مرآة البحرين (خاص): لثلاثة أيام متتالية وجه صحفيون أسئلة للمتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، في الإيجاز الصحفي الذي تقعده يومياً الوزارة في مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقدته الخارجية الأمريكية في مبناها الأربعاء 16 مارس/آذار 2016، انهالت الأسئلة على المتحدث مارك تونر، واستعرض الصحفيون شعور المنظمات الحقوقية بالإحباط من عدم وجود دعوة صرحية من واشنطن للمطالبة بالإفراج عن الناشطة زينب الخواجة وابنها الرضيع.

وفيما يلي نص الحوار:

صحفي: السؤال الذي وجه لجون كيربي أمس فيما يتعلق بتوقيف البحرين لناشطة وطفلها، أثار شعوراً بخيبة الأمل من قبل جماعات حقوق الإنسان، الذين يريدون من الولايات المتحدة مطالبة صريحة من البحرين للإفراج عن هذه السيدة. هل تملك أي شيء إضافي تود قوله في هذه المسألة بعيداً عن ما قيل أمس، هل ستدعو السلطات البحرينية للإفراج عنها؟

مارك تونر: نحن نحث بقوة حكومة البحرين على اتباع الإجراءات القانونية الواجبة في هذه القضية على وجه الخصوص والالتزام بتعهداتها في القيام بإجراءات قانونية شفافة.

صحفي: إذا أنت لا تعتقد أنه يجب الإفراج عنها فوراً؟

مارك تونر: مرة أخرى، ما نتمنى أن نراه هو إجراءات قانونية بطريقة شفافة، وبالتأكيد فإننا نراقب قضيتها (الخواجة) عن كثب.

صحفي: هل تستطيع توضيح لماذا لا تعتقدون بضرورة الإفراج عنها؟ هل تعتقدون أن توقيفها قانوني وإن التهم الموجهة إليها مبررة؟ فقط أريد فهم هذه النقطة

مارك تونر: بالطبع ... (يتم مقاطعته)

صحفي: لماذا في قضايا سابقة ... (يتم مقاطعته)

مارك تونر: بالتأكيد، فهمت ما تريد قوله.

صحفي: أنتم طالبتون بالإفراج عن موقوفين لكنكم في هذه القضية لا تقومون بالأمر ذاته؟

مارك تونر: ما أريد قوله، دون الخوض في نقاض قانونية، إن تهماً وجهت ضدها، لذلك فمن الواجب حقاً على النظام القضائي البحريني، أو النظام القانوني أن يقدم لها الإجراءات القانونية الواجبة، وهذا ما نحن نركز عليه الآن.

صحفي: وهل لديكم ثقة أن هذا ما سيحصل؟

مارك تونر: سنستمر في مراقبة هذه القضية عن كثب، وسنخبرهم إن كنا نعتقد إن هذه الإجراءات القانونية لم يتم اتباعها.

صحفي: تبدو لي إجابتك كرفض (للدعوة للإفراج عنها).

انتهى

يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي حث حكومة البحرين (الإثنين 14 مارس/آذار 2016) على "اتباع الإجراءات القانونية الواجبة في جميع الحالات والالتزام بالإجراءات القضائية الشفافة التي تتوافق مع الالتزامات القانونية".

وفي اليوم التالي (الثلثاء 15 مارس/آذار 2016) قال جون كيربي إنه لا يملك "كلام آخر أود إضافته عما قيل أمس، هذه النوعية من القضايا، تم إثارتها من قبلنا في الماضي مع مسئولين بحرينيين، وسنستمر في فعل ذلك، لكني لا أملك شيئاً محدداً للتصريح به فيما يتعلق بهذه القضية (قضية زينب الخواجة)".