجية التي ركزت خلال اليومين الماضيين على مسيرات يوم الجمعة الفائت التي دعا إليها الشيخ عيسى قاسم وشاركت فيها قوى المعارضة. كما ركزت على مواقف المشير قائد الجيش الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة التي قال فيها "إن هناك مؤامرة لقلب الحكم في البحرين".وتزامنت هذه التصريحات مع مواقف لمستشار الملك للشؤون الاعلامية عن قرب الحوار بين السلطة والمعارضة نفته المعارضة .

وقد نشرت كل من صحيفة "السفير" و"الإخبار" اللبنانيتين خبراً موسعاً عن المسيرات الشعبية يوم الجمعة وقالت "السفير": "لبى أكثر من خمس سكان البحرين أمس، نداء رجل الدين البارز عيسى قاسم إلى أكبر مسيرة شهدتها الحركة المعارضة خلال أكثر من عام، وجمعت ما فاق تعداده 100 ألف متظاهر من مختلف القوى المعارضة الإسلامية والقومية واليسارية، رفعوا شعارات تراوحت بين المطالبة بالإصلاحات والملكية الدستورية والدعوة لإسقاط النظام ورفض الحوار مع «القتلة».

عبدالجليل خليل

أما صحيفة الأخبار فنقلت عن النائب المستقيل عن جمعية "الوفاق"، عبد الجليل خليل تأكيده أن المشاركين في التظاهرة فاق 250 ألفاً." رافضاً "أن تكون المسيرة ردّاً على ما قاله الملك حمد بن عيسى بأنّ المعارضة هم «شرذمة»، وهو ما أكّده أكثر من مصدر في أكثر من جمعية معارضة لـ«الأخبار».

وأضافت "السفير" نقلاً عن مصور من وكالة «رويترز» إن الطريق السريع في منطقة الدراز وسار غربي المنامة اكتظ بالناس قبل ساعة من الموعد المقرر لبدء الاحتجاج. وقال «إنها أكبر تظاهرة على مدى العام الماضي... أقول إن العدد قد يكون أكبر من 100 ألف».

وأشارت السفير إلى أن القوى المعارضة أصدرت في ختام المسيرة عند دوار الحرية في قرية المقشع بيانا رفضت فيه  "أن تكون الدكتاتورية نظام حكم". وقالت لشركاء الوطن أنها تفتح "قلوبها وعقولها وتمد أيديها أجل التلاقي على ما يحفظ مصلحة البحرين ويرسم الأمل لمستقبل أبنائنا".

وتوجهت المعارضة إلى السلطة بالقول «إن هذا الحضور التاريخي يبعث برسالة واضحة وهي أن الشعب لن يتراجع عن الحراك المطلبي والتواجد في الساحات والميادين حتى تحقيق هذا الحق الطبيعي والثابت في أن تكون إرادة الشعب البحريني بأكمله ـ وليس القبيلة أو الطائفة أو العرق ـ هي مركز النظام السياسي ومرجعيته».

وأشارت "السفير" والخليج الاماراتية إلى أن السلطات الملكية أصدرت بيانا أشادت فيه بمسيرة المعارضة وبتجمع صغير ضم مئات الموالين للسلطة تحت عنوان «تجمع الفاتح»، على أنهما «إشارتان إلى نضج الديموقراطية»، وقالت «أحداث تجمع الفاتح وتجمع المحافظة الشمالية هما مصدر لفخر البحرينيين كنموذج للتصرف الديموقراطي الصحيح».

ونقلت صحيفة "الاخبار" اللبنانية عن النائب المستقيل، سيد هادي موسوي، قوله إن المسيرة هي مقدمة للمرحلة المقبلة «وإثبات للواقع الحقيقي لهذه المطالب الشعبية».

وقالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن الثوار البحرينيين أغلقوا صباح الأحد العديد من الطرقات في المنامة والقرى والبلدات المختلفة في إطار ما اسموه عملية "جمرة الحرية". وشملت العملية بلدات سترة سار وشهركان والنبيه صالح وبلدة السهلة الجنوبية وسلماباد والسنابس وجدحفص وبلدة ابوصيبع وإسكان عالي على شارع 36 المؤدي إلى قصور آل خليفة. وقد احرق الثوار الإطارات في شارع ستة وثلاثين المؤدي الى القصور الحكومية.

إلى ذلك أشارت "الاخبار" و"اليوم السابع" المصرية إلى أن حركة "الوفاق"، اعلنت وفاة جريح في المستشفى فجر السبت، كان أصيب بنيران الشرطة قبل عشرة أيام.

المشير: هناك مؤامرة لقلب نظام الحكم

وركزت صحف "اليوم السابع" المصرية و"الرياض" السعودية و"الراي العام" الكويتية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين إضافة إلى "السبيل" الاردنية على مواقف قائد الجيش البحريني المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة التي قال فيها "أن هناك أجندات خارجية لا تريد لدول الخليج العربية أن تستقر، "فهناك منظمات وأحزاب في الخارج تدعم هذا التوجه وتدفع أموالاً لكي تخرب وتدمر وتغير نظام الحكم في البحرين ودول الخليج العربية، ونحن على دراية بهذه المنظمات والدول".

