مرآة البحرين(خاص): خطف الاعتصام المفتوح في العاصمة المنامة الأضواء وركزت عليه معظم الصحف العربية والخليجية وإن أشارت الصحف السعودية إلى أن الحكومة قد منحت الاعتصام ترخيصاً لمدة يومين. وتحدثت بعض الصحف عن مواجهات بين بعض المتظاهرين ورجال الأمن فيما قالت مصادر حقوقية إن طفلة توفيت بسب استنشاق الغازات السامة. كما أشارت بعض الصحف إلى امتعاض رئيس لجنة تقصي الحقائق محمود شريف بسيوني من أداء الحكومة إزاء توصيات تقريره .

وقد نشرت كل من "الأخبار" اللبنانية و"الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية و"السبيل" الأردنية إضافة إلى "القبس" الكويتية خبر الاعتصامات المفتوحة للجمعيات المعارضة وقالت "الأخبار" في خبرها :" بدأت الجمعيات المعارضة في البحرين، أول من أمس، اعتصاماً مفتوحاً في "ساحة الحرية" بمنطقة المقشع، غرب المنامة، من أجل نيل مطالبها الإصلاحية".

وأضافت الصحيفة إن "قوى المعارضة السياسية بدأت اعتصامها المفتوح في "ساحة الحرية"، تحت عنوان "صامدون ولن ننحني"، على غرار اعتصامها في دوار اللؤلؤة، ورفعت شعارات تؤكد التمسك بحق الشعب في الانتقال إلى الديموقراطية ورفض الديكتاتورية.

وفي كلمته أمام الحشود، قال الأمين العام لجمعية "الوفاق"، الشيخ علي سلمان، إن "قرار الشعب هو أنه لا عودة إلى قبل 14 شباط، ولا مجال بأن تستمر البحرين بغير المساواة بين أبنائها، ليس لدينا خيار سوى المواصلة، وسنستمر بطريقة سلمية". ولفت إلى وجود حديث حول "سيناريو افتعال العنف وربطه بالحركة المطلبية، وهناك أجزاء من النظام في الديوان الملكي ورئاسة الوزراء، لم تستطع مواجهة مطالبنا، فلجأوا إلى محاولة الكذب للتشويش"، مشيراً أيضاً الى وجود أجهزة أمنية تقوم بأعمال عنف.

وبموازاة هذه الفعالية، تواصلت الاشتباكات المتقطعة بين عناصر شرطة مكافحة الشغب ومحتجين. وقال ناشطون لـ"الأخبار" إن يوم الجمعة كان نقطة تحول هامة "اذ نجحنا في نقل الاحتجاجات الى داخل المنامة".

من جهتها، أعلنت الداخلية أن "مجموعة من المخربين ألقت أمس كميات كبيرة من الزجاجات الحارقة على دوريتين للشرطة في شارع الشيخ خليفة بن سلمان"، ما أدى الى اشتعال إحدى الدوريات، وأن "أحد أفراد الدورية أُصيب".

إلى ذلك أشارت صحيفة "الوفاق" الإيرانية إلى أن رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع انتقد قمع السلطات للاحتجاجات معتبراً" أن ما تقوم به سلطات المنامة من قمع لهذه الإعتصامات هو مخالف للأعراف الدولية".

وأشار في تصريح لقناة "العالم " الإخبارية إلى قمع السلطات للمتظاهرين في عدة مناطق في البحرين ووقوع مواجهات في ساحة "الصمود" بين المعتصمين وقوات النظام البحريني بعد محاصرة منطقة الإعتصام وإطلاق الغازات السامة والرصاص الحي ، مضيفا أن بعض المعلومات تشير إلى إستشهاد طفلة إثر إختناقها بالغازات السامة التي أطلقتها الشرطة على المتظاهرين.

من ناحيتها قالت "الشرق الاوسط" السعودية أن" خمس جمعيات سياسية بحرينية (جمعيات المعارضة) حصلت على تصريح من وزارة الداخلية البحرينية بإقامة تجمع في منطقة المقشع يومي السبت والأحد 4 و5 فبراير (شباط) الجاري، في حين تؤكد جمعية الوفاق، وهي إحدى الجمعيات التي حصلت على التصريح، أن التجمع مفتوح إلى يوم الأربعاء المقبل.

إلى ذلك، أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية البحرينية، لـ"الشرق الأوسط"، إن التصريح مقتصر على يومين فقط، ولا يتضمن أي مسيرات، نافيا أي ربط بين التصريح لجمعية الوفاق بإقامة تجمعات جماهيرية وزيارة أعضاء لجنة تقصي الحقائق البحرينية المستقلة، وقال المصدر الأمني إن وزارة الداخلية تحترم حرية الرأي التي كفلها الدستور البحريني، كما أن الأجهزة الأمنية تحترم الحق في التجمع والتعبير عن الرأي وفق القوانين المرعية.

في حين لمح مصدر في جمعية الوفاق بأن التجمع سيستمر لخمسة أيام، وقال إن التصريح بإقامة التجمع جاء وفق حسابات خاصة بالحكومة، وأضاف "وزارة الداخلية صرحت بالتجمع ولم تصرح بكل ما طالبت به الوفاق، والتي تقدمت بإخطار بأنها ستقيم تجمعا من 4 حتى 8 فبراير الجاري"، وقال أيضا «لم نجد أي تفسير للتصريح الجزئي للتجمع الذي نؤكد على سلميته».

