حمد بن عيسى في روسيا بحثا عن غاز ترضى عنه السعودية
2016-02-06 - 10:50 م
مرآة البحرين (خاص): هي الزيارة الثانية لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى روسيا منذ الربيع البحريني. يلتقي الملك فلاديمير بوتين في وقت تستمر فيه محاولات وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد لإقناع البيت الأبيض باستضافته في واشنطن.
المصالح هي من تحكم: من يلتقي من... ومتى؟، البيت الأبيض الذي تحتضن البحرين أسطوله البحري الخامس يمتنع عن استقبال حمد بن عيسى منذ 5 سنوات على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان، أما الكرملين فيقبل بحثا عن دور ومكاسب أوسع في حوض الخليج.
وصحيح أن واشنطن لا تلعب دورا حقيقيا لوقف تلك الانتهاكات، رغم ارتفاع الأصوات التي تطالبها بذلك، إلا أن روسيا ليست من بين تلك الدول التي تعلن حرصها على تحسين أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من كونها حليفا للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن العائلة الحاكمة في البحرين تعزز من شراكتها الاقتصادية مع الروس متجاهلة العقوبات التي يفرضها الحليف على روسيا.
الزيارة التي أعلن عنها المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف من المقرر أن يقوم بها الضيف الخليجي غدا الأحد، وكطبيعة زيارات شيوخ النفط تأمل روسيا في الحصول على أكبر قدر من الصفقات في المجالين العسكري والتجاري.
ليس عيبا أن تبحث موسكو عن مصالحها، لكن العيب يلاحق الحاكم الذي باع استقلاله على السعوديين. فزيارته تهدف، حسب المعلومات، لرعاية اتفاق نهائي لتوريد الغاز الروسي كان من الممكن الحصول عليه من إيران أو قطر بأسعار تنافسية لو كان "حفيد الفاتح" حرا في قراراته السياسية.
تحتاج البحرين الغاز لتشغيل مشروع الخط السادس لشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" بالإضافة لتغطية احتياجاتها المحلية، ووفقا للمعلومات فإنه كان ممكنا تقليص التكلفة للنصف خصوصا فيما يتعلق بمصروفات النقل والتأمين لو أن الملك تخلص من خوف قبيلته التاريخي من آل سعود، التي توظفه في عداءاتها مع الدوحة وطهران.
ومن المهم معرفة أن حمد بن عيسى قد استقبل (21 يناير/ كانون الثاني 2016) رئيس مجلس إدارة شركة غاز بروم (عملاق الغاز الروسي) فيكتور زوبكوف، على هامش مشاركته في معرض الطيران بدعوة رسمية.
وأكد السفير الروسي في البحرين فاغيف غاراييف، وفقا لتصريح نشره موقع "سبوتنيك"، أن المفاوضات كانت مثمرة جدا (...) البحرين ممثلة في القيادة العليا بالبلاد أعربت عن رغبة جادة للتعاون في مختلف المجالات، وخاصة في صناعة الغاز".
وأضاف أن البحرين تخطط للانتهاء من بناء محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال بحلول منتصف عام 2017، وينبغي أن تتخذ قرارا بشأن المورّدين للمحطة قبل تشغيلها.