سيؤسّس فريقا دوليا بـ19 مليون دولار… مواقع رياضية: الأمير ناصر «شيطان ضروري» لإنقاذ سباق الدراجات
2016-06-02 - 3:06 م
مرآة البحرين (خاص): قال موقع ميدل إيست آي إن "الأمير ناصر وراء مخططات لإنشاء فريق سباق دراجات متخصص للمشاركة في السّباق العالمي الذي يقيمه الاتحاد الدّولي للدّراجات"، مضيفًا أنه يُتَوقع أن "يعلن ناصر عن فريق البحرين الجديد في السّباق الذي سيجري في فرنسا [تور دي فرانس] الشّهر المقبل".
من جانبه، قال موقع موقع ديد سبين deadspin في مقال عن مشاركة البحرين في مجال سباق الدّراجات، إن البحرين، التي تبدو كقطر، ولكن "أصغر أكثر"، تشاركها الطموحات ذاتها، ففي حين سعت الأولى إلى كأس العالم -الأمر الذي تسبب بموت آلاف العبيد- كانت البحرين، بدلًا من السعي وراء ألعاب أولمبية، أو كأس العالم، تتجه إلى السّباقات المحترفة للدراجات الهوائية.
وأشار الموقع إلى أن مشاركة الأمير ناصر ستؤمن "المال الضروري لرياضة يبدو أنها عالقة في أزمة وجودية". ومع الإشارة إلى أنه "نظرًا للوضع المالي السيء في ما يخص سباقات الدّراجات، يبدو الأمير ناصر شيطانًا ضروريًا"، لفت الموقع إلى أن "الفريق الجديد للأمير ناصر سيكون أيضًا مشروعًا باذخًا، ممولًا بشكل شخصي، وهو شبيه جدًا بما يمكن تسميته بنسخة أقل بروزًا من تمويل قطر لبرشلونة لأغراض دعائية".
وفي ما يشكل رأيًا بارزًا في هذا الملف، أضاف باتريك ريدفورد، كاتب المقال، أن "حصول 28 سائق دراجة على وظيفة ثابتة ومشاركة جزء جديد من العالم في هذه الرياضة أمر جيد! لكن الأمير متهم بكونه جلادًا، وهو لن ينقذ سباقات الدّراجات".
ولفت الموقع إلى أن "الأمير ناصر تعرض للملاحقة القضائية من قبل محكمة بريطانية وأُسقِطت حصانته الدبلوماسية"، مضيفًا أنه "لا يبدو أنه يواجه أي عقوبات كما أنه ليس عالقًا في الجزيرة، فلقد كان يركب الأحصنة في فرنسا منذ أسبوع".
19 مليون دولار لفريق درّاجات
وكان ناصر قد نشر على حسابه على إنستغرام صورة التقطها لنفسه، وذيّلها بالتّعليق التّالي:
فريق البحرين للدراجات راح يلهم، و يسابق بقوه، و طبعاً بيلبس بأناقه".
وقال موقع سايكلينغ ويكلي، المتخصص في سباقات الدّراجات إنه "بغض النّظر عن البوست الذي نشره على حسابه على إنستغرام، فقد كان الأمير ناصر هادئًا، وكان يمضي وقته في سباقات الخيول وفي سباقات الترايثلون، لافتًا إلى مشاركته في وقت سابق من هذا الشّهر في سباق التّحمل في مهرجان ويندسور الملكي للخيول بمناسبة عيد مولد الملكة إليزابيث الثّانية، وأضاف أنّه "يضع ثقته بأولئك الخبراء في هذه الرياضة".
وكان الموقع قد أشار إلى أن فريق وورلد تور، هو الأول من نوعه في الشّرق الأوسط، وهو يخطط للبدء بالمشاركة في العام 2017 من خلال الإيطالي فينتشنزو نيبالي، بتمويل من الأمير ناصر بن حمد آل خليفة، لافتًا إلى أن الأمير ينوي تقديم الفريق البحريني في تور دو فرانس، في تموز/يوليو. ونشر الموقع تفاصيل جديدة عن أن الفريق المتمركز في البحرين، والذي ينوي البدء بموسم السباقات في العام 2017 سيُنَصب الإيطالي فينتشنزو نيبالي نجمًا السباق.
وأفاد الموقع أنه على الرّغم من افتخار البحرين بأن ناتجها المحلي الإجمالي يبلغ 22.5 مليار جنيه استرليني إلا أن مبادرة الأمير ناصر هذه، وللمرة الأولى لن تحصل إلا على ميزانية تتراوح بين 11.5 مليون جنيه استرليني (حوالي 16.6 مليون دولار)، و13.7 مليون جنيه استرليني (حوالي 19.2 مليون دولار)، استنادًا لمصدر من الداخل.
