مرآة البحرين (خاص): قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز إن تعليق السّلطات البحرينية لجمعية الوفاق يأتي ضمن حملة قمع سياسية وسط  جو من تزايد الاضطهاد السّياسي للمحتجين والمعارضين، وفقًا لوصف المجموعات الحقوقية.

ونقلت الصحيفة عن جين كينيمونت، وهي زميل باحث في تشاتام هاوس تحليلها لتعليق النّظام البحريني لجمعية الوفاق بالقول إن "السّلطات تعتقد على الأرجح بوجود بعض الدّوافع لدى المعارضة للقيام بحركة احتجاج جديدة"، مضيفة أن "البحرين مُحصنة جيدًا في  وجه الضّغط الدّولي من خلال تحالفاتها القوية مع الممالك الخليجية الأخرى  وجيوش المملكة المتحدة والولايات المتحدة".

وأشارت الصّحيفة إلى أن "القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، عزّزت علاقاتها العسكرية مع البحرين" بسبب ازدياد انعدام الاستقرار في أرجاء الشّرق الأوسط، لافتة إلى استضافة البحرين للأسطول الأمريكي الخامس وإلى بناء قاعدة بحرية بريطانية  جديدة فيها.

كما لفتت إلى أنّه لطالما اشتكى الشّيعة على مدى سنوات من التّمييز الممنهج ضدهم، وأن الحكومة البحرينية نفت هذه الادعاءات وزعمت أنها تمضي قدمًا باتجاه الإصلاحات الأمنية والقضائية، غير أنه، "في وجه التّوترات الطّائفية المتجذرة، أصبحت المملكة متورطة في الصّراع الأوسع نطاقًا  للهيمنة الإقليمية، الدّائر بين السّعودية وحلفائها السّنة، بما في ذلك أسرة آل خليفة في البحرين، ضد إيران والشّيعة.  

وأشارت الفاينانشيال إلى تزايد القمع في البحرين في الفترة الأخيرة بما في ذلك زيادة فترة الحكم بحق الشّيخ علي سلمان، زعيم الوفاق، واعتقال نبيل رجب ومغادرة زينب الخواجة إلى الدّانمرك خشية من اعتقالها مجددًا.