مرآة البحرين (خاص): تعددت الاخبار المتعلقة بالأزمة البحرينية التي عرضتها الصحف العربية والخليجية على صفحاتها، وركز بعضها على ردود فعل المعارضة على خطاب الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتقليلها من أهمية الاصلاحات واعتبارها شكلية. كما ركزت صحف أخرى على مواقف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي زار البحرين والتقى المسؤولين فيها، إضافة إلى أخبار أخرى متفرقة.

وقد نشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية خبراً قالت فيه إن قوى المعارضة في البحرين قاطعت الاجتماع الذي دعا إليه ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة احتجاجا على مضمون خطابه الذي قالت إنه لا يلبي طموحات الشارع.

ونقلت الصحيفة عن رضا الموسوي، نائب الأمين العام لجمعية "وعد" المعارضة، إن المعارضة يمكنها العودة إلى طاولة الحوار استنادا إلى وثيقة المنامة ومبادرة ولي عهد البحرين وتوصيات لجنة تقصي الحقائق الدولية.

وفي وقت سابق قللت كتلة "الوفاق" المستقيلة من البرلمان من أهمية التعديلات التي أعلن عنها ملك البحرين، واعتبر رئيس الكتلة عبد الجليل خليل، أن التعديلات شكلية ولا تلبي مطالب الشعب.

وذكر بأن الشعب يطالب بحكومة منتخبة مسؤولة عن صنع القرار بالبلاد، وبمجلس نواب منتخب يمثل إرادة الشعب بشكل كامل، منتقداً وجود مجلس الشورى المعين، الذي يحد من صلاحية مجلس النواب المنتخب، وطالب بإلغاء مجلس الشورى وإعطاء صلاحيات أوسع لمجلس النواب لتحقيق المطالب الشعبية بالإصلاح.

إلى ذلك ـ أضافت الصحيفة الايرانية ـ استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان له، خطاب الملك الذي اعلن فيه القيام بتعديلات دستورية واحالتها الى مجلسي النواب والشورى للبت فيها.

وقالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن ملك البحرين اكد على الدور المهم الذي تضطلع به الجامعة العربية في تعزيز الصف العربي وتوحيد الكلمة إزاء مختلف القضايا المصيرية ومواجهة التحديات.

وعبر الملك حمد خلال استقباله الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تقديره للجهود الطيبة التي يبذلها جميع العاملين بالجامعة بما يخدم مسيرة العمل العربي وتنسيق مواقف الدول العربية تجاه مختلف القضايا وتطوير وتحديث آليات العمل بالجامعة وتمكين مؤسساتها من القيام بمسؤلياتها ومهامها خاصة في الظروف التي تعيشها المنطقة والتي تتطلب مضاعفة الجهود والعمل لتحقيق المزيد من الازدهار والنماء لدول وشعوب الأمة العربية، وأكد دعم ومساندة المنامة لكل تحرك عربي يهدف إلى خير الأمة العربية ويحقق لها الأمن والاستقرار والسلام .

من جهته، ثمن العربي الخطوات التي اتخذها الملك حمد نحو تحقيق الإصلاح الشامل في البحرين، ووصف قراره بتشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بأنها مبادرة رائدة وشجاعة غير مسبوقة في العالم العربي، وأشاد بمبادرته إلى إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وأعرب عن تقديره لدعمه دور جامعة الدول العربية بتفعيل التعاون والتنسيق المشترك .

 العربي : عروبة البحرين خط أحمر

من جهتها قالت "الشرق" القطرية بأن العربي أكد على عروبة البحرين وسيادتها ورفضه لشتى أنواع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لها.. معتبراً إياها بـ"مثابة الخط الأحمر الذي لا يسمح بتاتاً بتجاوزه أو اختراقه".  وجاء هذا الموقف وفق ما ذكرت وكالة أنباء البحرين، خلال اجتماع رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن أحمد الظهراني أمس مع العربي.

ومن جهته ـ تابعت الشرق ـ أن الظهراني أكد أهمية تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين مختلف دول الوطن العربي، مطالباً الجامعة العربية بالسعي والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بتفعيل الاتفاقيات على أرض الواقع والعمل على تطبيقها على كافة المستويات المختلفة وعلى المستويين التجاري والاقتصادي تحديداً.

الملك السعودي يتسلم رسالة من ملك البحرين

وقالت كل من "الرياض" و"الجزيرة" و"الشرق الاوسط" السعودية و"الخليج" الاماراتية أن الملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تسلم رسالة الملك حمد، وقام بتسليمها الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين. وحضر الاجتماع وزير الخارجية  سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونائب وزير الخارجية عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ، وسفير البحرين لدى المملكة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة.

وفي موضوع متصل ، قالت "الجزيرة" السعودية أن سفير مملكة البحرين لدى السعودية قام بزيارة لصحيفة الجزيرة والتقى رئيس التحرير خالد بن حمد المالك. وأضافت الصحيفة إنه "تم استعراض العلاقة المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين كما نوقشت أبرز المستجدات على الساحة الدولية، حيث نوهالسفير البحريني بالجهود السياسية التي تقوم بها السعودية وأثرها في استقرار المنطقة كما تحدث عن العلاقة المتميزة التي تربط "ملك البحرين بأخيه خادم الحرمين الشريفين".

البحرين وطريق الإصلاح

وفي مقالة تحليلية نشرتها "القبس" الكويتية تحت عنوان"البحرين وطريق الاصلاح " للكاتب محمد هزاع المطيري قال فيها : ان المشكلة في البحرين كانت ولا تزال مشكلة أمنية، وليست معيشية او اقتصادية، حيث مع تلك الاصلاحات التي تبنتها السلطة، فإنه لا وجود للفقر بمعناه الحقيقي، بل ارتفع مدخول الفرد اكثر من ذي قبل، ولكن هل هذا يكفي لتكون البحرين جزءا من خليجنا المستقر؟ الاجابة: لا، لأن الاصلاح مادام قطاره قد بدأ، فليكن على جميع الأوجه والصعد. فما المشكلة؟  
تبديل الحكومة يفتح صفحة جديدة، ويعزز الثقة بحكومة جديدة، تتحمل مسؤولية استكمال مسيرة الاصلاح، فالحكومة في النهاية هي سلطة تنفيذية مهمتها الادارة، وإن فشلت فلترحل وتأت اخرى، وهكذا".

وأضاف كاتب المقالة :" لابد ان يعي الجميع في البحرين ان التغيير هو سنة الحياة، وعين الصواب، فليبادر المعنيون الى التغيير لا التعديل، خصوصا ان الحكومة وبشكل واضح قد فشلت في انهاء التوترات الأمنية، فأصبح المواطن لا يأمن امانا كاملا على حياته، وهذا يعتبر فشلا ذريعا تتحمله الحكومة الحالية، وسببا وجيها لتبدأ بالتغيير وتعيين حكومة جديدة، تكون مسؤوليتها ارساء الامن وتحقيق السلم الاهلي الذي خرقته انظمة خارجية، وحرضت على تعكيره، ونجحت بنسبة جيدة في ذلك" .

وفي الختام نشرت "الراية" القطرية بيان لشركة طيران الخليج تعتذر فيه من الركاب القطريين على رحلتها رقم 528 GF التي كانت متجهة من البحرين إلى الدوحة في 7 يناير الجاري وقالت "إن أسباباً فنية وسوء الأحوال الجوية كانت وراء تأخرالرحلة" .وأشارت الصحيفة القطرية إلى أن البيان جاء تعقيباً على ما نشرته "الراية " حول معاناة الركاب القطريين في مطار المنامة لساعات طويلة بسبب تأخر الرحلة.