مرآة البحرين (خاص): عادت الممارسات القمعية لتسيطر على شوارع المنامة، وتحدثت أنباء عن سقوط شهيد جديد جراء استنشاقه الغازات السامة  خلال مواجهات مع رجال الامن. وقد جرح عدد من المتظاهرين ورجال الأمن الذين نالوا تنويهاً من رئيس الوزراء على القيام بواجبهم! كما منعت السلطات تظاهرة سلمية دعت إليها جمعية الوفاق باسم عدد من الجمعيات السياسية، وذلك في المنطقة الواقعة بين جامع رأس رمان وباب البحرين بوسط المنامة.

وقد نشرت كل من صحيفتي "اليوم السابع" و"السبيل" الاردنية خبراً قالتا فيه: " توفي متظاهر بحريني أوقف خلال مواجهات مع الشرطة في قرية شيعية، في المستشفى حسبما أعلنت الشرطة مساء الخميس، وقالت الداخلية البحرينية في رسالة على موقع "تويتر" إن شخصاً كان موقوفاً بسبب المشاركة في "أعمال تخريبية". ونقلت الرسالة عن مدير عام شرطة المحافظة الوسطى إعلانه "وفاة موقوف على ذمة أعمال تخريبية شهدتها منطقة سترة مساء الثلاثاء الماضي، وذلك في المستشفى وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة".

ولفتتت الصحيفتان إلى أن "السلطات عادة ما تستخدم عبارة "الأعمال التخريبية" للإشارة إلى أعمال يقوم بها شباب شيعيون وتشمل أحيانا رمي قنابل المولوتوف وإشعال مستوعبات القمامة.

أما صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية فنقلت عن مصادر بحرينية نبأ استشهاد سعيد السكري بعد استنشاقه الغازات السامة في منطقة عالي التي داهمتها ميليشيات النظام البحريني مساء أمس الاول.

وأضافت الصحيفة أن بلدة الدراز القريبة من العاصمة المنامة تخضع لحصار عسكري تشارك فيه القوات الخاصة والقوات السعودية.

وتحدثت العديد من الصحف عن مواجهات بين رجال الامن والمتظاهرين منها "السبيل" و"اليوم السابع " أضافة إلى "الاخبار" التي قالت: "بدأ شباب ثورة البحرين، قبل أقل من شهر على ذكرى انتفاضتهم، بحراك «القبضة الثورية»، حيث عمدوا إلى محاصرة القرى والتصدّي للقوات الأمنية بالمولوتوف، ما أدى إلى وقوع اشتباكات متفرقة لساعات انتهت بسقوط جرحى واعتقالات.

وقد أعلن رئيس الأمن العام، اللواء طارق الحسن، أن مجموعات من «المخربين» أغلقت الشوارع في عدة قرى بالمملكة مساء الثلاثاء وقامت بأعمال إرهابية مستخدمة الأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة «المولوتوف»، ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم». وأشار إلى أنّه قُبض على عدد من المخرّبين تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة في وقت لاحق.

وأضاف أنه اربعة من رجال الامن قد اصيبوا فيما تعرضت سيارات الشرطة للحرق والتكسير، كذلك خُطف 2 من رجال الأمن وأُحرق ستة بواسطة «مولوتوف». لكنّ بياناً لاحقاً لوزارة الداخلية تحدث عن 41 إصابة في صفوف الأمن.

ولفتت "الاخبار" إلى أن الاحتجاجات كانت قد تصاعدت مساء أول من أمس بعدما قرّر شباب "14 فبراير" تصعيد تحركاتهم في الشارع تحت عنوان "قبضة الثائرين" تزامناً مع اقتراب الذكرى الأولى للثورة.

وزارة الداخلية تمنع مسيرة "غير مرخصة"

ونشرت أكثر من صحيفة من بينها "اليوم السابع" و"السبيل" والأخبار" و"الوطن" أن السلطات الأمنية منعت مسيرة للمعارضة تحت عنوان "الشرعية للشعب" في العاصمة المنامة .وقال اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام البحريني بأن قوات حفظ النظام، اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لمنع المسيرة غير القانونية التي دعت إليها جمعية الوفاق باسم عدد من الجمعيات السياسية، وذلك في المنطقة الواقعة بين جامع رأس رمان وباب البحرين بوسط المنامة.

وأوضح "أن قوات حفظ النظام التزمت أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المجموعة التي جاءت للموقع المذكور، حيث تم إنذارهم للتفرق لعدم قانونية هذا التجمع ، إلا أنهم استمروا في تجاوز القانون، مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة في مثل هذه الحالات.

