مرآة البحرين(خاص): تفاوتت الأخبار المتعلقة بالبحرين التي ركزت عليها الصحف العربية والخليجية، وركز بعضها على مواقف وزير الخارجية بشأن برنامج إيران النووي إضافة إلى اتهام الصحف السعودية للمعارضة البحرينية بتصعيد المواجهة مع النظام البحريني بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الاحتجاجات في شباط/فبراير وآذار/مارس الماضيين. كما نشرت الصحف أخبارا أخرى متنوعة ترتبط  بشؤون بحرينية.  

وقد نشرت كل من "الرياض" السعودية و"الراية" القطرية و"الخليج" الإماراتية إضافة إلى "السبيل" الأردنية مواقف وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف نفى خلالها" ما تردد من شائعات حول اعتزام الولايات المتحدة مهاجمة إيران على خلفية برنامجها النووي".

ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن الوزير قوله " إن مسؤولي البحرين تلقوا أثناء اجتماعاتهم مع المسؤولين الأمريكيين تأكيداً على أن الولايات المتحدة لا تؤيد فكرة التدخل العسكري في إيران". مضيفاً أن "بلاده تؤكد حق إيران في تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية".

من ناحيتها اهتمت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية بما يحدث في البحرين عشية الذكرى السنوية لاندلاع الاحتجاجات فيها ورأت أن البحرين "ما زالت تعيش أوضاعا أمنية وسياسية محتقنة، تصاعدت حدتها في الآونة الأخيرة في ظل تصعيد من المعارضة ".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات أية الله الشيخ عيسى قاسم ودعوته إلى «سحق» من يتعدى من رجال الأمن على النساء، وقالت إن هذا الأمر "زاد من وتيرة الأزمة والعنف في الشارع، مما دفع الحكومة إلى تبني مشروع قانون لحماية أكثر لرجال الأمن من الاعتداءات التي يواجهونها في الشارع".

وأوردت الصحيفة السعودية مواقف لحسن الشفيعي رئيس "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" وهو مؤسسة حقوقية مستقلة مقرها لندن، قال فيها أن الجدل الدائر في البحرين يتمحور حول قضيتين أساسيتين: الأولى تتعلق بما تم إنجازه من توصيات تقرير بسيوني، والثانية تتعلق بالمصالحة الوطنية، أي بالحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة، والتوصل إلى حلول دائمة تنهي المشكلة من جذورها وتعيد بناء النسيج الاجتماعي الذي تأثر كثيرا بسبب دخول العامل الطائفي على خط الأزمة.

وفي جانب تنفيذ التوصيات، قال الشفيعي لـ"الشرق الأوسط" بأن تقرير بسيوني مثّل فرصة للخروج من الأزمة، وأن المنظمات الحقوقية والدولية، فضلا عن الدول الصديقة والحليفة، قابلت التقرير بترحيب بالغ، وتمنت الإسراع في تنفيذ التوصيات خاصة تلك المتعلقة بالتجاوزات التي وقعت أثناء الأزمة، وإيجاد قدر من الثقة يسمح بالانتقال إلى الملف السياسي، والتوافق على الإصلاحات المطلوبة التي ترضي جميع مكونات المجتمع وقواه السياسية.

وأضاف:"المعارضة لم تقبل المشاركة في تشكيل اللجنة المنوط بها تطبيق التوصيات"، لافتا إلى وجود أطراف سعت إلى عرقلة التطبيق، فيما كان الملك وولي عهده يحثان الخطى باتجاه التنفيذ السريع، بعيدا عن تعقيدات البيروقراطية، وحتى لا تظهر مشكلات مستجدة بسبب المواجهات والمظاهرات المستمرة".

وأعرب الشفيعي عن مخاوفه من عودة التصعيد والعنف مرة أخرى إلى الشارع" مؤكداً أنه " كان يمكن للحوار السياسي أن يأتي بعد تهدئة الوضع واستتباب عامل الثقة من خلال تطبيق توصيات بسيوني؛ ولكن التصعيد الذي حصل وسقوط المزيد من الضحايا، كل ذلك يفرض على الجميع، كما يعتقد، الذهاب فورا إلى الحوار وعدم التأجيل، لحل الملف السياسي عبر التوافق بين القوى الثلاث الأساسية: العائلة المالكة، والمعارضة الشيعية، والقوى السياسية السنية ـ مما سيعمل على أن تتفكك المشكلات الأخرى"، معتبرا أن هذا الطريق هو المخرج المتاح حاليا من الأزمة.

كما أعرب الشفيعي عن اعتقاده بأن "تصعيد الوفاق لمواقفها هدفه الحوار مع الحكومة، وليس العكس" وقال إن "هناك من يعتقد بأن التصعيد الذي حدث خلال الفترة الماضية في الخطاب وفي الشارع، كان مجرد رسالة إلى الحكومة".

رسالة للملك السعودي من نظيره البحريني

وقالت كل من "الرياض" و"الجزيرة" السعوديتين و"الخليج" الاماراتية إن الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز تلقى رسالة من الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وقام بتسليمها الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين.

كما تحدثت كل من "القبس"و"الوطن" الكويتيتين ,"الخليج" الإماراتية عن إشادة نائب رئيس وزراء مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بحكمة ومواقف ومساعي امير دولة الكويت تجاه بلاده . وقالت الصحف المذكورة إنه أكد خلال استقباله سفير الكويت لدى البحرين الشيخ عزام الصباح أن مواقف الأمير الكويتي تجاه البحرين ليست غريبة، كما أشاد بما ارتقت إليه العلاقات البحرينية ـ الكويتية بفضل جهود القيادة السياسية لكلا البلدين.

من جانبه، اكد السفير الكويتي "عمق وتجذر العلاقات بين الكويت والبحرين على جميع المستويات والتي تحظى بالحرص والرعاية من الجانبين".

أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فقالت إن رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة التقى رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية الذي زار المنامة وبحث معه التعاون المشترك والحقوق الفلسطينية.

وحسب بيان لحكومة غزة فإن الطرفين أكدا على أهمية التعاون، وتعزيز الصمود الفلسطيني وعدم التنازل عن الحقوق. وكان هنية قد التقى الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة السبت وبحث معه الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 5 سنوات، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة.