» تقارير
مقرونة بالأخبار عن ليبيا وسوريا: البحرين في حديث الصحف العربية من بيروت حتى الصحراء الغربية
2012-03-12 - 12:46 م
مرآة البحرين (خاص): لن يكون خافيا عن سكان الصحراء الغربية ما يجري في البحرين وخصوصا بعد مسيرة التاسع من مارس التي استقطبت تغطيات هائلة بين العديد من الصحف العربية المختلفة، حتى تصدرت غلاف صحيفة الأخبار اللبنانية كخبر رئيس تحت عنوان "كش ملك" مع صورة كبيرة لبعض المتظاهرين الذين رفعوا لافتات تطالب بإسقاط الملك.
أما صحيفة "دفاتر الصحراء" التي تصدر من الصحراء الغربية فقد وضعت خبرا مفصلا تحت عنوان "خُمس البحرينيين في الشارع: معارضة بين الإصلاح والإسقاط" قالت فيه إن المعارضة جمعت متظاهرين من مختلف القوى المعارضة الإسلامية والقومية واليسارية، ووضعت فيه فيديو للمسيرة مع عدة صور مختلفة.
صحيفة الدستور الأردنية غطت الحدث هي كذلك تحت عنوان "احتجاجات تطالب باصلاحات عاجلة في البحرين" وقالت إن المسيرة جاءت استجابة لدعوة من رجل الدين الشيعي البارز عيسى قاسم، ونقلت عن رويترز قول قاسم في خطبته الأسبوعية "إن المتظاهرين يتجمعون من أجل مطالبهم العادلة التي لا يمكنهم تقديم تنازلات بشأنها وهم يتمسكون بها لأنهم قدموا تضحيات من أجلها".
خبر المسيرة تصدر كذلك الصفحة الأولى من صحيفة الشروق المصرية، مقرونا بالتظاهرات التي أقيمت في ليبيا احتجاجا على التقسيم، وتحت عنوان "البحرين تتظاهر من أجل الإصلاح وليبيا من أجل الوحدة"، أما صحيفة الوفد المصرية فقد نشرت تقرير وكالة رويترز للأنباء عن المسيرة بالكامل، تحت عنوان "احتجاجات ضخمة مؤيدة للديمقراطية فى البحرين" مع صورة كبيرة.
من جهتها قالت صحيفة الانتقاد اللبنانية إن الشعب البحريني ملأ الساحات في مسيرة الشعب الكبرى، مؤكدة بأن نصف مليون بحريني رددوا شعار "لبيك يا بحرين"، وذلك في الذكرى الأولى للاحتلال السعودي. أما صحيفة النشرة اللبنانية الإلكترونية فقد أشارت إلى تلبية مئات الآلاف للمسيرة ووضعت جانبا من بيان حزب الله عنها.
صحيفة الأيام الفلسطينية نشرت تقرير رويترز عن المسيرة هي كذلك، تحت عنوان "احتجاجات ضخمة تطالب بالديمقراطية في أكبر تحرك للمعارضة منذ العام الماضي" وكذلك فعلت صحيفة القدس العربي مع إشارة إلى تظاهرات العراقيين الداعمة للبحرين.
تغطية متميزة لصحيفة الأخبار اللبنانية
وقالت الأخبار إن مئات آلاف البحرينيين "لبوا نداء «لبيك يا بحرين» الذي أطلقه المرجع الشيعي الأعلى في البحرين، الشيخ عيسى قاسم، للرد على ملك البحرين، الذي وصف المعارضة بأنها «شرذمة قليلة»" وأضافت "الرد، كما كان متوقعاً، جاء قوياً، حتى إنه دفع الملك إلى الإشادة بالتحرك، وذلك في سابقة وجد فيها الكثير من المتابعين رسالة سياسية تسبق حوار «لمّ الشمل» الذي تعدّ له السلطة".
وقالت الصحيفة إن "أنصار المعارضة صدموا من رد فعل الملك البحريني الإيجابي" فيما نقلت عن أحد قادة المعارضة قوله "إن الملك البحريني صار مدركاً أنه لا طريق أمامه لإنهاء الأزمة إلا بالحوار الجاد، وتلبية رغبات المعارضة في التحول الديموقراطي، كما أنه يحاول من خلال رسالته هذه امتصاص الغضب الشعبي العارم الذي قابلته به الحشود، بعدما وصفها بالشرذمة القليلة".
وأكد القيادي للصحيفة أن دعوة قاسم وتزعمه للتظاهرة أتيا في وقت هادئ نسبياً على مستوى الإقليم، وأعادا الأمور إلى نصابها، مؤكداً أن النظام بات يستشعر حقيقة الأزمة وضرورة معالجتها سياسياً، وأن الحشد الجماهيري الهائل لم يكن مفاجئاً بالنظر إلى متابعي مسار التحشيد.
ورأت الأخبار أن مسيرة 9 مارس ستمثّل نقطة مفصليّة في مسار الثورة البحرينية وعلقت على ذلك في ختام تقريرها بالقول "هكذا صار التحشيد كبيراً وهائلاً، وهكذا التف جميع المعارضين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية خلف زعامة قاسم، الذي رأى المراقبون أنه نجح في توحيد المعارضة على نحو غير مسبوق للمرة الأولى في تاريخ الحركات الاحتجاجية في البحرين. وبناءً عليه كان تعليق أحد المعارضين الذي قال «الأكيد أن ما بعد التاسع من مارس ليس كما قبله، وأن المعارضة بعد التاسع من مارس أقوى بلا أدنى شك»"