وشدد رئيس الأمن العام على أن الأجهزة الأمنية، ستبقى ملتزمة على الدوام بحماية أمن المواطنين والمقيمين وإشاعة الاستقرار الأمني المطلوب، ومن هذا المنطلق، ستقوم بمسئولياتها في إطار الصلاحيات القانونية، ولن تتوانى عن التعامل بكل حزم مع أي أفعال خارجة على القانون للمحافظة على الأمن والاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.


وأوضحت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن جمعيات المعارضة (الوفاق، وعد، الوحدوي، التجمع القومي، الإخاء)، قالت في بيان، إن «هذا المنع يعكس استمرار التعسف في تفسير القانون واستخدام الصلاحيات». ورأت أن «قرار المنع الذي أصدرته وزارة الداخلية على مبرراته الواهية والمتناقضة جاء في سياق ليّ ذراع القانون وتطويع الصلاحيات لمصادرة الحق الأصيل لأبناء الشعب في التعبير عن الرأي وحرية التظاهر السلمي في أي موقع أو مكان».

وفي وقت لاحق، أكد رئيس الأمن العام أن جمعية «الوفاق» عادت وتقدّمت بإخطار إلى مديرية شرطة محافظة العاصمة لتنظيم مسيرة باسم عدد من الجمعيات السياسية بوسط المنامة.

من جانبها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية  أن جمعية "الوفاق" الاسلامية دعت إلى المشاركة الواسعة في ندوة تحت عنوان "حرية التعبير ... واقع بائس ومكياج مثير" كما دعا إئتلاف "شباب 14 فبراير" للمشاركة الواسعة في مسيرتي تأبين الشهيدين (محمد الخنيزي) و(يوسف موالي) في مدينتي جد حفص والمحرق.

خليفة بن سلمان يؤكد التصدي بحزم لـ"الخارجين على القانون"

من جانبها قالت صحيفة "السياسة" الكويتية أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أشاد بجهود رجال الأمن في حفظ الأمن والاستقرار"، مؤكداً أن "السلطات ستتصدى بحزم للخارجين على القانون". وأضافت "وخلال زيارته رجال الأمن الذين استهدفهم المتورطون بأعمال الشغب والتخريب أثناء تأديتهم لواجبهم, مساء أول من أمس، عبر رئيس الوزراء  عن تقديره لتضحياتهم بأرواحهم وأنفسهم في سبيل الوطن وحفظ الأمن ودعم الاستقرار بكل حضارية ومراعاة لحقوق الإنسان، منوهاً بالروح المعنوية العالية لدى قوات الأمن وتفانيهم في أداء الواجب".

وأوضح أن الإخلال بالنظام واستخدام الأدوات التي تهدد الأرواح سيجابه بما يكفله القانون لحفظ النظام، مؤكداً أنه سيتم التصدي بالقانون لكل من يخرج عنه ولكل عمل يهدد الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي.

إلى ذلك أشارت "الاخبار " إلى أن المحكمة الدستورية أصدرت حكماً برفض الطعن في الدعوى المتصلة بالمرسوم الملكي لإعلان حالة السلامة الوطنية في بعض مواده، والمحالة من رئيس الوزراء لبحث مدى دستوريتها، وذلك تنفيذاً لتوصية لجنة تقصي الحقائق. وأكّدت «الوفاق» قبل صدور الحكم مخالفة المرسوم للدستور، خلافاً للمادة 123، معتبرةً أن شرط إعلان الأحكام العرفية هو عدم كفاية الإجراءات المنصوص عليها في القوانين العادية.

...وحمد يصدر مرسوما بشأن تعويض المتضررين!

وقالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر مرسوما بشأن نظام عمل الصندوق الوطني لتعويض المتضررين.وينص المرسوم على إنشاء لجنة تسمى "لجنة إدارة الصندوق الوطني لتعويض" مؤلفة من خمسة  أعضاء ، وحدد المرسوم آلية تشكيل هذه اللجنة ومدة ولايتها ومهمتها.

وفي المواقف مما يجري في البحرين ، قالت "السياسة" الكويتية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أشاد بقرار ملك البحرين  إنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، كما رحب في رسالة خطية وجهها إلى الملك بتنفيذ التوصيات التي جاءت في تقرير اللجنة، وبمواصلة مسيرة الإصلاح، مؤكداً أن البحرين رائدة في مجال الإصلاح والانفتاح.

أما صحيفة "السفير" فقالت إن بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام قال لدى وصوله الى مطار بيروت عائداً من القاهرة أنه يجب على "الدول العربية ان تستمع الى اصوات ساحة التحرير والى الساحات الأخرى في كل بلد عربي، وقبل أن تثور الثورة، وهذا واجب جامعة الدول العربية التي عليها ألا تنتظر حصول مشكلة لتحلها، ولكن عليها ان تكون مستمعة دائمة، وبالتالي تكون اجتماعاتها دائمة وتقول كيف يمكن معالجة الاوضاع في البحرين وعمان والسعودية والاردن، وليس في مكان واحد.