كاتب بصحيفة أخبار الخليج يفضح كذب أنور عبدالرحمن
2015-11-23 - 4:41 ص
مرآة البحرين (خاص): في (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بثت قناة (DW) الألمانية برنامجا حول أوضاع الحريات في الخليج، وكان من بين الضيوف نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة ورئيس تحرير أخبار الخليج أنور عبدالرحمن.
وكعادته دافع عبدالرحمن باستماتة عن النظام البحريني الذي قال إنه يكفل حرية التعبير، مشيراً إلى وجود 5 صحف عربية واثنتين تصدران باللغة الإنجليزية.
المحافظة قال إن حرية التعبير في البحرين تعتبر جريمة وأن الحديث عن الديمقراطية يعتبر إهانة لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة وإن الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان يعتبر إهانة لوزارة الداخلية وفقا للقوانين البحرينية.
مذيع برنامج "شباب توك" سأل عبدالرحمن عما إذا كان يشعر بوجود خطوط حمراء يجب أن لا يتجاوزها عند النشر، فأجابه واثقا "نحن ننشر يوميا كل ما يحدث في البحرين ليس فقط صحيفتي بل كل الصحف".
ومن بين ما قاله عبدالرحمن أن "كتاب الأعمدة يكتبون آراءهم بكل حرية سواء فيما يتعلق بالحرية الدينية أو الحرية السياسية".
لكن المفارقة أن عبدالرحمن، وفي ذات اليوم الذي كان يتحدث فيه عن حرية الرأي، قد اتخذ قرارا بإيقاف كاتب مؤيد للنظام البحريني يكتب في صحيفته، ليس لأنه انتقد الملك أو رئيس الوزراء، بل لأنه انتقد أزمة اللحوم في البلد، لا في الصحيفة، بل على مدونته الخاصة.
فقد أعلن الكاتب في صحيفة أخبار الخليج جمال زويد عن قرار إيقافه قائلا "بتاريخ الأول من الشهر الحالي منعت أخبار الخليج نشر موضوع عمودي راصد الذي كان بعنوان "ربما حتى لو صارت بالمجان" تناولت فيه عددا من الملاحظات التي يتداولها عموم الناس عن الشركة المسؤولة عن استيراد اللحوم الاسترالية وعدم جودة هذه اللحوم وحجم احتكارها، وهذه الملاحظات عادية جداً، قد تم تداولها في الصحافة وأعمدتها كثيراً خلال الفترة التي أعقبت رفع الدعم عن اللحوم، وغالبها - الملاحظات - قد قيلت أيضا في برنامج بثته القناة الفضائية البحرينية".
وتابع "كما هي العادة أخذ موضوعي الممنوع من النشر مكانه في مدونتي الخاصة، أكرر في مدونتي الخاصة، غير أنه بعد يومين (أي يوم البرنامج التلفزيوني) تفاجأت بأن رئيس التحرير -الذي أكن له الاحترام والتقدير- قد اتخذ قراراً بوقفي عن الكتابة حتى إشعار آخر لسبب الموضوع المنشور في مدونتي الخاصة وليس الجريدة ! أبلغوني القرار بالهاتف! من دون مساءلة ومن غير تحقيق".
إذن، كان أنور عبدالرحمن يعلم خلال حديثه للبرنامج أنه يكذب بشأن ضمان حرية التعبير في البحرين رغم وجود آلاف المعتقلين السياسيين، لكنه ربما لم يكن يؤمن بمقولة "حبل الكذب قصير".