بسيوني ممتعض من أداء حكومة البحرين تجاه توصياته

وفي موضوع مختلف قالت "الأخبار " اللبنانية نقلاً عن مصادر بحرينية أن هناك خلافات داخل لجنة تقصي الحقائق، وتحديداً بين نايجل رودلي وبسيوني، وأن الأول رفض المجيء الى البحرين. كما أضافت أن ما نقلته وكالة أنباء البحرين عن بسيوني غير دقيق، بل إن الأخير غير راض عن أداء الحكومة، وإنه يعدّ تقريراً في الخارج حول ذلك، مشيرةً الى أن الحكومة طلبت من الأخير إعطاءها مهلة حتى 15 الجاري. مصادر أخرى، رفضت الكشف عن هويتها، تحدثت لـ«الأخبار» عن الخلافات داخل اللجنة بين بسيوني والمحققين الأوروبيين منذ ما قبل صدور التقرير، مشيرةً الى أن هذا السبب هو الذي أخّر صدور التقرير شهراً. لكنها  أكّدت أن هناك تواطؤاً بين الحكومة وبسيوني، من دون أن تستغرب تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء البحرين. وقالت إن  هناك توجهاً الآن من أجل التعاقد بصفة شخصية مع بسيوني والشخصيات الأكثر جدلية في اللجنة، شأن خالد أحمد.

وأضافت "الرياض "السعودية و"الخليج" الإماراتيتين أن بسيوني الرئيس السابق للجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أكد أن حكومة مملكة البحرين متجاوبة بشكل تام وكامل مع توصيات اللجنة. وأبلغ بسيوني تلفزيون البحرين امس أن الوزارات والجهات المختصة كلها متعاونة مع توصيات اللجنة ، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته الحالية مع عدد من الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووجد الرغبة في تنفيذ هذه التوصيات تنفيذا حقيقيا ملموسا.


ولفت إلى أن هناك الكثير مما تحقق في توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق مدللا على ذلك بالقول إن جميع المفصولين من الطلبة عادوا ما عدا نحو 19 منهم ،  كما عاد المفصلون من العمل إلى وظائفهم وأعمالهم غير أن هناك بعض التساؤلات من جهة بعض الجهات حول عودة بعض الموظفين في أماكن معينة أو أماكن أخرى،  وهو ما قمنا بإبلاغه إلى الوزارات والهيئات المعنية.  وأضاف بسيوني طبقا لما بثته وكالة أنباء البحرين مساء امس أنه يجري الآن العمل مع وزارة العدل والنائب العام في البحرين على تكوين الوحدة التي ستقوم على التحقيق في القتلى والتعذيب ثم القيام بالدعاوي الجنائية المناسبة لها.

قطاع الأعمال البحريني يدعو لتنفيذ توجيهات حمد

وفي خبر لصحيفة "الرياض" السعودية جاء فيه/" إن قطاع المال والأعمال البحريني جدد دعوته أمس إلى تنفيذ توجيهات ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفه والاستجابة لقرار الأمير خليفة بن سلمان آل خليفه رئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى توصيات اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وذلك لإعادة جميع العمال المفصولين من أعمالهم دون اتباع الإجراءات السليمة والمتدرجة التي تنص عليها القوانين والأنظمة المتبعة في البحرين".

وقالت صحيفة "القبس" الكويتية أن بحرينيين من مختلف الاتجاهات التقوا في منتدى نادر في محاولة لرأب الصدع العميق مع استمرار الاضطرابات خارج عاصمة المملكة.

وقال إياد إبراهيم أحد منظمي "نقاش البحرين" في المنامة إن الجميع يشعرون بالقلق ولا يرغبون في رؤية العنف من الشرطة أو المدنيين، ويريدون أن يتمكن الناس من التحدث بحرية والتعبير عن آرائهم. بدوره، قال عمر الشهابي الذي يرأس مركز الخليج لدراسات السياسة ان هناك حاجة الى حوار مستقل لايجاد حل جذري للمشكلة السياسية لانهاء الحلقة المفرغة، فهناك اضطرابات تعود الى عقود. واضاف انه لا يعرف منزلا او اسرة لم تتأثر او لم يسجن احد من افرادها، حسب تعبيره. واضاف ان كل جزء من المجتمع يجب ان يكون له دور في وضع الدستور ،فيما دستور 2002 وضع خلف الابواب المغلقة.

ملك البحرين يلتقي هنية ويشيد بصمود الشعب الفلسطيني!

وقالت صحيفتا "الخليج"و"الاتحاد " الاماراتيتين أن ملك البحريناس استقبل رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية في المنامة وبحثا قضيتي القدس والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وأشاد ملك البحرين بصمود الشعب الفلسطيني ونضاله. وأعلن كامل دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحرصه على فلسطين، مؤكداً وقوف البحرين إلى جانب قضية القدس وتبنيها باعتبارها قضية مركزية.