براين دولي: واشنطن مدعوة لإيقاف "تنمر البحرين" وإنقاذ بعضٍ من سمعتها
2016-02-16 - 4:48 ص
مرآة البحرين (خاص): قال رئيس منظمة هيومن رايتس فيرست براين دولي إنّه بعد "خمس سنوات من تنمر الأسرة الحاكمة في البلد الأصغر في الشّرق الأوسط على الولايات المتحدة، حان الوقت لكي تأخذ الأخيرة موقفًا من أجل نفسها وقيمها وتتوقف عن مكافأة نظام دكتاتوري ومستبد وصديق لا يمكن الاعتماد عليه"، لافتًا إلى أن "زيارة ملك البحرين حمد آل خليفة للرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع تذكرنا في توقيت ممتاز لكيفية فشل إدارة أوباما بشدة في إدارة علاقاتها مع المملكة الخليجية ".
ولفت دولي إلى أنّ "علاقة قوية بين نظام الملك حمد والحكومة الأمريكية تعززت في هذه السّنوات الخمس" وأن "هذا النّظام كرر خداعه لإدارة أوباما بوعود زائفة عن الإصلاح مقابل الحصول على تجهيزات عسكرية، ما جعل المسؤولين الأمريكيين يظهرون بمظهر مروجي الأسلحة الذين يدفعونها إلى المدمنين عليها".
وأشار دولي إلى ما قالته هيلاري كلينتون في مذكراتها "خيارات صعبة" عن أن "البحرين، كموطن للأسطول الخامس الأمريكي في الخليج، شكّلت قضية معقدة بالنّسبة لنا"، لافِتة إلى أنّها "كانت أحد الأماكن التي توجب فيها علينا أن نقوم فيها بأكثر من شيء واحد في الوقت ذاته" أي الحفاظ على علاقة جيدة مع النّظام البحريني كحليف استراتيجي ودعم حقوق الشّعب في الدّفع سلميًا إلى تغيير في الحكومة في الوقت ذاته.
وقال دولي إنّه "على مدى السّنوات الخمس الماضية، فشلت إدارة أوباما في فعل أي من ذلك في البحرين" إذ "أعرَبَت عن قلقها إزاء تعذيب وسجن المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان مع اختفاء أي احتمال للإصلاح السّياسي أو الحكومة الشّاملة من البرنامج"، ومع "عدم إبداء رئيس الوزراء البحريني المتشدد غير المنتخب -عم الملك-، الذي ما يزال في المنصب ذاته منذ 45 عامًا أيّ علامة على تزحزحه من منصبه".
وأضاف دولي أن البحرين، التي هي حليف أساسي من خارج حلف الأطلسي للولايات المتحدة، أثببت كونها "صديقًا خطيرًا لا يمكن الوثوق به"، لافتًا إلى أنّه خلال السّنوات الخمس الأخيرة، لطالما تم "تشويه صورة المسؤولين الأمريكيين وذمهم في وسائل الإعلام البحرينية الموالية للحكومة البحرينية". ولفت إلى طرد الدبلوماسي توم مالينوسكي من البلاد بعد لقائه بزعماء في المعارضة، وكذلك إلى رفض السّلطات البحرينية لدخول النّائب جيم ماكغفرن إلى البلاد، وإلى رفض الملك حمد لدعوة الرّئيس أوباما إلى قمة البيت الأبيض مع زعماء خليجيين آخرين، بحجة ارتباط مسبق في سباق للخيول في لندن.
وذكر دولي عملية الإفراج عن ابراهيم شريف، أحد الشّخصيات المعارضة الرّئيسية في البحرين، وقال إنه "بالتّحديد من نوع المعتدلين الذين تحتاجهم واشنطن لمكافحة التوترات الطّائفية التي تزداد في البحرين". وأشار إلى "رفع الحظر عن بيع الأسلحة إلى البحرين" من قبل وزارة الخارجية الأمريكية بحجة "تقدم ذات مغزى في مجال حقوق الإنسان كتبرير لذلك"، وأضاف أنّه "خلال أسبوعين من رفع الحظر، تمت إعادة اعتقال شريف وأعيد إلى السجن، مع ناشطين سياسيين آخرين، و مدافعين بارزين عن حقوق الإنسان".
وقال دولي إن "التّشريع المؤيد من قبل كلا الحزبين في الولايات المتحدة في الكونغرس، الذي قدمه السيناتور ماركو روبيو والسّيناتور رون وايدن، والذي يهدف إلى إعادة فرض حظر على بيع الأسلحة إلى البحرين، هو تحديدًا نوع الموقف الذي يجب على الولايات المتحدة اتخاذه"، مذكرًا بتشريع أقره الكونغرس في أواخر الثّمانينيات بشأن رغبة إدارة ريغان في معاقبة جنوب أفريقيا، بهدف إنقاذ بعض من سمعة أمريكا في المنطقة.
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام