مرآة البحرين (خاص): دعت منظمة العفو الدولية إلى عدم نسيان الطبيب البحريني الشجاع الذي تحدث ضد الانتهاكات في البحرين، الدكتور علي العكري، مطالبةً زملائه الأطباء حول العالم بالتوقيع على رسالة مفتوحة مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

وقالت المنظمة في بيان لها إنه وقبل خمس سنوات، خرج البحرينيون في مظاهرات حاشدة مطالبين بالأصلاح، لكن السلطة واجهتهم بعنف من قبل الأجهزة الأمنية "الأطباء والممرضون والطواقم الطبية، تعرضوا للاعتقال، والتعذيب، لعلاجهم جرحى الاحتجاجات، والدكتور علي العكري لازال معتقلاً منذ خمس سنين".

وأضافت "قوات الأمن البحرينية قمعت بالعنف هذه الإنتفاضة، العديد من المتظاهرين السلميين تعرضوا للاعتقال، الضرب، إطلاق النار، آخرين عذبوا وسجنوا في محاكمات غير عادلة، منذ ذلك الوقت حتى الآن، استمرت السلطات في اعتقال، تعذيب وتخويف من تحدثوا بصوت عال".

وأردفت "قبل خمس سنوات، في مارس/آذار 2011، اعتقل 48 طبيباً وممرضاً من الطواقم الطبية، لممارسهم عملهم في علاج جرحى الاحتاجات ولفضحهم الأعمال الوحشية التي قامت بها السلطات. الدكتور علي العكري اعتقل أثناء إجرائه عملية على طفل مريض، وهو استشاري جراحة عظام للأطفال، وعذب وتعرض للضرب بالقضبان الحديدية، والأهواز البلاستيكية والألواح الخشبية، وتعرض للركل واللكم والصفع وتركز الضرب على وجهه وظهره تحديداً، وقال «تعرضت للتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب، منعت من النوم لأسبوع، وكل ما أغمضت عيناني كانوا يتعمدون إيقاظي من النوم بالصراخ العالي، أو الماء البارد الذي كان يسكب علي وأجبرت على التوقيع على الاعترافات»".

وتابعت "الدكتور علي العكري هو الطبيب الوحيد الذي لازال يقبع في السجن، كان قد حكم عليه بالسجن 15 عاماً، قبل أن يتم تخفيض الحكم إلى 5 سنوات في محاكمة غير عادلة. وهو لن يفرج عنه قبل مارس/آذار 2017، وهو يخشى من أن يفقد مهارته الطبية مع كل يوم إضافي يقضيه خلف القضبان".

وأكملت "بعد مضي خمسة أعوام، دعونا لا ننسى هذا الطبيب الشجاع في البحرين، الذي تحدث بصوت عال ضد الانتهاكات في بلاده، وحاول توفير ما يمكن من رعاية طبية لجرحى الاحتجاجات".

وختمت بالقول "الدكتو علي العكري تدرب جنباً إلى جنب مع الأطباء في إيرلندا، وحان الوقت لزملائه ممن يزاولون مهنة الطبة أن يقفوا متضامنين معه. إننا نطالب كل الأطباء بالتوقيع على الرسالة المفتوحة المطالبة بالإفراج الفوري عنه"، داعية إلى إبداء التضامن مع العكري هذا الأسبوع من خلال الكتابة عن في تويتر.