مرآة البحرين: تضاربت التقارير بشأن استشهاد بحرينية في العقد الرابع من العمر في قرية شيعية جنوب شرق العاصمة المنامة في وقت متأخر من ليل الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016).

واستشهدت  فخرية مسلم أحمد حسن (42 عاما) في حادث غامض، ففي حين أعلنت وزارة الداخلية عن تفجير عبوة محلية الصنع، كانت مزروعة بالقرب من مصرف المستقبل الإيراني، قالت إفادات أن سيارة القتيلة تعرضت لإطلاق نار.

وكان السلطات قد وضعت يدها العام الماضي على إدارة مصرف المستقبل الإيراني الذي قيل إن التفجير استهدفه بعد اتهامات لإيران بالتدخل في البحرين.

وقال بيان لوزارة الداخلية إن انفجاراً وقع مساء الخميس 30 يونيو/ حزيران 2016 و"أودى بحياة مواطنة وإصابة 3 أطفال كانوا برفقتها في السيارة إثر تعرضهم أثناء مرورهم لشظايا التفجير".

وشككت تقارير في مدى صحة التفاصيل التي أعلنت عنها وزارة الداخلية عقب الحادث. وقالت الحقوقية مريم الخواجة، رئيسة مركز الخليج لحقوق الإنسان إن "الإفادات من على الأرض بأن المرأة ساقت سيارتها عن طريق الخطأ أمام موكب الملك، فتعرضت لإطلاق نار".

ووقع الحادث بالقرب من فرع لبنك المستقبل الإيراني في منطقة العكر الشرقي الذي أعلنت السلطات عن تجميد حساب فيه قالت إنه يحوي مبلغ 10 مليون دولار هي أموال الخمس التي تعود ملكيتها إلى مرجع ديني محلي.

وقال العضو السابق في تجمع الوحدة الوطنية عادل علي عبدالله "انفجار نوعي الليلة في البحرين في بنك المستقبل".

وانفرد حساب "الشاووش" الذي يديره أحد عناصر الأمن العاملين في جهاز الأمن الوطني البحريني بنشر النبأ الأولي للحادث لحظة وقوعه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" مع تضمينه تفاصيل عاد وحذفها في وقت لاحق. وقال إنه "تفجير إرهابي يستهدف شخصية كبيرة في البحرين" قبل أن يسارع لاحقاً لحذف تغريداته ويكتفي بنص الرواية المتضمنة في بيان وزارة الداخلية. وهي الخطوة التي أثارت العديد من علامات الاستفهام.

ولا يظهر تحليل الصور الأولية التي نشرت للحادث أية آثار تفجير أو حصول حروق في سيارة المتوفاة.

وقال مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة "إن فرق مسرح الجريمة والأدلة الجنائية وكافة الفرق الأمنية المعنية انتقلت للموقع فور تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً بالعمل الإرهابي".

وأضاف بأنه "تم مباشرة أعمال البحث والتحري لكشف ملابسات التفجير الارهابي وتحديد هوية المتورطين في ارتكابه والقبض عليهم"، منوها إلى أنه "تم إخطار النيابة العامة بالواقعة"، وفق تعبيره.

وكان مصرف البحرين المركزي قد أعلن في 1 مايو/ أيار 2015 عن إخضاع بنك المستقبل وشركة التأمين الإيرانية تحت إدارته.

وشنت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة الأسبوع الماضي حملة ضدّ البنك بعد إعلان السلطات عن تجميدها حساباً فيه يحوي أموال الخمس للطائفة الشيعية في البلاد.

وفي مساء يوم الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016) أصدر 4 من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين بيانا قالوا فيه إن "المساس بفريضة الخمس تعد مساسا صارخا بالخصوصية المذهبية"، مجددين رفضهم "القاطع لذلك وفق وفقاء المذهب"، على ما جاء في البيان.