» تقارير
الصحفية الفرنسية ستيفاني لامور تصرخ في ظلام البحرين: أنا تحت التهديد والمطاردة
2012-01-18 - 7:46 ص
الصحفية الفرنسية ستيفاني لامور في حديثها لمرآة البحرين
مرآة البحرين (خاص): قالت صحفية فرنسية لمرآة البحرين إنها تلقت اتصالات تهددها بعواقب وخيمة إن بقت في البحرين، يأتي ذلك بعد أن ظلت تحت المراقبة من قبل السلطات الأمنية 3 أيام. وأكدت "ستيفاني لامور" أن سيارة مدنية كانت تطاردها أينما تذهب، ثم تتوقف لرصد تحركاتها أمام الفندق الذي تقيم فيه.
وكانت الصحفية الفرنسية قد حضرت إلى البحرين في 13 يناير الجاري للاطلاع على الأحداث عن كثب والتحضير إلى الفيلم الذي تنوي إنتاجه عن مشاركة المرأة في ثورات الربيع العربي. وأوقفت ستيفاني في مطار البحرين 10 ساعات لحملها كاميرا تصوير خاصة، ولدى التحقيق معها من قبل السلطات قالت إنها منتجة أفلام، ثم سمح لها بالدخول.
ويوم أمس اتصلت موظفة في وزارة الإعلام بالصحفية الفرنسية وطلبت حضورها للقاء أحد المسئولين، مع التنبيه عليها بضرورة إحضار جواز السفر، الأمر الذي فهمته تمهيدا إلى طردها من البلاد.
ورفضت ستيفاني الحضور، لتتغير لهجة الموظفة على الفور "إقامتك انتهت، وستواجهين الكثير من المشاكل حين تغادرين البلاد". صاحت ستيفاني بالموظفة "هل تهددينني؟" نفت الموظفة ذلك وتعللت بالقوانين، وردت عليها الصحفية الفرنسية ساخرة "هل من قوانينكم أيضا أن ترسلوا جواسيس لملاحقة السياح ومراقبتهم؟" ثم حذرت الموظفة من أنها ستلجأ إلى السفارة.
يذكر أن ستيفاني دخلت البحرين بإقامة مؤقتة لمدة 3 أيام، وافقت السلطات على تمديدها لشهر كامل، قبل أن تتلقى هذه الاتصالات من وزارة الإعلام التي تديرها أجهزة أمنية منذ منتصف مارس/آذار 2011، ولتعقبها رسائل تهديد نصية لم تتوقف، اضطرت الصحفية على إثرها لإغلاق هاتفها المحمول.
وعبرت الصحفية لمرآة البحرين عن صدمتها بما لاقته في البلاد، التي تحتفل بترتيبها المجدول ضمن مشروع عاصمة الثقافة العربية هذا العام. وقالت إنها زارت مصر وليبيا ولم تلق أي مشقة، بل كل الترحيب والمساعدة، ولم تتوقع أنها ستلاقي في البحرين كل هذه العراقيل والمعاملة السيئة، في حين أنه بلد منفتح أكثر من غيره كما كانت تظن.
وقالت ستيفاني "بعد هذه التجربة فهمت بالفعل لماذا أطلق على الحراك السياسي في البحرين (الصراخ في الظلام)" وأضافت "لأنهم يطلقون النار، يعذبون، ويقتلون ولا يسمحون لأحد أن ينقل للإعلام أفعالهم، فالناس والحقيقة تظل في الظلام"
وتركت ستيفاني الفندق الذي تقيم فيه، للتخلص من هذه المضايقات، وهي تحاول أن تظل بعيدة عن أنظار السلطات، وبدا على وجهها الارتياب والقلق حين قالت إن التهديد جعلها تشعر بالغضب.
وأفادت إنها على اتصال مع منظمة (مراسلون بلا حدود) التي أبدت قلقها وطلبت منها أن تكون على حذر، باعتبار أن البحرين مصنفة من المناطق العشر الأخطر في العالم على الصحفيين.
يذكر أن البحرين رفضت دخول نائب رئيس منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" ريتشارد سولوم في 8 يناير رغم أن مصادر أكدت التقاءه بوزير الخارجية البحريني الذي أكد السماح له بدخول البحرين، وكذلك منعت "براين دولي" المسئول في "منظمة حقوق الإنسان أولا" من زيارة البحرين.
وأجلت الزيارات بشكل علني إلى ما بعد 14 فبراير، في إشارة واضحة إلى منع زيارة أي ناشط حقوقي أو إعلامي للبحرين خلال هذه الفترة، ليبقى صراخ الاحتجاجات في الظلام.