مرآة البحرين (خاص): رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن  "لعبة العالم اليوم تقف على حافة قرار انتخابي سيزيد من السّخرية بشأن هيئتها الإدارية المزعومة، مع كون الشّيخ البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة المرشح الأبرز للفوز برئاسة الفيفا على الرّغم من سجله المشكوك به في مجال حقوق الإنسان، وتبجّحه بأنه سيلتف على الإصلاحات الموضوعة لجعل المنظمة أكثر شفافية".

وقال رئيس الشّؤون الرّياضية في الصّحيفة إيان هربرت إن "أفضل ما يمكن قوله عن مثل هذه النّتيجة إن انتصار سليل الأسرة الحاكمة المستبدة في البحرين، سيزعزع استقرار المنظمة بأكملها. لكن حل الفيفا وإنشاء منظمة جديدة سيستغرق سنوات، على الرّغم من كونه أمرًا ضروريًا".

وأشار هربرت إلى نفي سلمان في مقابلة تلفزيونية الشّهر الماضي مسألة تعذيب الرّياضيين البحرينيين أثناء قمع الاحتجاجات المطالبة بالدّيمقراطية على يد قوات الأمن البحرينية منذ خمس سنوات مضت.

غير أنه لفت إلى أن الأخصائي بشؤون الفيفا جاميس كوربيت ذكر البارحة، استنادًا إلى تقرير صدر عن WDR يوم الأحد الماضي، أن حكيم العريبي، وهو لاعب سابق في الفريق الوطني البحريني، تعرض للضّرب. ونقل عن العريبي قوله إنهم "واصلوا ضربي على رجلاي لمدة ثلاث ساعات، وكانوا يقولون: "سنكسر عظامك، سندمر مستقبلك، لن تلعب كرة القدم مجددًا أبدًا بهاتين القدمين".

وأضاف هربرت أن "كل ما يمكن تأمله من هذا الاقتراع في فترة بعد الظهر اليوم في مركز الفيفا في زيوريخ هو أن  يحصل جياني أنفانتينو، الذي كان يومًا ما اليد اليمنى لرئيس الفيفا السابق سيب بلاتر، والمنافس الأقوى لسلمان، على الأصوات التي تسمح له بخلافة بلاتر".

وأشار هربرت إلى أن مثل هذه "النّتيحة تبدو أقل احتمالًا مع اقتراب موعد الانتخاب اليوم"، مضيفًا أنه "على الرّغم من حملة شكلت إحراجًا، فإن الشّيخ سلمان سيحصل على أغلب أصوات الاتحادات الأفريقية الـ 54، وكذلك على أغلب الأصوات الآسيوية الـ 46، وكذلك روسيا".

وقال هربرت إنه "عشية حدوث الانتخابات، اندفع المرشحون نحو الاتحادات لتأكيد قيمة ترشيحهم. وقد شارك سلمان بشكل ناشط في هذه العملية، على الرّغم من أنه حملته لم تكن إلا أقل قليلًا من كارثة في العلاقات العامة، وتودد لمترفي الفيفا من خلال تقديم وعود بتجاوز الإصلاحات الرامية إلى تقليص عدد لجنان الفيفا من 26 إلى 9".

وقال سلمان إن "أحد المخاوف الرّيسية هو تقليص عدد اللّجان من 26 إلى 9. وأستطيع أن أعدكم، في حال انتخابي، أن عدد اللجان الموجودة في الفيفا لن يتغير -سواء من خلال اللّجان أو فرق العمل أو أي شيء آخر. أنا واثق أننا سنحتاج أغلبكم حولنا".