وشدد الشيخ خليفة لصحيفة "الرأى" الكويتية يوم الأحد، على أن "الوضع فى البحرين عادي جدا ولا شيء كما تصوره وسائل إعلام غربية وأمريكية"، موضحا أن "هناك قنوات تأتي بفيلم قديم وتذيعه وكأنه حدث اليوم"، لافتا إلى أن "هناك قنوات معروفة بالفبركة وهي أبواق تابعة لإيران وجهات في العراق، كما أن هناك بعض القنوات الكويتية وعددها ثلاث وهي معروفة".

ومقابل هذه التصريحات المتشددة لفتت تصريحات مستشار ملك البحرين للشؤون الاعلامية نبيل بن يعقوب الحمر التي قال فيها "إن البحرين ستجري، قريبا، حوارا شاملا لإنهاء أزمة سياسية " وقد نشرت هذه التصريحات كل من "الشرق الاوسط" و"الخليج" الاماراتية إضافة إلى صحيفة "الوفاق" الايرانية.
وأعلن الحمر عن قرب عقد حوار شامل يضم جميع مكونات المجتمع البحريني، مؤكدا أن الجميع لديه الرغبة في إنهاء هذه الأزمة التي مرت بها البلاد.

المعارضة تنفي وترد على المشير

وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن النائب المستقيل عن جمعية "الوفاق"، عبد الجليل خليل نفى ما أعلنه مستشار الملك مؤكداً أن "كل ما جرى هو حوار يتيم مع وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد، وقال «حدث لقاء مع خالد بن أحمد وجرى تسليمه رؤية المعارضة للخروج من الأزمة»، محدداً هذه الرؤية بأربع نقاط هي «حكومة منتخبة عبر تغيير الحكومة الحالية، ومجلس منتخب بغرفة واحدة كامل الصلاحيات وليس كما هي الحال مع وجود مجلس شورى معين يتقاسم الصلاحيات مع المجلس المنتخب، ودوائر انتخابية عادلة وقضاء مستقل»، مشيراً إلى أن هذه النقاط جرت صياغتها بناءً على مبادئ وثيقة المنامة التي صاغتها المعارضة كمخرج للأزمة.

وأكّد عبد الجليل أن المعارضة لم تتسلم أي ردّ رسمي من السلطة، وأنه لم تجر بعدها أي اتصالات لإطلاق حوار. ورأى "أن التصريحات الأخيرة بشأن حوار «شامل» أو حوار «لم شمل» مجرد تصريحات استهلاكية من قبل النظام.

ووصف عبد الجليل تصريحات "المشير" بـ" تكتيكية" وأن الهدف منها الحصول على دعم خارجي، «فلا أحد يصدق أن هناك مؤامرة انقلابية. ودعا إلى التركيز بدلاً من ذلك على خطوات مفيدة لحل الأزمة، كإطلاق سراح المعتقلين ووقف القمع وإعادة المفصولين.

مهرجان لنصرة البحرين في الكويت

النائب الكويتي د.عبدالحميد دشتي

ونشرت صحيفة "الوطن" الكويتية أن المشاركين في مهرجان «معكم من أجل حقوقكم المشروعة»، الذي أقامته اللجنة الشعبية لمناصرة شعب البحرين في ديوان النائب د. عبدالحميد دشتي مساء أمس الاول في الكويت بالممارسات غير الإنسانية التي ترتكب بحق شعب البحرين منذ أكثر من عام.

وقال النائب د. عبدالحميد دشتي إن هناك جرائم ضد الإنسانية ارتكبت بحق الرجال والنساء مشيرا إلى أن من يطالبون بحقهم هم أهل البحرين الحقيقيون، لا المستوطنون الجدد.

وتعهد دشتي بمتابعة القضية في البحرين، مضيفا أنه سيلتقي وآخرون ـ  لأجل هذا الغرض ـ خلال اليومين المقبلين مسؤولي مجلس حقوق الإنسان، وانهم أجروا اتصالاً بالمحكمة الجنائية الدولية للتأكد من مصير الدعاوى القضائية المقامة ضد مرتكبي الجرائم، وسوف ينقل للحضور من جنيف ولاهاي آخر التطورات.

كما تحدث في المهرجان النائب صالح عاشور ورئيس اللجنة الشعبية لمناصرة شعب البحرين د. مهدي السلمان .وتخلل المهرجان عرض صور عن احداث البحرين وكذلك مجسم لدوار اللؤلؤة .



حزب الله والنابلسي: من يتظاهرون في البحرين ليسوا شرذمة

وقد نشرت كل من "الأخبار" اللبنانية بياناً لحزب الله أكد فيه أن «التظاهرات الشعبية الحاشدة التي شهدتها البحرين أثبتت أن الذين ينتفضون من أجل حريتهم ومن أجل نظام سياسي عادل في بلادهم ليسوا شرذمة، بل هم معظم أبناء الشعب البحريني».

ورأى الحزب أن «هذه التظاهرات الجماهيرية تعبرّ عن الوحدة الوطنية بين كل أطياف الشعب البحريني، وتؤكد وجود إجماع وطني على ضرورة التغيير في البلاد، وتحقيق المطالب المحقّة، وبأسرع وقت ممكن».

أما صحيفة "السفير" فقالت أن العلامة الشيخ عفيف النابلس، أكد أن «التظاهرات الحاشدة ضد النظام الملكي البحريني تشق طريقها نحو تحقيق الأهداف، وتثبت أن جهود الشعب البحريني لن تضيع هباءً وهي ترسم تاريخاً جديداً لهذا الشعب الذي تحكمه عائلة مستبدة بالخيرات والقرارات».