مفاجأة انتخابات "الفيفا": 3 دول خليجية لم تصوت لسلمان آل خليفة
2016-02-28 - 5:31 ص
مرآة البحرين (خاص): تبدو محنة عضو العائلة المالكة البحرينية سلمان بن إبراهيم آل خليفة مزدوجة. لقد تبخرت أحلامه في الوصول إلى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بهزيمته أمام السويسري جياني إنفانتينو. وحرمه الأمير الأردني علي بن الحسين من 27 اتحادا صوّت له في الجولة الأولى حين انحاز 23 اتحادا منها إلى انفانتينو في الجولة الثانية. لكن ذلك ليس سوى وجه واحد للقصة.
الوجه الآخر الذي يتحاشى فريق سلمان ذكره أمام وسائل الإعلام هو أن ثلاثة اتحادات خليجية لم تمنحه صوتها.
إذ يؤكد مرجع رياضي كويتي أن "أصوات الإمارات وعمان لم تمنح له؛ فالأولى صوتت للأمير الأردني علي بينما منحت الثانية صوتها للسويسري إنفاتينو". أما الكويت فقد استبعدت من المشاركة فى التصويت بالانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولى بعد تجميد نشاطها، على ما أكد ذلك ماركوس كاتنر، أمين عام الاتحاد الدولى لكرة القدم.
ونتيجة لذلك، يواصل المتحدث "فإن سلمان بن إبراهيم لم يحصل حقيقة في الانتخابات التي أجريت في مدينة زيورخ سوى على أصوات دولتين خليجيتين هما السعودية وقطر أما الصوت الثالث فهو للبحرين نفسها".
ويبدو المرجع الكويتي مرتاحاً للنتيجة التي تمخضت عنها الانتخابات.
ويقول معللا ذلك "لا تنسَ أن اتحاد كرة القدم الآسيوي الذي يترأسه سلمان بن إبراهيم آل خليفة هو واحد من الاتحادات التي دعمت قرار الفيفا استبعاد الكويت من المشاركة في التصويت بالانتخابات تحت ذريعة التدخلات الحكومية ومعارضة القوانين المحلية مع القوانين الدولية".
وسائل الإعلام البحرينية كانت قد أشارت قبل أيام من الانتخابات إلى أن الإمارات لم تحسم اسم المترشح الذي ستمنحه صوتها. وحول ذلك يقول المرجع الكويتي "بكل بساطة اعتبارات الإمارات هي أن سلمان بن إبراهيم يُحسب على الشيخ أحمد الفهد الذي تكرهه، وبالتالي فهي اختارت الأمير علي".
في حديثه إلى وسائل الإعلام اعترف سلمان بن إبراهيم آل خليفة بأن خسارته تعود إلى عدم الالتزام من دول أعطته وعودا "بعض الدول أعطت وعودا لكنها لم تلتزم بها (...) بدا من الجولة الأولى أن الكثير من الدول مالت للطرف الآخر". وهو الشيء الذي أعاد تكراره رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي بن خليفة آل خليفة في حديث مع قناة "الكأس" الرياضية على نحو مختلف "شيء يحرّ القلب (...) إنه خذلان من كثيرين (...) هناك دول تواعدك بإعطائك صوتها ولكن لا تصوت لك وهناك دول محسوبة عليك لكنها لا تكون معك للأسف".
لكنّ كلاً من رئيسي اتحادي كرة القدم الآسيوي والبحريني، وهما من عائلة واحدة، يبتعدان عن الإشارة إلى الدول الخليجية التي غنت كل منها على "ليلاها" الخاصة بها. وتبدو كل الإشارات والتلميحات الموسومة في تصريحيهما بـ"الخذلان" موجهة حصراً إلى الأمير الأردني علي بن الحسين؛ حتى مع كونه مترشحاً.
المرارة التي تنضح في حديث كل من سلمان وخلفه على كرسيّ الاتحاد البحريني تتحوّل إلى النقيض في تعليقات المعارضين البحرينيين. بعيداً عن الاعتبارات الانتخابية الداخلية هناك من يرى أوجها أخرى للهزيمة.
ويقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة "لوند" بالسويد د. عبدالهادي خلف "فشل سلمان بن إبراهيم في انتخابات الفيفا لأن العالم رآه جزءًا من سلطة قمع يلاحقها ضحاياها. لا مفر من سقوط الطوفة على الجلاد وجلاوزته".
أما القياديّ في حركة أحرار البحرين د. سعيد الشهابي فيرى أنه "كان نشاط شبابنا عاملا حاسما، زاروا بلدانا عديدة في الشهور الأخيرة لضمان عدم تصويتها للمترشح، وأجروا مقابلات وكتبوا مقالات (...) ثلة مؤمنة صغيرة هزمت إمبراطورية النفط".
على الضفة الأخرى يجادل موالو الحكومة البحرينية بالأرقام التي حصل عليها المترشح البحريني. حتى لو خسر فهو قد نال 88 صوتاً ووصل الدور الثاني! هذا كافٍ ليرقصوا ويغنوا أسبوعاً.
ويقول الكاتب بصحيفة "الأيام" سعيد الحمد "وصول سلمان بن إبراهيم للدور الثاني في انتخابات الفيفا يلقم عملاء قم حجرا كبيرا. فهل يبلعون السنتهم القبيحه ويصمتوا". ويضيف رئيس الأمن العام طارق الحسن "معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بيض الله وجهك أثبت استحقاقك رئاسة الفيفا عن جدارة ومثلت البحرين خير تمثيل".
من حق رئيس الأمن العام الذي تتهمه منظمات دولية بانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان أن يتحدث عن جدارة سلمان بن إبراهيم. لقد اشترك معه في الزج بـ120 رياضيا في السجن. وشاهدة العروس أختها!
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة
- 2024-10-29هذه النماذج التي صدّرتها عائلة آل خليفة للعالم العربي