وأضاف أنّه "بمجرد تأكيد الميزانية، سيطلب الفريق الحصول على رخصة للمشاركة في وورلد تور من الاتحاد الدّولي للدّراجات"، لافتًا إلى أن الفريق سيكون متمركزًا بشكل كامل في البحرين، غير أن مقراته الأوروبية ستكون في بيرغامو في إيطاليا.
وقال الموقع إن "نيبالي أخبر المقربين منه أنه جاهز للانتقال من فريق آتسانا في نهاية العام 2016، وسيصطحب معه زملاءه آليساندرو فانوتي وفيليريو آنيولي، والمدلك ميشال باليني والمدرب باولو سلونجو ومدير الفريق جيوزيبي مارتينيلي"، واستنتج موقع سايكلينغ ويكلي أن "نيابلي طلب من نيكولاس روش من فريق سكاي الانضمام إليه في أول فريق كامل في الشّرق الأوسط".
وأضاف أن "صانع الدراجات الأمريكي سيعود فقط بفريق أو اثنين في العام 2017، وهما إتيكس كويك ستيب بيتر ساغان، اللّذين لن يكونا في البحرين، غير أن بيانتشي، الذي لم يوقع على اتفاق مع لوتو إن إل جامبو للعام المقبل، قد يتمكن من المساعدة في انطلاقة الفريق في الموسم".
جرائم ناصر على مواقع رياضية بالتفصيل
موقع ديد سبين الرياضي تطرّق بمزيد من التفاصيل إلى "اتهام الأمير ناصر، في أعقاب الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في العام 2011، من قبل عدة متظاهرين، بسلسلة من الانتهاكات"، مشيرًا إلى "تهديده المحتجين، في برنامج تلفزيوني، وإخبارهم بأنه "ليس هناك أي مكان يهربون إليه""، ووفقًا لمركز البحرين لحقوق الإنسان، فقد كان شخصيًا متورطًا في تعذيب السّجناء، بمن في ذلك أشخاص كبار في السّن ومواطنين أجانب.
وأضاف الموقع أن "مركز البحرين لحقوق الإنسان لديه الكثر من المعلومات، فتقريره يتحدث عن رجل بدا أنه يستمتع كثيرًا بسحق المعارضة"، لافتًا إلى أن "الأمر ليس خارجًا عن النّطاق في دولة سجنت الصّحافيين"، و"قتلت المحتجين أثناء نومهم".
ونقل الموقع شهادات عدد من المعتقلين، من بينهم محمد حسن جواد ، البالغ من العمر 64 عامًا. وقد اعتُقل الأخير وكان معصوب العينين ومكبل اليدين عندما سأله ناصر بن حمد: "هل تعلم من أنا؟ أنا ناصر"، بعدها، وفقًا للموقع، "بدأ ابن الملك يستجوب السيد جواد عن احتجاج الصّافرية ويتهمه بتنظيمه. ولإجباره على الاعتراف، ضرب ناصر برويز، على ظهره، وشتم الأئمة وعلماء الدين الشيعة.
وفي قضية أخرى، اعتُقِل ثلاثة نشطاء وحُكِم عليهم على خلفية محاولة الإطاحة بالنّظام، وأفادوا أيضًا أنهم ضُرِبوا على يد أفراد من الأسرة الحاكمة. وقال أولهم، وهو عبد الله عيسى المحروس، أنُه ضُرِب على يد ناصر بن حمد آل خليفة، وأن ناصر أجبره على فتح فمه، وبعدها بصق فيه.
المعتَقَل الثّاني، وهو المواطن السويدي محمد حبيب المقداد، الذي اعتُقِل ووُضِع في سجن تحت الأرض لدى جهاز الأمن الوطني في الحصن. ويذكر المقداد أنه أثناء تعرضه للتّعذيب، سكت الجميع فجأة. وسمع جلاديه يخاطبون أحدهم بكلمة "جلالتكم". سأله أحدهم: "هل تعرف من أنا؟"، وعندما أجاب المقداد بالنّفي، أُزيلت العصبة عن عينيه وقال الرّجل الواقف أمامه: "أنا الأمير ناصر بن حمد آل خليفة. عندما قمتم بالاحتجاج أمام قصرنا في الصافرية، كان الحائط فقط يفصل بيننا". عندها، طلب ناصر من المقداد أن يخبره ما هي الشعارات التي رددها ذلك اليوم، وعندما قال المقداد: "يسقط حمد"، ما كان من ناصر إلا أن صفع المقداد وسقط الأخير أرضًا، في حين بدأ الجلادون بضربه بقسوة.
وفي تعليق له على الأمر، قال سيد أحمد الوداعي، المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية لميدل إيست آي، إن "السباق العالمي للاتحاد الدّولي للدّراجات سيعاني من ضرر في سمعته في حال موافقته على مشاركة فريق الأمير ناصر في السّباق. فأولئك الذين يدعون أنهم [تعرضوا للتّعذيب] على يد الأمير ناصر سيظلون يعانون بشكل غير عادل في السّجون البحرينية".