مرآة البحرين (خاص): قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «إليزابيث ترودو» إن الوزارة تعد تقريرا عن تنفيذ حكومة البحرين لتوصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق بناء على طلب من الكونجرس، لكنّها رفضت الإفصاح عن أي موعد لتسليم التقرير.

وخلال المؤتمر الصحافي اليومي، توجّه أحد الصحافيين بسؤال إلى ترودو حول ما ورد في وسائل الإعلام البحرينية من تصريحات لرئيس لجنة تقصي الحقائق، البروفيسور بسيوني، من أن توصياته قد نفّذت بالكامل، وتساءل الصحافي إذا كانت الإدارة الأمريكية تتبنّى هذا المنظور، أو أنها تعتقد بأن هذا عمل لا يزال جاريا ويحتاج لأن ينجز.

وردّت ترودو بأن الإدارة الأمريكية «على علم بالتقارير الإعلامية التي نسبت تصريحات لرئيسة اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، البروفيسور بسيوني» حسب وصفها، وقالت إن السؤال حول زيارة بسيوني وتقييمه لتنفيذ التوصيات يجب أن يحال إلى حكومة البحرين أو بسيوني نفسه.

في الوقت ذاته ذكرت ترودي أن الكونجرس طلب تقريرا عن تقييم الإدارة الأمريكية لتنفيذ البحرين لتوصيات لجنة تقصي الحقائق، وقالت «نحن على وشك الانتهاء حاليا من ذلك التقرير».

وأضافت «كما قلنا، فإن الحكومة نفذت عددا من الإصلاحات الهامة، بما في ذلك توصيات رئيسية وضعتها لجنة تقصي الحقائق، بما يشمل تدريب الشرطة في مجال حقوق الإنسان، وإنشاء مؤسسات للرقابة والمساءلة، وإعادة بناء المساجد التي دمرت في عام 2011. ونحن مستمرون في السر والعلن في إبداء قلقنا للبحرين بشأن العديد من المجالات التي يغطيها تقرير لجنة تقصي الحقائق، بما في ذلك القيود على التجمع السلمي والنشاط السياسي، وتجريم حرية التعبير، وعلى أهمية المصالحة».

وألح الصحافي على أخذ تأكيد من الخارجية الأمريكية حول ما إذا كانت لا تزال ترى بأن بعض توصيات بسيوني لم تنفّذ فعلا، لكن المتحدّثة اكتفت بالقول إن الإدارة مستمرّة في إثارة قلقها حيال ذلك.

ولفت الصحافي إلى أن تقرير الخارجية الأمريكية التي أشارت إليه المتحدّثة تأخّر موعد تسليمه للكونجرس بضعة شهور ربّما، في حين أوضحت المتحدّثة بأن الخارجية أبلغتها أن تسليم التقرير للكونجرس سيكون قريبا، وأنّها ملتزمة بذلك، وردّت على الصحافي بأنّه ليس لديها إطار زمني محدّد لذلك.

ترودي قالت أيضا إن التقرير سيكون شاملا ودقيقا ويتضمّن معلومات من مصادر متنوعة.

وحول الإفراج عن الناشطة المعتقلة زينب الخواجة، لفتت ترودو إلى أن الخارجية البحرينية أعلنت أن زينب الخواجة سيفرج عنها، إلا أنّها لا تزال في السجن مع طفلها. وقالت «نحن نراقب القضية عن كثب منذ سجنها. لقد ناقشنا هذه المسألة مع حكومة البحرين».

ولم ترد المتحدّثة على سؤال الصحافي إذا ما كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يخطّط لإثارة هذا الموضوع مع البحرين شخصيا، على اعتبار أن الإعلان عن الالتزام بذلك تم خلال زيارته الأخيرة للمنامة.