جنيف في يومها الأول: توقعات ببيان إدانة للبحرين وفواز آل خليفة مهدداً "لن نسمح باستهداف سجلنا الحقوقي"
2015-09-14 - 7:00 م
مرآة البحرين (خاص): انطلقت اليوم (الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2015) أعمال الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بمبنى الأمم المتحدة في جنيف، في ظل تردي أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.
وقالت المعارضة في بيانٍ لها إنه لاتوجد أية مؤشرات جدية على إصلاح أوضاع حقوق الإنسان في البحرين مشيرةً إلى ما وصفته بـ "الاستهداف الواسع" للعمل السياسي من خلال اعتقال خمسة أمناء عامين لجمعيات سياسية، ومنع التظاهرات بعد تقديمها (المعارضة) لـ "130 إخطاراً دون وجود أية استجابة لذلك"، وتعرض أكثر من 426 مواطناً لسوء المعاملة، وجرح أكثر من 624 مواطناً ومداهمة أكثر من 1272 منزلاً في مختلف مناطق البحرين خلال العام 2015.
وفي سياقٍ متصل، وصل وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان إلى جنيف للمشاركة في أعمال الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، فيما يستعد بقية أعضاء الوفد للذهاب إلى جنيف على دفعات، ومن المزمع أن يناقش الوفد الأهلي، الوضع الحقوقي الخاص بالبحرين ضمن جلسات موازية ولقاءات مع بعثات دبلوماسية ومنظمات دولية مشاركة، مع مشاركة بعض أعضاء الوفد الأهلي بمداخلات في مجلس حقوق الإنسان.
من جانبه قال الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي العامل بالأمم المتحدة أن الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان حُرم من حريته تعسفياً، مؤكداً بعد تلقيه رداً من النيابة العامة البحرينية، أن سلمان هو ضمن 11 حالة أكدت وجود الطابع التعسفي في الاعتقال.
وفي تقريره الذي سيناقش خلال أعمال الدورة الثلاثين للمجلس، أظهرت الإحصاءات أن البحرين حظيت بـ 11 نداءً عاجلاً، كثاني دولة ضمن 48 حكومة خاطبها الفريق الأممي، مؤكداً إرساله طلباً للقيام بزيارة متابعة إلى البحرين.
من جهته طالب الفريق المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، السلطات البحرينية بإجراء زيارة عاجلة للبحرين، مؤكداً في تقريره الذي سيتم استعراضه في الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، وجود 3 حالات جديدة من حالات الاختفاء القسري داخل البحرين، مشيراً إلى ملاحظته استمرار أعمال التهديد والتخويف والانتقام التي تستهدف ضحايا الاختفاء القسري، بمن فيهم أفراد أسرهم والشهود والمدافعين عن حقوق الإنسان المعنيين بهذه الحالات.
وحثّ عضو بعثة منظمة هيومن رايتس ووتش لدى مجلس حقوق الإنسان، المحامي فيليب دام، الدول الأعضاء في المجلس لإصدار بيان إدانة مشترك حول انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في البحرين، مؤكداً إن البحرين لم تفعل شيئاً لوقف تلك الانتهاكات.
وقالت قناة اللؤلؤة الفضائية إن بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في جنيف، ناقشت أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، قبيل انطلاق أعمال الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، والتقت عدداً من المنظمات غير الحكومية لمناقشة الأوضاع الحقوقية.
وتوقّع رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، الحقوقي البارز نبيل رجب، الممنوع من السفر والمتواجد حالياً في البحرين، أن يصدر اليوم (الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2015) بيان دولي ينتقد حالة حقوق الإنسان في البحرين، مضيفاً إن "وفود بريطانية وخليجية يضغطون على السويسريين من أجل وقفه أو تخفيف لهجته".
بيان دولي يتوقع صدوره اليوم وينتقد فيه حالة حقوق الانسان في #البحرين ووفود بريطانية و خليجية يضغطون على السويسرين من اجل وقفه او تخفف لهجته
— Nabeel Rajab (@NABEELRAJAB) September 14, 2015
وبلهجة تهديد واضحة، قال السفير البحريني الجديد لدى المملكة المتحدة، وأحد أبناء الأسرة الحاكمة، فواز آل خليفة إن البحرين "لن تسمح وبأي شكل وتحت أي ظرف كان، استهداف سجلها الحقوقي، ولن تتراخى في صد المحاولات العبثية في شؤونها الداخلية".
مملكة البحرين لن تسمح ، وبأي شكل وتحت اي ظرف كان، استهداف سجلها الحقوقي،ولن تتراخى في صد المحاولات العبثية في شؤونها الداخلية #HRC30
— Fawaz Al Khalifa (@fawaz_alkhalifa) September 14, 2015