مرآة البحرين: قال مركز البحرين لحقوق الإنسان إنه رصد قيام وزارة الداخلية اعتدت على مظاهر عاشوراء في 15 منطقة، معربا إدانته للانتهاكات التي تمارسها السلطات بحق المعتقدات الدينية.

المركز أكد في بيان رصده قيام منتسبي الأجهزة الأمنية بنزع اللافتات والشعارات الدينية المرتبطة بموسم محرم والتي تم تعليقها في الأحياء السكنية الشيعية في ما لا يقل عن 15 منطقة من مناطق البحرين، كما قام رجال الشرطة باستخدام الغازات المسيلة للدموع لقمع المحتجين الذين احتجوا على نزع اللافتات والشعارات الدينية.

ودان مركز البحرين "اعتداءات السلطات البحرينية على المظاهر الدينية في البلاد" وأعرب عن خوفه من "أن تحرم هذه الإجراءات المتشددة آلاف البحرينيين من ممارسة حقهم في ممارسة الشعائر الدينية لا سيما مع بداية شهر محرم الذي اعتاد فيه الناس على إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام بإقامة الفعاليات الدينية المكثفة".

وقال المركز إن السلطات قامت باعتداءات اتسمت بالعنف لإزالة لافتات دينية بالقسر من عدة مناطق.

وطالب المركز في بيان له السماح للمواطنين بممارسة حقهم في إحياء الشعائر الدينية دون قيود أو مضايقة وفك الحصار التي تفرضه السلطات الأمنية عن منطقة الدراز وضمان كافة حقوق الإنسان لا سيما تلك المتعلقة بحرية الدين والمعتقد بعدما طال المنع خطباء دينيين ينوون إقامة مجالس دينية في المنطقة.

وذكر البيان الصادر إن منطقة الدراز تحوي ما يقارب من 18 مأتماً للرجال و10 مآتم للنساء تسفر في نهاية الموسم عن ما لا يقل عن 70 مجلساً دينياً للجنسين. ومع قرار الحكومة بإسقاط جنسية أكبر مرجعية دينية شيعية -الشيخ عيسى أحمد قاسم- وبداية اعتصام شعبي أمام منزله في الدراز في يونيو الماضي، فُرض على الدراز حصاراً أمنياً، حيث جرى اغلاق 21 مدخلا للمنطقة وإتاحة مدخلين فقط متصلة بنقاط تفتيش تدقق في هويات العابرين وتعرقل الدخول للقرية خاصةً لمن لا يسكنها. وعطلت على إثر ذلك أكبر صلاة جمعة تشهدها البحرين لأكثر من 10 أسابيع متتالية.