مرآة البحرين: قالت وزارة الخارجية البحرينية إنها استدعت القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة بالإنابة، حميد شفيع زاد وذلك على خلفية التصريحات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي مؤخراً.

وقالت في بيان اليوم السبت (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن وكيل وزارة الخارجيةالسفير عبدالله عبداللطيف عبدالله قام بتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على هذه التصريحات، معتبرا أنها "تعد تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي وتعدياً مرفوضاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين، فضلاً عن كونها تمثل انتهاكاً واضحاً لمبادئ الامم المتحدة".

ورأى بأن "ما صدر من تصريحات يجافي الحقيقة وينافي الواقع"، مطالبا بـ"التوقف فوراً عن مثل هذه التصريحات التي تحمل تحريضاً صريحاً وتعكس إصراراً واضحاً على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة والتركيز بدلاً عن ذلك في المسارات التي تؤدي إلى تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق"، على حد تعبيره.

وشدد وكيل وزارة الخارجية على "ضرورة الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد بمبادئ حسن الجوار وقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة"، مشيراً إلى أن "مملكة البحرين لن تتوان مطلقاً عن اتخاذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها".

وكان المرشد الأعلى للثورة في إيران آية الله علي الخامنئي قد صرح بأن "الأقلية الظالمة في البحرين تُقدم على إهانة مقدسات الأكثرية" في إشارة منه إلى الحملة الحكومية الشرسة التي قامت بها البحرين ضد الشعائر الدينية للغالبية الشيعية في عاشوراء.

وأضاف خامنئي في كلمة له اليوم الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أمام الآلاف من قوات التعبئة «البسيج» بالعاصمة الإيرانية طهران "إنهم (النظام البحريني) يتعرضون لمن يعتلي المنابر، يقرأ المجالس ويعلق رايات العزاء ويلعن يزيد. ويكفي الأقلية الظالمة في البحرين عاراً أنهم يزيديون ويحامون عن يزيد".

وتساءل المرشد الأعلى لإيران "بماذا يطالب الشعب البحريني؟"، مضيفاً "إنهم يطالبون بإعطاء أفراد الشعب الحق في التعبير عن الرأي، ألا تدّعون الديموقراطية؟! هل يوجد أوضح من هذا الأمر؟" على حد وصفه.