على طريقة "الوحدات المستعربة" الاسرائيلية: سيارات مدنية تتغلغل بين المحتجين وتعتقلهم
2016-02-13 - 9:49 م
مرآة البحرين (خاص): تتواصل التظاهرات الكثيفة في أنحاء البحرين تأكيداً على التمسك بأهداف ومطالب ثورة وحراك 14 فبراير التي تدخل عامها السادس، وتحاول السلطة تشديد قبضتها الأمنية قبل هذا التاريخ للسيطرة على كل أشكال الحراك الاحتجاجي واعتقال كل من يجرؤ على الخروج للشارع بأي شكل من الأشكال. بدا واضحاً أن السلطة تريد استباق يوم غد الأحد 14 فبراير 2016 باعتقال أكبر عدد من الشباب كي تخلي المناطق الاحتجاجية من أي حراك ممكن. إنها تريد السيطرة الكاملة على التظاهرات وإحباط تحولها لانتفاضة عارمة. لقد باشرت طريقة أخرى لمداهمة المناطق الاحتجاجية. هذه المرة استخدمت النموذج الاسرائيلي في مواجهة التظاهرات الذي تعتبر «وحدة المستعربين» إحدى أهم أدواتها.
مستعربون هو وصف رجال قوات الأمن الإسرائيليين الذين يموّهون أنفسهم بالشكل واللغة واللبس وكأنهم من العرب، وذلك للاختلاط بالأوساط الاجتماعية وخداعهم في حين ينتمي هؤلاء إلى وحدات تابعة إلى أجهزة أمنية اسرائيلية مختلفة. ما الذي يفعله المستعربون في مواجهة التظاهرات الفلسطينية؟ يرتدون اللباس الفلسطيني ويتسللون ملثمين إلى تجمعات الشبان الفلسطينيين أثناء مواجهتهم القوات الإسرائيلية، ويقومون باستدراجهم والمساهمة في اعتقالهم وتسليمهم إلى سلطات الاحتلال، وقتلهم في بعض الأحيان.
وكما يفعل المستعربون يبدو أن النظام البحريني أنشأ وحدة مستعربين تخصه، إذ يقوم عناصر هذه الوحدة بالتجوّل في المناطق الساخنة ويتخفون بلباس مواطنين مدنيين، ويستخدمون سيارات مدنية للدخول إلى هذه المناطق والمرور بين المحتجين الذين يعتقدون أنها سيارات مدنية عابرة، في حين تفاجئهم بنزول مدنيين يقومون باعتقالهم وضربهم والمساهمة في تسليمهم لقوات الأمن التي تلحقها تالياً.
وقد تم يوم أمس الجمعة 12 فبراير 2016، رصد استخدام سيارات باص من نوع 16 راكب بيضاء اللون، وسجل الناشطون استخدام وزارة الداخلية هذه الباصات في ثلاث مناطق هي: عالي، سار، البلاد القديم التي استطاع النشطاء توثيق حادثة اعتقال شاب عبر هذه الوحدة الجديدة. وفي منطقة البلاد القديم انتشر فيديو لميلشيات مدنية مقنعة تابعة لوزارة الداخلية البحرينية تعتقل شابا متظاهراً، وأظهر الفيديو ملاحقته من قبل عناصر ملثمين قبل أن يجري اقتياده إلى عربة كانت عبارة عن باص مدني.